هالة الخياط، وأحمد عبدالعزيز (أبوظبي)- حققت الدورة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيديكس 2013” التي اختتمت أعمالها مساء أول من أمس في أبوظبي نجاحا بارزا على مستوى المعارض العالمية، حيث رسخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات على الخريطة العالمية للمعارض.
وأصبح معرض آيدكس ملتقى دوليا يحظى بالاهتمام من كافة دول العالم، ولعل أكبر دليل على ذلك ما شهده الملتقى من مشاركة عدد كبير من الوفود الرسمية من وزراء دفاع وأركان وقادة عسكريين من 82 دولة حول العالم ممن حضروا العروض التي رافقت افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي، لفعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض.
وساهمت الزيارات اليومية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفعاليات المعرض وتفقده لعدد من الأجنحة الوطنية المشاركة إلى جانب عدد من الأجنحة العربية والأجنبية في التأكيد على أهمية المعرض بالنسبة لدولة الإمارات، حيث أكد سموه في تصريح له بمناسبة انطلاق آيدكس 2013 أن المعرض يعد من المعالم المهمة في تطوير الجوانب العلمية والثقافية والاقتصادية، وأحد عناصر سياسة تنويع مصادر الدخل.
وأعرب سموه عن ثقته بأن اللقاءات الدولية على أرض الإمارات توفر البيئة المناسبة لتبادل الرؤى والأفكار البناءة حول العديد من القضايا العالمية وهي دعوة لتحقيق الاستقرار والسلام ومعالجة التحديات التي تواجه الأمن الدولي.
زيادة العارضين
وحققت الدورة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس 2013 زيادة في عدد العارضين عن الدورة السابقة حيث وصل عدد العارضين إلى 1112 شركة من 59 دولة، منها 69 عارضا يشاركون لأول مرة في آيدكس، إضافة الى ارتفاع عدد الزائرين للمعرض من مختلف دول العالم بشكل لافت، حيث تجاوز عددهم الـ80 الف زائر بزيادة 20 ألف زائر عن الدورة السابقة في عام 2011، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الجماهيري ومن قبل المتخصصين في مجال الدفاع العسكري، واحتل بذلك المعرض الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط في مجال الصناعات الدفاعية.
ويعكس زيادة عدد العارضين من دورة لأخرى أهمية ما يُشكّله “آيدكس” لمختلف الشركات الصناعية باعتباره منصة مثالية لعرض منتجات الدفاع والعتاد العسكري والمدني، وبما يفي باحتياجات ويحقق مُتطلبات مختلف الدول لمواجهة التحديات والحد من المخاطر والتهديدات.
55 صفقة بـ 14 مليار درهم
وحقق آيدكس 2013 العديد من النتائج الايجابية من أبرزها اثبات مكانة أبوظبي على الساحة العالمية وصعودها لتستضيف أبرز الأحداث والمؤتمرات والمعارض مما يعزز مكانة الإمارة محليا وإقليميا وعالميا في مجال سياحة المعارض.
ومن الإيجابيات التي تحققت أيضا من الناحية الاقتصادية، الصفقات التي تمت في إطار فعاليات المعرض، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للصفقات المبرمة لصالح القوات المسلحة خلال أيام المؤتمر الـ 14 مليار درهم عبر 55 صفقة مما يعكس حراكا اقتصاديا جيدا ويفتح الباب امام صفقات أخرى بعد المؤتمر.
واختتم معرض “آيدكس 2013” في دورته الاخيرة فعالياته وسط نجاح فاق جميع التوقعات من حيث استقطاب أكبر عدد من العارضين المتخصصين والزائرين لمختلف أجنحة المعرض، وشهد المعرض حضوراً لافتاً ومميزاً من الزائرين الذين حرصوا على زيارة مختلف الأجنحة والاطلاع على المعروضات المتنوعة، فيما استمتع الزائرون بالعروض الحية التي أقيمت في المنطقة المخصصة للعروض، وشملت هذه العروض الحية مكافحة الهجمات الإرهابية وعروض فرق الموسيقى والآليات العسكرية.
حجز 50% من الدورة المقبلة
ويستمر النجاح لمعرض آيدكس باستمرار عقده كل سنتين، حيث أعلنت اللجنة العليا المنظمة لـ “آيدكس 2013” في ختام المعرض أن الشركات العارضة حجزت 50% من مساحة المعرض للدورة المقبلة في 2015، مؤكدة أنه بدأ التحضير للدورة المقبلة والتي سيتم العمل خلالها على توسيع المعرض البحري من خلال حفر قناة تمكن سفن أكبر حجما من المشاركة في الدورة المقبلة، علماً بأن أكبر سفينة في الدورة الحالية كانت بطول 90 مترا.
