رضا سليم (دبي)
يقترب اتحاد اليد من أنهاء عامه الأول من تولي المهمة لقيادة اللعبة، بعد عقد أول جمعية عمومية عادية مؤخرا، وشهدت الفترة الماضية، نقاط إيجابية وسلبية، حيث كان الإنجاز الأبرز يتمثل في فوز منتخب السيدات بالميدالية الفضية في دورة رياضة المرأة الخليجية، للمرة الأولى في تاريخه، كما شهد العام الأول ظهور كرة اليد الشاطئية لأول مرة مع تنظيم بطولة دبي الدولية الأولى، والتي كان لها رد فعل كبير.
وجاءت النقطة السلبية قبل أيام من اجتماع الجمعية باستقالة راشد سيف عضو مجلس إدارة الاتحاد، وما تردد عن وجود خلافات داخل المجلس، في الوقت الذي يتطلع الاتحاد لمرحلة جديدة شعارها التحدي من أجل الوصول لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخ اللعبة.
وأكد محمد عبدالكريم جلفار رئيس الاتحاد، أن المجلس الحالي راض عما حققه في العام الأول والجميع على يد واحدة، ولدينا هدف ثابت أمامنا هو تطوير اللعبة، والكل على قلب واحد ونختلف في وجهات النظر ولكن في المصلحة العامة، موضحا أن الاتحاد تعامل مع استقالة راشد سيف من العضوية على أنها مرحلة وانتهت، مشيرا إلى أن راشد سيف من الأعضاء الذين بذلوا جهدا خلال الفترة الماضية، مع المجلس وتم تكليف محمد شريف برئاسة لجنة المنتخبات مؤقتاً بدلاً منه حتى يتم اعتماد الاستقالة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعلينا أن نركز على كل ما يخدم اللعبة لأن العمل في النهاية تطوعي، ويكفي أن الجمعية العمومية صادقت بالإجماع على الاستقالة.
وقال: ندرك أننا أمام تحديات كبيرة مع بداية تولي المهمة، خاصة أن التحدي الأكبر هو عودة كرة اليد الإماراتية للواجهة العالمية مرة أخرى وهو حق مشروع وحلم متجدد، وقيادة المنتخب للوصول إلى كأس العالم للرجال 2019، وهو ما جعل تركيزنا الرئيس خلال هذه الدورة على المنتخبات ليس فقط الرجال، بل أيضاً السيدات والناشئين.
وأضاف: المنتخب بدأ تجمعه الأول، وستكون هناك تجمعات ومشاركة في بطولات وسفر في معسكرات خارجية حتى موعد البطولة الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم في يناير 2018، مشيرا إلى أن التجمعات مستمرة في عطلة نهاية الأسبوع حتى انتهاء توقف الدوري، وبعد عودة المنافسات لدوري الرجال سيكون هناك تجمعات وسط الأسبوع، ونسعى من خلال الإمكانيات المتوافرة لدينا أن نجهز المنتخب بشكل عام للبطولة، ونقف خلف اللاعبين، سواء أعضاء الاتحاد أو الأجهزة الفنية والإدارية.
وتابع: بدأنا في تجهيز منتخب الناشئين للمشاركة في البطولة الخليجية التي سوف تستضيفها الإمارات نهاية أغسطس، ونتعامل مع هذا المنتخب على أساس أنه الرافد الأساسي للمنتخب الأول، وأتصور أنه في عام 2020 سيكون معظم لاعبي الناشئين في صفوف المنتخب الأول، وفي الوقت الحالي منتخب الرجال لديه أعمار متوسطة، ولديهم قدرة على الاستمرار لعدة سنوات مع المنتخب ونأمل منهم الكثير. وكشف جلفار عن أن هناك نقصاً كبيراً في الموارد المالية للاتحاد ولا تكفي لدعم كل هذه المنتخبات، مشيرا إلى أن التسويق هو القضية المعضلة بالنسبة لنا لأننا نريد أن نطبق جميع البرامج وخطط الإعداد للمنتخبات وهذا الأمر يحتاج إلى أموال كثيرة تفوق قدرة الاتحاد، وهو ما يدفعنا للبحث عن تسويق للاتحاد، ونقوم حاليا بعمل اتصالات للتسويق لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة آخر بطولات الموسم، مثلما سبق وأن قمنا بتسويق كأس نائب رئيس الدولة. وتطرق جلفار للحديث عن إنجاز الاتحاد في العام الأول، وقال: منتخب السيدات كان مفاجأة للجميع وسبق البطولة سفره إلى معسكر خارجي وقبل خوض المنافسات كان هناك وعد بتحقيق إنجاز وبالفعل أوفت اللاعبات بالوعد، بالحصول على فضية السيدات في دورة رياضة المرأة الخليجية، وهي خطوة كبيرة على الطريق ودفعة معنوية عالية. وتوجه جلفار بالشكر لنادي الجزيرة على إعارة مدربة الفريق للمنتخب، مشيراً إلى هناك جهد كبير قدمته أنيسة الشدادي رئيس اللجنة النسائية بالاتحاد والإدارية أمل جوهر مع المنتخب، وهذه النتائج تدفعنا لاستمرار منتخب السيدات في المستقبل.
عدد اليوم
