الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعليق الجلسات المشتركة في الكويت لتعنت الحوثيين

8 مايو 2016 08:28
الكويت، صنعاء (وكالات) علق المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، الجلسات المشتركة المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين، بسبب تراجع الحوثيين عن التزاماتهم. حيث فشلت الجلسة المسائية الثانية أمس، في تحقيق أي تقدم أو تقارب بين وجهتي النظر في ظل إصرار كل طرف على موقفه. وعقد وفدا الحكومة والمتمردين أمس، مشاورات صباحية ومسائية بإشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي استبق المحادثات الصباحية بتغريدة في «تويتر»، جاء فيها «جدول أعمال اليوم (السبت) حافل وطويل، البداية مع جلسة مشتركة لجميع المشاركين، وبعدها اجتماعات اللجان». وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن وفد المتمردين الحوثيين رفض المضي في المشاورات بحسب جدول الأعمال الذي أجمعت عليه الأطراف المتحاورة نهاية الشهر الفائت، متهمة الوفد الحوثي بالمماطلة لإعاقة تقدم المحادثات التي انطلقت في 21 أبريل في مسعى لوقف الصراع المستمر في اليمن منذ مارس العام الماضي. وذكرت أن وفد المتمردين الحوثيين عارض بشدة استمرار العملية العسكرية التي تقودها قوات التحالف العربي، وقوات يمنية ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وقالت وكالة «سبأ» التي يديرها المتمردون في صنعاء، إن وفد الحوثي وصالح أصر على «تشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة القضايا كافة»، وهو المطلب الذي يرفضه الوفد الحكومي بشدة لتعارضه مع أجندة المحادثات التي أعلنتها الأمم المتحدة أواخر مارس، ونصت أولاً على انسحاب الميليشيات ونزع السلاح. كما طالب عضوان في الوفد الحوثي، وهما حمزة الحوثي ومهدي المشاط، بوقف الهجمات الجوية والعسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وحضرموت، مقابل وقف الجماعة المسلحة قصفها على مدينة تعز المنكوبة. وأفاد مصدر في الوفد الحكومي بأن اللقاءات تحمل نوعاً من التوتر وسط محاولات ممثلي الانقلابيين إفشال عمل اللجان بعد أن تعذر عليهم ذلك في الجلسات العامة. وطرح الوفد الحكومي تصوراً بتقسيم المعتقلين إلى 3 فئات «معتقلين سياسيين، ومخطوفين، وأسرى حرب»، مطالباً بالأولوية لإطلاق المجموعتين الأولى والثانية، فيما يخضع أسرى الحرب للقانون الدولي، وفي الجانب السياسي، طالب الوفد الحكومي بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب ثم إحياء العملية السياسية. وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي في محادثات الكويت، لمحطة تلفزيونية عربية، «لا تقدم في مشاورات الكويت، ولا توجد رغبة لدى الانقلابيين في السلام». وكتب عضو الوفد الحكومي، نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله المعلمي، على حسابه في موقع «تويتر» أمس، «خذوها مني، إفراج عن السجناء وانسحاب وتسليم للسلاح واستعادة لمؤسسات الدولة وعودة للحكومة ثم استئناف العملية السياسية، أو لا سلام ولا وئام». واتهم المعلمي الانقلابيين بالمماطلة وعدم الجدية في تنفيذ إجراءات بناء الثقة والمنصوص عليها في القرار الأممي 2216 والمتمثلة في إطلاق المعتقلين كافة ورفع الحصار على المدن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومن ثم تسليم السلاح وإجراءات السلام المتمثلة باستئناف العملية السياسية من حيث توقفت. ومن المنتظر أن تتسلم الجهات المعنية بمشاورات السلام تقريراً خاصاً من فرق العمل الثلاثة التي تم تشكيلها في اليومين الماضيين بشأن الخروق المتعددة لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار. وكان المبعوث الأممي قد وصف مباشرة الفرق الثلاثة أعمالها بأنها «بداية واعدة» من أجل تحقيق رؤية توافقية تساعد في إنهاء الأزمة اليمنية، فيما شدد على أهمية إشراك المرأة اليمنية لدعم مشاورات السلام في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني كأصوات للسلام تعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات. وفي السياق، أبلغت لجنة التواصل والتهدئة في اليمن المبعوث الدولي بأن مهلة الـ 72 ساعة المخصصة لرفع تقرير ميداني عن وضع معسكر لواء العمالقة شمال صنعاء انتهت ولم تحقق أي تقدم. وفي موازاة ذلك، يتوقع أن تجري 7 يمنيات قياديات وصلن إلى الكويت يوم الأربعاء الماضي سلسلة لقاءات مع المعنيين بالملف اليمني، لحثهم على التوصل إلى حل سياسي شامل، وذلك عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة للمتحاورين والمجتمع الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©