الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج ومبادرات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن

برامج ومبادرات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن
8 مايو 2016 23:43
محمود خليل (دبي) أكدت معالي نجلاء العور، وزيرة تنمية المجتمع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في ابتكار وطرح المبادرات، مثمنة عالياً إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى عام 2026، وتوجيهات سموه بإصدار قانون للقراءة. وقالت معاليها في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الوزارة ستعمل جاهدة لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن البرامج والمبادرات التي تضمنتها السياسة الوطنية للقراءة لنشر المعرفة بين الأشخاص، كما سنتجه نحو كبار السن الذين سنعمل على توفير خدمات نوعية جديدة لهم. وتابعت معاليها «إن الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوجيه ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تعني أن تصبح القراءة ثقافة عامة يمارسها جميع أفراد المجتمع للوصول إلى مجتمع يسهم في ارتقاء العلوم، ويبرز منه علماء ومخترعون وأدباء ومفكرون يسخرون إمكاناتهم وابتكاراتهم لخدمة الإنسان ورفاهه وتقدمه». ونوهت معاليها بأن هذه المبادرات تثبت أن الإمارات تمارس دورها الريادي باقتدار، منطلقة من أهم منطلق وهو النشء، ومتخذة من القراءة قيمة اجتماعية وثقافية وعلمية تسهم في تكوين أجيال واعية ورائدة. وأضافت معاليها، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة وسن قانون بهذا الخصوص، يمثل مرتكزاً أساسياً في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين، عبر سلسلة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي أطلقتها الدولة منذ قيامها، وهي تصب في الرؤية نفسها التي وضعها مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي كانت تقوم على أن بناء الدول يعتمد في الأساس على بناء الإنسان الذي يشكل اللبنة الحقيقية لأي تطور ونجاح، وهي الرؤية التي مهدت لأن تتحول الإمارات في فترة وجيزة، قياساً بعمر الدول وبحجم الإنجازات، إلى مركز ومنارة للفنون والثقافة في المنطقة والعالم. وقالت معاليها: «إن إطلاق القيادة الرشيدة الاستراتيجية الوطنية للقراءة وسنها قانوناً للقراءة، تستهدف كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بناء العقول والمهارات، خصوصاً أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى جيل مثقف قارئ». وأكدت معاليها، أن الاستراتيجية الوطنية للقراءة سيكون لها آثار عميقة في تقدم ورقي الدولة، وتحقيق المكاسب والمنجزات التي يشار إليها بالبنان في العالم أجمع، مشددة على أن الواقع الإماراتي، وعلى مختلف المستويات، مشرق ويبشر بالريادة في عالم القراءة. وأضافت معاليها:«إن استراتيجية الإمارات الوطنية للقراءة ستفضي إلى تكريس الثقافة والوعي بين صفوف المجتمع الإماراتي»، منوهة بأن القراءة منطلق رحب لأخذ الدروس من الماضي، لكي نتعلم ونعيش الحاضر، ونبني المستقبل. وذكرت معاليها أن الواقع الإماراتي على مختلف المستويات مشرق، ويبشر بالريادة في عالم القراءة، مؤكدة أن القراءة في الإمارات ليست منجزاً بحد ذاته، بل نتيجة لعمل منجز، معتبرة القراءة طريقة للنجاح، وهي المرشد، ومنها نأخذ العبر والعظة. واعتبرت معاليها أن تنفيذ هذه السياسة مسؤولية جميع أفراد المجتمع، مبينة أن وزارة تنمية المجتمع معنية بتنفيذ هذه السياسة، باعتبار أن الوزارة معنية بفئات واسعة من فئات المجتمع، منهم الأشخاص من ذوي الإعاقة. وقالت معاليها: «إن الوزارة ستعمل جاهدة لدمج هذه الفئة ضمن البرامج والمبادرات التي تضمنتها السياسة الوطنية للقراءة لنشر المعرفة بين الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الاطلاع على المعارف المعاصرة، لا سيما المعاقون بصرياً، حيث ستتم طباعة عشرات الكتب بلغة برايل وتزويدهم بها». وأضافت معاليها: «ستعمل الوزارة على تنويع الكتب التي ستضعها بين أيدي الفئات من ذوي الإعاقة، بحيث تشمل الكتب الأدبية من روايات وقصص وأشعار، إلى قصص الخيال العلمي التي تنمي مداركهم، إلى الكتب العلمية التي ستمكنهم من المشاركة في تقدم العلوم ورقيها، لأننا نأمل أن يكون من بينهم مبدعون، والعالم مليء بالمبدعين من ذوي الإعاقة، كما أن الوزارة بالتعاون الجهات المختصة ستعمل على تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من النفاذ إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وتابعت معاليها: «لن يقتصر جهد الوزارة على الأشخاص من ذوي الإعاقة، فالوزارة ستوجه اهتمامها نحو كبار السن الذين سنعمل على توفير خدمات نوعية جديدة لهم تتناسب مع ما أحرزته المجتمعات الإنسانية من تقدم في العلوم والتقنيات، وستعمل الوزارة على توفير الكتب التي تناسب كبار السن، والتي تلبي حاجاتهم المعرفية والتسلية والترفيه، كما ستعمل على الإفادة من خبراتهم وإمكاناتهم التطوعية في مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة على القراءة، وستعمل الوزارة على توجيه اهتمامها للمتعاملين مع الوزارة بتمكينهم خلال فترة وجودهم في الوزارة ومكاتبها الخارجية من استغلال هذا الوقت بالقراءة والتزود بالمعرفة، وأن الوزارة ستوجه جهودها نحو موظفي الوزارة بتعميم القراءة عليهم، وستضع الحوافز لتشجيعهم على القراءة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©