حضور بارز
وتميز آيدكس 2013 بتواجد قوي للمواطنين من أبناء الامارات في الإدارة والتنظيم والأجنحة ما ساهم في تحقيق النجاح الكبير في إدارة هذه الفعالية العالمية المستوى بشكل كامل وعلى أحسن وجه.
وشاركت الشركات الوطنية بالدولة في الدورة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2013” بأكبر جناح ضم نحو 147 شركة، وهي أكبر مشاركة من الشركات الوطنية في تاريخ المعرض منذ 1993 .
وعرضت الشركات الوطنية مجموعة واسعة من أبرز الحلول الدفاعية التي تشمل مركبات جوية وبرية وبحرية، ومسدسات وبنادق حديثة ومركبات “نمر” متعددة الأغراض والمصممة خصيصاً للمهمات التكتيكية في البيئات القاسية، مثل الصحارى وحرب المدن الحديثة ومهمات الاستطلاع ومراقبة الحدود والدعم اللوجستي.
وحظيت أجنحة الشركات الإماراتية باهتمام كبير من كبار الشخصيات والزوار، إلى جانب نجاح شركاتهم في إطلاق أنظمة دفاعية وأمنية تنافسية تتفوق على نظيراتها التي تعرضها الشركات الأجنبية والعالمية المشاركة في المعرض.
ونجحت الشركات الوطنية بالفوز بالحصة الأكبر من العقود والصفقات التي تم الإعلان عنها خلال المعرض بعد أن استطاعت تقديم مستويات متطورة من التقنيات والتكنولوجيا عالمية المستوى، حيث أبرمت القوات المسلحة عقودها مع الشركات الوطنية في كافة المجالات بعد أن تأكدت أنها شركات تملك الخبرة والكفاءة ومؤهلة تماما للوفاء بالشروط والمقاييس التي تفرضها القوات المسلحة في عقودها.
يشار إلى أن معرض آيدكس منذ انطلاقه عام 1993 وفر أرضية مكنت الشركات الوطنية من الدخول في اتفاقيات شراكة مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المحلية والمنتج المحلي، وهو ما أهلها في الدورة الحالية أن تستحوذ على أكثر من 70% من العقود والصفقات التي تم إبرامها.
وأشار مشاركون في آيدكس 2013 الى أن التطور الكبير في مكانة الشركات الوطنية وحصتها من القطاع يعتبر علامة تاريخية فارقة، في المستوى التقني والتكنولوجي والخبرات التي وصلت إليها في قطاع التصنيع والتصميم والتدريب، للأنظمة الدفاعية والعسكرية، وهو الذي يعود به الفضل أولا وأخيرا للدعم الذي تحظى به الشركات الوطنية من القيادة الرشيدة في الدولة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
معرض نافدكس
وصاحب معرض آيدكس معرض السفن البحرية “نافدكس” الذي قدم العارضون فيه العديد من الابتكارات في مجال الحماية من البحر لتأمين السواحل علاوة على آخر التطورات التي شهدها قطاع الدفاع البحري من كبرى الكيانات المصنعة للسفن والفرقاطات والغواصات الحربية.
وقدم معرضا “آيدكس” و “نافدكس” في هذه الدورة منطقة جديدة مخصصة للأنظمة غير المأهولة، ومنطقة لعرض الطائرات المروحية شهدتا إقبالاً كبيراً من الجمهور.
وشملت عمليات تطوير معرض نافدكس إجراء تحسينات واسعة مكنته من استضافة 9 سفن حربية زائرة من عدة دول عالمية، وإقامة عروض مائية حية مبهرة للجمهور.
وضم معرض نافدكس أكثر من 80 شركة تمثل 15 دولة حول العالم، فضلا عن تسع سفن عسكرية زائرة من الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وباكستان بالإضافة لسفن إماراتية، حيث تنوعت السفن الزائرة من كاسحات الألغام البحرية والسفن حاملة صواريخ إلى قطع بحرية متعددة المهام تستعرض جميعها أحدث التقنيات المتطورة في قطاع الدفاع البحري.
ويقام نافدكس بالتزامن مع معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2013” ليصبح منبرا هاما للأمن البحري وصناعات الأمن الساحلي والملاحي، علما بأن حجم المعرض في دورته الثانية تضاعف مرتين مقارنة مع حجمه 2011 بمساحة إجمالية تصل إلى 600 متر مربع.
أبرز المعارض
واختتمت فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” 2013 والدورة الثانية من معرض الدفاع البحري “”نافدكس”، أول من أمس ودولة الإمارات اليوم فخورةً باحتضان وتنظيم أحد أبرز المعارض الدفاعية على مستوى العالم، والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتخصص في الدفاع البري والبحري والتخصصات والتقنيات العسكرية المختلفة”.
