غزة (كونا) - نفى عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” صائب عريقات أمس أنباء صحفية بشأن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حل السلطة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وقال عريقات في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية عبر الهاتف “إن الرئيس عباس حدد خياراته تماماً والمسألة هنا لا تتعلق بحل السلطة بالنسبة له”.
ونبه عريقات الذي قدم استقالته من رئاسة دائرة شؤون المفاوضات قبل نحو أسبوعين ولم يقبلها عباس الى “انه إذا ما استمرت اسرائيل في الاحتلال وفي تفريغ السلطة من مضمونها فإنها بالتأكيد تعمل على تدمير هذه السلطة”. وأكد “ان استمرار الاحتلال وإجراءاته وسياساته هي التي تدمر السلطة وتفرغها من مضمونها وهذا ما يقوله الرئيس عباس”.
وأشار الى “انه إذا ما واصلت الأخيرة تفريغ السلطة من ولايتها القانونية والسياسية والأمنية والاقتصادية وان تبقيها اسماً دون مضمون مع استمرار الاحتلال فإن هذا لا يمكن القبول به واستمراره”. ورأى “أن البديل عن ممارسات إسرائيل هذه هي أن تكون هناك سلطة تقود الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود العام 1967”.
وأعرب عريقات عن اعتقاده “ان البديل عن هذا هو أن يمارس الاحتلال سلطاته كاملة (في الضفة الغربية) دون ان يكون بحاجة الى غطاء من السلطة الفلسطينية أو غيرها”.
وكانت أنباء صحفية نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن الرئيس محمود عباس يميل الى اتخاذ قرار بحل السلطة الفلسطينية في سبتمبر المقبل اذا ما تعثرت الجهود السياسية وتحديداً الأميركية في احياء عملية التسوية.
وقالت “إن الرئيس عباس يريد إقامة الدولة الفلسطينية مع قدوم هذا الشهر وفق الشرعية الدولية الأمر الذي رأت فيه” انه يضع مستقبل السلطة على المحك في سبتمبر حيث يمر عام على خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي أعرب فيه عن الأمل أمام الأمم المتحدة بأن تكون فلسطين دولة العام المقبل.
عدد اليوم
