محمد حامد (دبي) - كشف استطلاع جماهيري للرأي عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة «الميرور» الإنجليزية، عن تطلع 67% من المصوتين إلى الإطاحة بمويز، فيما رفض 33% هذا الأمر عملاً بمبدأ الاستقرار الذي يميز تاريخ مان يونايتد في التعامل مع المدربين، فقد ظل أليس فيرجسون على رأس الجهاز التدريبي لما يقرب من 30 عاماً.
ودخل لويس فان جال المدير الفني لمنتخب هولندا دائرة الترشيحات لتدريب مان يونايتد خلفاً للمدرب الحالي دافيد مويز الذي لم يتمكن من تحقيق النتائج التي تشفع له في موسمه الأول مع النادي الإنجليزي، وسط تراجع الأداء، وسيطرة شبح الفشل في التأهل لدوري الأبطال، والابتعاد عن دائرة الكبار للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً، وأكد تقرير نشرته صحيفة «الميرور» البريطانية أن المدرسة الهولندية ممثلة في المخضرم فان جال، وفرانك دي بوير «مساعداً له» قد تكون هي الحل لمشاكل الشياطين الحمر.
وتابع التقرير: «في حال لم تتحسن العروض والنتائج بصورة لافتة فيما تبقى من الموسم، فإن فكرة الإطاحة بالمدرب الحالي مويز ستظل مطروحة بقوة، على أن يكون الصيف المقبل موعداً لهذا التغيير، وعلى الرغم من أن مويز يرتبط بعقد يمتد لـ 6 سنوات مع اليونايتد، في تأكيد لسياسة النادي الذي يفضل الاستقرار، فإن سوء النتائج محلياً وقارياً، وانتهاء فرص الفريق في المنافسة على جميع البطولات، خاصة المحلية منها تسبب في موجة من الغضب الجماهيري، كما أن الهزيمة المذلة على يد أولمبياكوس اليوناني بثنائية دون مقابل في دوري الأبطال تفتح الأبواب لفكرة الإطاحة بالجهاز الفني الحالي».
وكان فان جال قد ألمح إلى أن الدوري الإنجليزي قد يكون وجهته المقبلة، بعد نهاية مهمته مع منتخب هولندا، حيث ينتهي ارتباطه مع «البرتقالي» رسمياً عقب نهاية كأس العالم التي تقام في البرازيل الصيف المقبل، ودخل فان جال في مفاوضات مع إدارة توتنهام، ولكن دخول اليونايتد على الخط، قد يكون سبباً في تغيير قناعاته، خاصة أن العمل مع ناد كبير بحجم اليونايتد قد يكون أكثر جاذبية وقبولاً بالنسبة له.
ويملك فان جال علاقة قوية مع روبن فان بيرسي نجم وهداف اليونايتد، الذي منحه شارة قيادة المنتخب الهولندي الصيف الماضي، كما أن تجارب المدرب الهولندي السابقة شهدت نجاحاً لافتاً على مدار أكثر من 20 عاماً مع أندية أياكس وبرشلونة وبايرن ميونيخ، بحصوله على 15 بطولة، أهمها دوري الأبطال عام 1995 مع أياكس، ودوري إسبانيا عامي 1998 و1999 مع البارسا، والدوري الألماني في 2010 مع البايرن.
ولن يكون فان جال في دائرة الترشيحات بمفرده، حيث تتجه النية إلى الاستعانة بمدرب أجنبي مشهود له بالخبرة وقوة الشخصية، ومن بين الأسماء الأخرى المطروحة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفني الحالي لمنتخب روسيا، الذي يملك تجربة كبيرة مع الكرة الإنجليزية بتوليه تدريب منتخب الأسود الثلاثة، فضلاً عن تجاربه الخارجية الأخرى مثل قيادة ريال مدريد، والمنتخب الروسي في الوقت الراهن، ويضاف إلى ذلك تحقيقه لنتائج وإنجازات لافتة مع أندية القمة في إيطاليا وخاصة ميلان وروما.
من ناحيته، دافع النجم المعتزل مايكل أوين عن مويز، وأكد في مقال نشرته صحيفة «التلجراف» البريطانية أنه يتعين على الجميع في قلعة أولد ترافورد منح مويز الوقت الكافي؛ لأن النادي يمر بمرحلة من التغيير، ومن ثم كان متوقعاً تراجع النتائج، وشدد أوين على أن فان بيرسي، ووين روني، وخوان ماتا، وعدنان يانوزاي يشكلون قوة هجومية يمكنها الأخذ بيد الشياطين الحمر في المستقبل.كما لفت النجم الإنجليزي إلى أن ما يتردد عن نية إدارة النادي تخصيص 300 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد، ليس له سوى معنى واحد، وهو الثقة التامة في المدرب الذي سيحصل على كل هذا المال لدعم صفوف فريقه، وهذا المدرب هو مويز حتى الآن على الأقل.
عدد اليوم
