الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إثيوبيا تعترف بتنفيذ «مهمات استطلاعية» في الصومال

5 يونيو 2009 02:15
أقرت الحكومة الإثيوبية أمس بأنها قامت بعمليات استطلاع عسكرية في المناطق التي يعصف بها العنف في الصومال، مؤكدة أنها لا تخطط لإعادة نشر قوات مجدداً في هذه البلاد المضطربة. وأعلن وزير الاتصال الإثيوبي بريكت سيمون في مؤتمر صحفي أمس ان جيش بلاده يقوم «بمهمات استطلاعية» في الأراضي الصومالية وأنه لن يعود إلى الصومال بل سيبقى عند الحدود لمتابعة التطورات بانتباه. وأضاف «لكننا عندما نواجه خطراً بالامكان ارسال مستكشفين والقيام بمهمات استطلاعية. هذا طبيعي. ليس لدي كافة التفاصيل؛ لأن مهمات الاستطلاع دائماً حساسة لكن هناك مهمات استطلاع». وهذه أول مرة تعترف فيها سلطات أديس أبابا بأنها تقوم بنشاطات عسكرية في الصومال منذ انسحاب قواتها من هذا البلد المجاور نهاية يناير الماضي. وكان شهود أكدوا ان جنوداً اثيوبيين دخلوا الصومال لا سيما إلى منطقة بلدوين التي تبعد 40 كلم عن الحدود، لكن أديس أبابا نفت قطعاً تلك المعلومات. وفي العشرين من مايو الماضي وعقب قمة الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية «ايجاد» المؤلفة من 6 دول من شرق أفريقيا، أعلن وزير الخارجية سيون مسفين ان إثيوبيا «لم تعد إلى الصومال. ولا ننوي العودة إلى الصومال بشكل احادي». وقد تدخلت إثيوبيا نهاية 2006 وبداية 2007 في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية والإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية في مقديشو بتفويض من إيجاد ودعم الاتحاد الأفريقي. من جانب آخر، أكد موظفون بالأمم المتحدة أمس أن صوماليين يفرون من الحرب والجوع في بلادهم، يتدفقون على كينيا المجاورة بمعدل يبلغ متوسطه 7 آلاف شخص كل شهر ليزيدوا من حجم أكبر مستوطنة للاجئين في العالم. ولاقى نحو 80 ألف شخص حتفهم في العامين الأخيرين وحدهما فيما نزح مليون صومالي داخل البلاد ويحتاج 3 ملايين إلى مساعدات غذائية عاجلة، بينما عبر مئات الألوف الحدود إلى جيبوتي وإثيوبيا وكينيا. وتقول آن كامبيل رئيسة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في داداب شمال كينيا «نستقبل في المتوسط 7 آلاف لاجئ في الشهر منذ يناير الماضي.. ومما يخبروننا به فإن السبب الرئيسي في مغادرتهم البلاد هو انعدام الأمن المتزايد». والمخيمات الثلاثة الرئيسية في داداب والتي تقع على بعد 100 كيلومتر من الحدود هي داجاهالي وايفو وهاجاديرا، تشكل مستوطنة كبيرة من الأكواخ والخيام على أرض رملية. والمخيم الذي أنشئ عام 1991، صمم ليستضيف 90 ألف لاجئ لكن يعيش به الآن 275 ألفاً معظمهم من الصوماليين. وتتوقع منظمات إغاثة أن يستمر هذا العدد في التزايد، وهي تسعى إلى الحصول على مساحة إضافية من الحكومة الكينية. وقالت كامبيل «نستعد لتدفقات بمعدل أعلى في منتصف يونيو الحالي؛ لأن الأمطار جعلت من المستحيل بالنسبة للفارين من القتال الحالي الوصول إلى الحدود بسهولة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©