بحث إنشاء المكتبة العربية الجنوب أميركية في الجزائر

اجتمع ممثلو اللجنة الثقافية المشتركة لدول العالم العربي وأميركا اللاتينية أمس الأول في الجزائر لبحث مشروع إقامة مكتبة عربية - جنوب أميركية في العاصمة الجزائرية، الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، وتم طرحه خلال القمة العربية-اللاتينية في برازيليا عام 2005 ، قبل أن يتم الاتفاق على تفاصيله في قمة بوينس أيرس الأخيرة أواخر العام الماضي، وسوف تتم المباشرة في اعمال تنفيذ المشروع خلال العام المقبل· وتتكون لجنة التعاون الثقافي من ثلاث دول من أميركا الجنوبية هي الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا وثلاثة ممثلين عن العالم العربي هم الجزائر والمغرب والجامعة العربية· وستقام المكتبة الضحمة على مساحة 5 هكتارات بالعاصمة الجزائرية وتتولى حكومة الجزائر تمويل المشروع· وفي مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، وصفت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي المشروع الثقافي الضخم بأنه ''مهم وله أولوية كبرى''· وأضافت الوزيرة ''يعد المشروع إحدى ركائز إعادة الالتقاء بين بلادنا وشعوبنا، وإن حكومة الجزائر ملتزمة بالوصول بهذا المشروع إلى أقصى حد له· وأعلنت تومي أن الانطلاق في أعمال تنفيذ مشروع المكتبة العربية-الجنوب أميركية سيكون مع بداية عام 2009 ، علما أن الدراسة الخاصة بها ستجري خلال السنة الجارية· وأشارت تومي إلى انطلاق مسابقة منذ أربعة أشهر لاختيار أحسن فكرة لتصميم مشروع المكتبة العربية-الجنوب أميركية، موضحة في الوقت ذاته أنه تم وضع لجنة تحكيم مختصة مكلفة بالتقييم والاختيار· من جانبه، قال ممثل الجامعة العربية إبراهيم ممدوح إن المكتبة ستكون ''نموذجا للحوار بين الثقافات يسمح بحماية التراث والثروات الثقافية للحضارات· كما قال المبعوث البرازيلي أرنالدو كاريليو ''سننشئ صرحا ثقافيا سيصبح رمزا لإرادتنا في دفع العلاقات الإقليمية''· وفي تصريحات صحفية قالت سفيرة الأرجنتين في الجزائر بيبيانا جونز ''تعيش في أميركا اللاتينية جالية عربية مهمة تركت بصمات واضحة في دول القارة''· وصرح السفير الفنزويلي في الجزائر ميشيل موخيكا بأن ''أهم ما في ذلك هو أن يقبل كل منا الآخر وأن يعترف كل طرف بالآخر''، مشيرا إلى أن 17 مليون عربي يعيشون في أميركا اللاتينية وأن المكتبة ستمثل فرصة كبيرة للعمل على نشر ثقافة أميركا اللاتينية في العالم العربي والعكس''· ويشارك في المشروع الثقافي 24 دولة من الجامعة العربية و 12 دولة من أميركا الجنوبية· من جانبه، صرح المسؤول الجزائري عن المكتبة زواوي بن حمادي لوكالة الأنباء الإسبانية بأن بلاده ستتولى تمويل إنشاء المكتبة ، بينما تتولى باقي الدول المشاركة عمليات التجهيز والتشغيل·