ارتباك في قطاع المقاولات بعد زيادة أسعار الديزل

طالب رئيس جمعية المقاولين بالدولة الدكتور أحمد سيف بالحصا بتحديد سياسة واضحة لزيادة أسعار الديزل، ودعا إلى وضع جداول سنوية أو نصف سنوية يتم فيها تحديد التغيرات السعرية كافة التي سيتم تطبيقها، وذلك لتجنب خسائر قد تتعرض لها شركات المقاولات· وقال لـ(الاتحاد): إن الزيادة الأخيرة في أسعار الديزل يوم الجمعة الماضي، أحدثت حالة من الارتباك لدى شركات المقاولات حول اتجاه أسعار الديزل مستقبلاً وتكاليف المشاريع الإنشائية التي يتم تنفيذها· وأضاف: ''الزيادة الأخيرة أوجدت حالة ارتباك غير طبيعية لدى المقاولين''· وتأتي تصريحات بالحصا عقب قيام شركات: ''اينوك''، و''إمارات''، و''إيبكو'' برفع أسعار الديزل بنسبة 7% ابتداء من الجمعة الماضي، وهي الزيادة الثالثة خلال شهر أبريل الجاري، وتقدر نسبة الزيادة في السعر منذ بداية العام بحوالي 26%، من خلال 6 زيادات تم تطبيقها· كما يتوقع أن تكون هناك زيادة أخرى في أسعار الديزل خلال الأسبوعين المقبلين نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالمياً· وأبقت ''أدنوك'' على أسعارها عند حدودها السابقة دون تغيير وبواقع 8,6 درهم للجالون في محطاتها بأبوظبي والإمارات الشمالية· وأكد بالحصا أن المقاولين بحاجة إلى ''جداول'' تضعها الحكومة أو شركات الوقود تحدد مواعيد الزيادات المستقبلية، للاستعانة بها عند دراسة المشاريع الإنشائية، معرباً عن تخوفه من أن يؤدي عدم وضوح اتجاه الأسعار إلى خسائر لقطاع المقاولات وتأثيرات سلبية على التضخم وتكاليف البناء· ونفى أن تكون شركات المقاولات سبباً في ارتفاع تكاليف البناء، مشدداً على أن قرارات رفع أسعار المحروقات تعد من الأسباب الرئيسة في ارتفاع التكاليف· وحذر من أن تصل تكاليف البناء إلى مستويات غير مسبوقة عند 6000 درهم للمتر المربع بزيادة 30%· وتشير تقديرات بالسوق إلى أن تكلفة المتر المربع تبلغ حالياً ما يقارب 4200 درهم في المتوسط بأبوظبي· ويتفق محمود بغدادي الشريك في شركة ''الشادن لمقاولات البناء'' مع ما ذكره أحمد بالحصا حول ضرورة التحديد المسبق لأي عمليات زيادة في أسعار الديزل، إلا أنه شدد على أن أي برنامج للزيادة، يجب أن يناقش مع الأطراف كافة، وأن يتم الالتزام به· وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد أثبتت في حالات أخرى أنها تضع زيادات أسعار منطقية ومنصفة عند تدخلها في أسعار أي سلعة· وأضاف أن شركات المقاولات أصبحت في حيرة نتيجة التغيرات السريعة في الأسعار والتي ترفع التكاليف في المشاريع الإنشائية بصورة مفاجئة، مشيراً إلى أن القفزات السعرية لمواد البناء سريعة وقوية، في حين أن عمليات تراجع الأسعار ضعيفة وقصيرة· واستبعد بغدادي أن تكون أسعار النفط العالمية العامل الوحيد في رفع أسعار الديزل·