الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد ناصر: نظافة «مقتنياتي» من أبرز مشكلاتي!

أحمد ناصر: نظافة «مقتنياتي» من أبرز مشكلاتي!
5 يونيو 2009 00:23
عشق المقتنيات الأثرية والتراثية، واستهواه جمع كل ما تقع عليه عينه من نوادر وتحف قديمة ليس لها مثيل، يجلبها من أسفاره إلى بلاد العالم بمختلف قاراته. إنه أحمد محمد ناصر الذي يمتلك مئات القطع النادرة والتحف القديمة، ويقف أمام قطع الأثرية متأملا جمالياتها كأنه يتغزل فيها، أما أسفاره وجولاته فهي غالبا إلى المتاحف والمعارض العالمية للبحث عن القديم، وفي كل رحلة لا يترك كتابا نادرا أو قطعة ثمينة تستهويه إلا ويضيفها إلى محاله مهما كلفته من مال. جذور الهواية تعتبر هواية جمع المقتنيات الأثرية شغف العديد من المثقفين وهواة التاريخ والماضي، عن تلك الهواية يقول أحمد: «أحرص على اقتناء الأندر والأقدم، وما يرتبط بأحداث أو عصور معينة، حيث يرى خبراء الآثار والتراثيات أن ارتباط الأثر بتاريخ ما؛ يعطيه قيمة مضاعفة، ومكانة خاصة عند من يعشق ويعرف تلك الهواية جيدا». وينسب جذور هوايته واهتمامه بعالم المقتنيات القديمة إلى والده، يقول: «يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد، فوالدي أطال في عمره مولع بجمع المقتنيات القديمة وبفضله ترعرعت على حب هذا المجال ولولاه لما وصلت إلى ما هو عليه. فقد شجعني كثيرا وما زال يشجعني علي مزاولة هذه الهواية برغم صعوبتها». ويضيف: «يعد المحل الذي نملكه هو أول محل لجمع المقتنيات الأثرية في سوق «العرصة»، ثم أسفر ذلك -بفضل من الله- عن امتلاك محال أخرى يصل عددها اليوم خمسة، تحتوي على الكثير من المقتنيات الثمينة، وتعتبر مرجعا لمن أراد البحث في التراث القديم ليس في إمارة الشارقة والدولة كلها، بل وكذلك للعديد من المقتنيات في كل أرجاء العالم». مقتنيات نادرة على الرغم من الاهتمام البالغ بالقطع الأثرية، واجهت أحمد بعض الصعوبات في جمع هذه المقتنيات القديمة، والتي إن توافرت -كما يقول- تبقى إمكانية الاقتناء مكلفة للغاية، بحيث تتطلب إجراء بعض الاختبارات عليها، من أجل التأكد من خلوها من الغش أو التزوير». ومن الطرائف الغريبة التي يرويها أحمد بخصوص بعض القطع التي ندم على بيعها، هناك قصة يقول عنها: «لا تزال تثير الحسرة في نفسي قطعة قيّمة بعتها بمبلغ 100 درهم، لأكتشف أن قيمتها تتجاوز أضعاف أضعاف ذلك المبلغ. لكن مع مرور الوقت اكتسبت خبرة واسعة في التدقيق بجودة وأصالة القطع قبل اقتنائها وكذلك بيعها». كما خصص أحمد زاوية في المحل لتوثيق تاريخ البحر، يقول في ذلك: «تضم الزاوية مجموعة من ذكريات وتفاصيل صيد اللؤلؤ وتجارته وآليات وزنه مع عدة «الطواش» وكل ما يتصل بالغوص والبحر». يضيف: «لدي كذلك مجموعة رائعة من الأسلحة القديمة، كالخناجر والسيوف المتفاوتة الأحجام، وبنادق قديمة ونادرة، تمتاز بروعة زخارفها وجودة معادنها، فضلا عن بعض المخطوطات النادرة جدا، والميداليات والساعات المختلفة الأشكال، والأوسمة والمسكوكات، وهي قطع لا تقدر بثمن، لما لها من ارتباط روحي بين وبينها». موروث شعبي لم يقتصر اهتمام أحمد على المقتنيات الأثرية، بل إنه شغوف بالموروث الشعبي في كل ما يتصل بتاريخ الأجداد، فهو يحتفظ بأشعار وقصص جميلة تعبر عن الحياة التي عاشها الآباء والأجداد، كما أنه يمتلك عددا ليس بالقليل من الكتب والمخطوطات القديمة الخاصة بالشارقة وإمارات الدولة. يقول أحمد عن إمكانية بيع محتويات محاله أو متحفه: «مستحيل أن أفعل.. فبعد هذه السنين وهذا المجهود لا يمكن أن أهدم كل ما مضى». لكنه أشار الى أن هناك تواصلا مع بعض أصحاب الاهتمام لتبادل بعض القطع وبيع وشراء بعض القطع المكررة، فعلى الرغم من وجود الكثير من هذه المقتنيات الثمينة لديه إلا أن الصعوبة الكبرى التي تواجهه كما يقول هي «تنظيف هذه المقتنيات لأنها شبه بالية وبعض القطع عمرها قديم جدا ومكلفة ماديا لذلك ثمة معاملة خاصة لها تتسم بالحرص والحذر خلال نقلها من مكان إلى آخر». أما فيما يتعلق بزوار المحال فيؤكد أحمد: «باستطاعة الجميع الزيارة ومشاهدة أصالة الآباء والأجداد، ويقفوا عن قرب على تراثهم وموروثهم الشعبي، ويتأملوا ماضيهم وحضارة أجدادهم التي هي أساس لحضارتهم الحالية، كي يدفعهم ماضي أجدادهم إلى خلق روح التحدي لمواجهة ظروف الحياة الصعبة». مقتنيات يمتلك أحمد محمد ناصر نحو 500 قطعة يعود تاريخها إلى 150 عاما، وبعضها يعود إلى نحو 200 عام. تضم المقتنيات التي يمتلكها مجموعة من العملات والفخاريات وسيوف ورماح ومدافع، وزجاجيات قديمة ودلال قهوة مختلفة الأشكال والأنواع. يمتلك مجموعة من الأسلحة القديمة يصل عددها إلى نحو 200 نوع، بينها 30 مدفعا صغيرا. تتضمن مقتنياته نوادر من الحلي التقليدية والأحجار الكريمة ومكاحل ومرشات تراثية وأدوات قديمة تستخدم لزينة المرأة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©