وساهم “آيدكس” طيلة السنوات العشرين الماضية في تأسيس شراكات استراتيجية مميّزة، ومهّد الطريق لنقل المعرفة والخبرات لعدد من أهم الشركات العالمية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة.
وتميّزت أبوظبي في تنظيم معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” واستضافته على مدار الدورات السابقة، مما ساهم في دعم الشركات المحلية المتخصصة في مجال الدفاع العسكري لتطوير وتعزيز تنافسيتها على الساحة العالمية، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي في صناعة المعارض على المستوى العالمي، خاصةً في ظل نجاحها في إقامة استثمارات استراتيجية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة بما ينسجم وسعيها نحو تنويع اقتصادها وفقاً لرؤية أبوظبي 2030، وإبراز اسم الدولة على خارطة الصناعات الدفاعية الرائدة، وإضافة قيمة كبيرة لمختلف القطاعات الصناعية في الدولة.
ويلتزم معرض آيدكس بمواصلة العمل الدؤوب للارتقاء بجميع عناصر البنية التحتية للمعرض، وتنفيذ التوسعات والتحسينات الاستراتيجية المطلوبة في موقع الحدث لترسيخ مكانته عالمياً.
حضور إعلامي لافت
شارك في تغطية أحداث معرض آيدكس 2013 عدد كبير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إلى جانب وسائل الإعلام المحلية، حيث شهد المعرض مشاركة 850 إعلاميا وإعلامية من 188 وسيلة اعلامية، مما كان له دور بارز في ترسيخ مكانة “آيدكس” على مستوى المنطقة والعالم، وتسليط الضوء على الإمكانات والخبرة الكبيرة التي تمتلكها دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي تحديداً في تنظيم واحتضان أكبر الفعاليات العالمية الرائدة.
شركة توازن
أبوظبي (الاتحاد) - نجحت شركة توازن للصناعات الدقيقة في تصنيع أحد أجزاء ومكونات المقاتلة الأوروبية “يوروفايتر تايفون”، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع أجزاء من الألمنيوم والتيتانيوم لبرنامج إنتاج المقاتلة الأوروبية “يوروفايتر تايفون”، التي يصفها الخبراء والعسكريون بأنها مقاتلة القرن.
كما أعلنت توازن خلال فعاليات معرض “آيدكس” أنها بدأت بإنتاج أول صاروخ “جو- أرض” متطور في دولة الإمارات، بإمكانه حمل قنابل يصل وزنها إلى 500 كلجم، ويمكن استخدامها خلال النهار والليل في ظروف مناخية متنوعة.
وصاروخ الطارق هو باكورة إنتاج شركة توازن داينامكس التي تأسست العام الماضي وتملك توازن القابضة 51 % منها، وشركة دينيل الجنوب أفريقية التي تعتبر من أكبر منتجي الصواريخ الموجهة في العالم.
شركة كاراكال
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة كاراكال الدولية، شركة تصنيع الأسلحة الخفيفة والتابعة لتوازن الستار عن بندقيتها الهجومية عالية الدقة، تتناسب مع كل البيئات القتالية، إضافة إلى ان الشركة ازاحت الستار خلال مشاركتها في آيدكس عن قسم كراكال للناريات لتلبية الطلب المتزايد على الناريات غير القاتلة لمؤسسات إنفاذ القانون والامن الوطني. كما أعلنت شركة توازن القابضة عن أول مـدرعة إماراتية جديدة سداسية الدفع تحمــل اسم نمر 6 في 6 التي تعد الأولى من نوعها في المنطـقة الخليجية والعربية.
شركتا «اداسي» والطيف
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة أبوظبي لاستثمارات الأنظمة الذاتية “اداسي” عن جهودها في صناعة الطائرات بدون طيار وإنشاء وحدة لتزويد أنظمة المناطيد لتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الانظمة من قبل القطاعات الحكومية والخاصة في الدولة وفي منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أعلنت شركة الطيف للخدمات الفنية المملوكة لمبادلة للتنمية عن تقديم خدماتها في مجال الصيانة والإصلاح الشامل لمنظومات الدفاع البرية.
الإمارات للأبحاث
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا عن تطويرها أنظمة تحكم بأهداف متحركة لتدريب القوات المسلحة وعربات روبوت يتم التحكم بها عن بعد مهمتها استطلاع ورصد أهداف معادية وإرسال صور وأفلام عن هذه الأهداف للقوات المسلحة بواسطة الأقمار الصناعية ووسائل أخرى بما يوفر الحماية لأفراد القوات المسلحة نظرا لضآلة العنصر البشري الوطني في الإمارات مما يجعل من مهمة الحفاظ على حياة هؤلاء الأفراد أولوية قصوى.
عدد اليوم
