يوسف البستنجي (أبوظبي)
تماسكت أسواق الأسهم بالدولة رغم محدودية حجم التداول، واحتفظت بمكاسب سوقية قيمتها نحو 2,3 مليار درهم، وأغلقت في المنطقة الخضراء، في وقت بدأت فيه عمليات التداول على حقوق الاكتتاب لزيادة رأسمال شركة دبي باركس أند ريزورتس، حيث يتوقع أن تسحب الاكتتابات الجديدة ما يقارب 8 مليارات درهم خلال شهري مايو ويونيو 2016، الأمر الذي يلقي بضبابية على توقعات المتعاملين لحركة أسواق المال خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتدفع الخشية من سحب السيولة المتعاملين للحذر والتريث ويقلص استعدادهم للمخاطرة، وهو السبب الرئيسي الذي قلص أحجام التداول إلى مستويات أدنى بكثير من متوسط أحجام التداول خلال اليومية خلال الأسابيع الماضية.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 0,32%، ليغلق على 4483,18 نقطة.
وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 2,29 مليار درهم، لتصل إلى 727,23 مليار درهم.
وتم تداول 235,9 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 320,01 مليون درهم خلال جلسة التداول من خلال 4052 صفقة.
وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن تراجع أحجام السيولة إلى مستويات متدنية، أمس، جاء نتيجة عدة عوامل، منها بدء الاكتتابات العامة على بعض الشركات، إضافة إلى تأخر الإفصاح عن نتائج الربع الأول لبعض الشركات القيادية في عمليات التداول، وكذلك خشية من تراجع أسعار النفط في الفترة المقبلة.
وأوضح الطه أن تأخر إفصاح بعض الشركات عن نتائج أعمالها في الربع الأول من 2016 يلقي بظلال من الشك حو التوقعات، ويرجح أن لا تكون النتائج داعمة للأسعار في السوق.
وتابع أن بدء الاكتتاب على زيادة رأس المال لشركة دبي باركس، أمس، وجه جزءاً من السيولة للتداول في حقوق الاكتتاب المطروحة، ومع أن قيمة التداول على حقوق الاكتتاب لم تتجاوز 10 ملايين درهم، لكن بعض التوقعات تشير إلى أن عمليات الاكتتاب يمكن أن تسحب ما يصل 8 مليارات درهم من السوق، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على حجم السيولة المتوافرة للتداول.
وبين أنه تم تداول 30 مليون حق اكتتاب تقريباً، خلال جلسة تداولات الأمس، من حقوق الاكتتاب في زيادة رأسمال دبي باركس، بسعر افتتاح بلغ 27 فلساً للحق الواحد، وأغلق على 31,2 فلس للحق الواحد، علما أنه وصل أعلى سع خلال الجلسة عند مستوى35,8 فلس تقريباً.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 27 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 23 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 51,28 مليون درهم موزعة على 8,18 مليون سهم من خلال 339 صفقة. وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 36,79 مليون درهم موزعة على 24,94 مليون سهم من خلال 466 صفقة.
وحقق سهم «دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,62 درهم، مرتفعاً بنسبة 6,96% من خلال تداول 85,5 ألف سهم بقيمة 50,56 ألف درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك الاستثمار»، ليغلق على مستوى2,24 درهم، مرتفعاً بنسبة 6,67% من خلال تداول 55,05 ألف سهم بقيمة 111,11 ألف درهم.
سجل سهم «الشركة العالمية لزراعة الأسماك» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6,93 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 10202 سهم بقيمة 71,4 ألف درهم.
تلاه سهم «رأس الخيمة العقارية» الذي انخفض بنسبة 3,70%، ليغلق على مستوى 0,52 درهم من خلال تداول 1,76 مليون سهم بقيمة 0,93 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4,751%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 77,77 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 56 من أصل 128، وعدد الشركات المتراجعة 50 شركة.
9.5 مليون درهم أرباح «أمانات القابضة» الصافية
دبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أمانات القابضة «أمانات»، أكبر شركة متكاملة للرعاية الصحية والتعليم في المنطقة، أمس، عن تحقيقها أرباحاً صافية بقيمة 9.5 مليون درهم، وذلك عن الربع الأول من عام 2016، مقارنة بأرباح الربع الأول من عام 2015، والتي قدّرت بقيمة 1.5 مليون درهم.
وبلغ الدخل الإجمالي لشركة أمانات القابضة في الأشهر الثلاث الأول من عام 2016 نحو 16.6 مليون درهم، وهو ما يزيد على ضعف الدخل الإجمالي لنفس الأشهر من العام المنصرم.
ويتألف الدخل الإجمالي من 15.5 مليون درهم من إيرادات فوائد معظمها من ودائع المضاربة والوكالة، بالإضافة إلى 1.1 مليون درهم من أرباح بيع حصص الشركة المتبقية في مجموعة مستشفيات النور. وقد بلغت النفقات التشغيلية ما قيمته 9.4 مليون درهم.
وكانت حصة شركة أمانات القابضة من الربح من شركة سكون العالمية القابضة المساهمة المغلقة «سكون» قد بلغت في الربع الأول 2.2 مليون درهم.
ويجدر الذكر بأن «أمانات» كانت قد استثمرت مبلغاً إضافياً في «سكون» خلال الربع الأول من عام 2016 تبلغ قيمته 16.625 مليون ريال سعودي، وهو يتألف من حصة أمانات من زيادة رأس المال في «سكون»، حسب خطة موضوعة تم الاتفاق عليها مسبقاً بمبلغ إجمالي 52.6 مليون ريال سعودي، وستستخدم حصيلة هذه الزيادة للتوسع. وبالتماشي أتمت سكون استحواذاً استراتيجياً مقابل 5% من رأس مالها وبالنتيجة وصلت نسبة ما تملكه «أمانات» في «سكون» إلى 33.25%.
وفي 31 مارس عام 2016، بلغت حقوق المساهمين في أمانات 2566.4 مليون درهم (بواقع 1.027درهم للسهم الواحد).
وقال فيصل بن جمعة بلهول، رئيس مجلس إدارة أمانات: «نحن سعداء بالإعلان عن هذه المجموعة القوية من النتائج المالية، كما يسرّنا أن نقدم لكم اثنتين من استثمارات مجموعتنا هما «سكون» و«مدارس»، وكلتاهما تعتبران رائدتين في قطاعيهما ومنطقتهما الجغرافية. وسوف تستمر أمانات في إيجاد فرص استثمارية مواتية ومربحة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، وهما القطاعان اللذان تتوفر فيهما فرص نمو عالية وطويلة الأمد، كما ستسخر أمانات خبرة فريق العمل لديها لتحقيق القيمة المضافة لاستثماراتها».
عدد اليوم
