الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياضاتنا تسير بـ «البركة» باستثناء الجو جيتسو والفروسية!!

رياضاتنا تسير بـ «البركة» باستثناء الجو جيتسو والفروسية!!
22 فبراير 2015 22:45
أسامة أحمد (الشارقة) أخرجت «الاتحاد» الدكتور محمد سهيل حمدون الأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن صمته والذي وضع النقاط على الحروف حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع الألعاب الأخرى والتي وقفت حجر عثرة على طريق تطويرها مما كان له الأثر السلبي على بعض منتخبات هذه الألعاب. وأوضح الدكتور حمدون أن رياضتنا باستثناء الجو جيتسو والفروسية تسيران بـ «البركة» ودعاء الوالدين والحظ في غياب التخطيط والعمل المنهجي المدروس الذي يكون له المرود الإيجابي. وقال: «رياضتا الفروسية والجو جيتسو جنتا ثمار العمل المدروس مما انعكس إيجابا في وصول أبطالها إلى منصات التتويج والذي كان نتاجا منطقيا في ظل هذا التخطيط، مشيراً إلى أن انتشار الجو جيتسو لم يأت من فراغ قياسا على العمر الزمني القصير للعبة والتي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق هذا التخطيط والذي أهلها لحصد الألقاب والسير على درب النجاحات محققة إنجازات، متطلعا أن تحذو بقية الاتحادات حذو ما يحدث في الفروسية والجو جيتسو. وأشار الدكتور حمدون إلى أن كل من «هب ودب» اقتحم مجال العمل الرياضي في الألعاب الأخرى ليس بهدف التطوير والارتقاء بمنظومة العمل وإنما من أجل الظهور في الواجهة «شو إعلامي» والاستفادة الشخصية التي حدت من سقف الطموحات في هذه الألعاب. وأوضح «الإمارات تطورت في كل شيء باستثناء الرياضة التي لا زلت تعاني مما يؤكد أن هنالك خللا ما يجب أن يخضع للدراسة العلمية والتقويم من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح حتى تكون معادلاتنا موزونة في جميع الاتحادات والأندية». وقال: «شيلني وشيليك أصبح المصطلح الرياضي السائد مما أدى إلى ابتعاد الرياضيين الأصليين لتدفع الرياضة الثمن غاليا وتصبح الضحية في تواجد رياضيين في بعض الاتحادات ليس لهم تاريخ رياضي فكيف لهذه الألعاب أن تتطور في ظل هذه الأجواء الطاردة؟!، وخصوصا أنه أصبح لا مكان للرياضيين الحقيقيين في هذه الاتحادات». وأرجع حمدون ما يحدث في بعض الاتحادات والذي كان له انعكاساته السلبية على منتخبات هذه الاتحادات إلى عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وخصوصا أن البعض لا يملك أدوات التطوير لأن ليس هدفه الارتقاء باتحاده من أجل دفع مسيرته إلى الأمام وإنما لأشياء أخرى. وتابع: «نجد أن بعض الرياضيين الأصليين إذا أرادوا الترشح للانتخابات يصطدموا بحاجز، «التربيطات» مما يؤدي إلى ابتعادهم لتخسر رياضتنا العديد من الكوادر المؤهلة القادرة على دفع مسيرة هذه الألعاب إلى الأمام». وأوضح «الرياضي الحقيقي لا يستطع العمل في هذه الأجواء في غياب العلمية والمنهجية مما يؤدي إلى ابتعاده، وأشار إلى أن بعض الإنجازات التي تحققت جاءت بمجهود فردي وبعضها بالحظ ودعاء الوالدين للأبطال وخصوصا أنه لا توجد دراسات علمية ومنهجية تستفيد منها رياضتنا». وقال: «بعض الاتحادات تدفع فاتورة قرارات «الرجل الواحد» الذي يسير العمل بمفرده دون أن يكون لبقية الأعضاء أي رأي، فهم «كومبارس» في وجود مثل هؤلاء الرؤساء». وتابع: «فكران في أي اتحاد أفضل بكل المقاييس من فكر واحد وثلاثة أفضل من أربعة وهكذا بعيدا عن فرض الرأي الخاطئ الذي يدفع ثمنه اتحاد بأكمله»، مشيرا إلى أن بعض الأعضاء ظلوا متفرغين للمناوشات وليس للتطوير مما وقف حجر عثرة على طريق تقديم ما هو جديد ليبقى الوضع على ما هو عليه والضحية الاتحاد نفسه». وعن الحلول الناجعة من أجل وضع المعادلات الموزونة أكد الدكتور حمدون أنه لابد من وضع الأهداف التي تطور الرياضة وترشيح الرجل المناسب لوضعه في المكان المناسب خلال انتخابات الاتحادات المختلفة لا نرشح من أجل الترشيح فقط ومن أجل «الربع» ويجب أيضا أن نتقبل الانتقادات بصدر رحب لأن الانتقاد يلامس الواقع من أجل الوصول إلى ما يصبو إليه كل رياضي يستطيع تمثيل الدولة على أكمل وجه ورفع علمها عاليا خفاقا في جميع المحافل القارية والدولية». وتحدث الدكتور حمدون عن الحلول قائلا: «يجب أن تكون هنالك جمعيات عمومية فاعلة في الاتحادات تحاسب الإداريين في الإخفاقات التي تحدث وأن تكون اللغة واضحة في مثل هذه الأمور تقييم وحساب وعقاب بعيدا عن الأعضاء الذين يحضرون الجمعيات العمومية من أجل شرب الشاي وموافقين بعد ذلك وخصوصا أن المشكلة الحقيقية في وجود هؤلاء الأعضاء غير الفاعلين ما جعل هذه الألعاب محلك سر». وعن حظوظ رياضة الإمارات في النسخة الجديدة للأولمبياد المقامة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، أكد الدكتور حمدون أن بعض رؤساء الاتحادات لا يدرون أن هنالك أولمبياد بعد سنة وخصوصا أن هذه الاتحادات ظلت ترفع شعار إعداد البطل خلال شهر قبل مثل هذه التظاهرات الأولمبية لأننا «عباقرة» فيما تجد أن بقية الدول تبدأ برنامجها الإعدادي لأبطالها بمجرد إسدال الستار على النسخة الماضية لدورة الألعاب الأولمبية، مبينا أنه في ظل هذه الأوضاع استبعد تحقيق أي ميدالية في النسخة الجديدة لدورة الألعاب الأولمبية. الحرس القديم والشباب الشارقة (الاتحاد) يرى الدكتور حمدون أنه ضد استخدام مصطلح «الحرس القديم» من منطلق أنه مع الشخص الذي يملك القدرة على التطوير والأدوات التي تساعده في خدمة رياضة الإمارات سواء كان هذا الشخص من القدامي أو من الشباب. وقال: رياضة الإمارات بحاجة، خلال الفترة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية، للأشخاص أصحاب القدرات من أجل دفع عجلتها إلى الأمام ورفع علم الدولة عالياً لتحقيق النجاح تلو الآخر بما يتوازى مع النقلة النوعية التي حدثت في الإمارات على الصعد كافة. مع الانتخاب والتعيين الشارقة (الاتحاد) أكد الدكتور حمدون أنه مع الانتخابات والتعيين معاً، مبيناً أن الانتخابات المثالية تعطي مردوداً إيجابياً وصحيحاً وتفرز أعضاء فاعلين فنحن مع الأعضاء الفاعلين وليس الأعضاء الذين ليس لهم أي صلة بالرياضة وللأسف متواجدين في بعض الاتحادات الحالية. وقال: «أتمنى تعيين مجموعة على أن يتم انتخاب المجموعة الأخرى حتى يكون هنالك توافق في الرؤى وانسجام مع الرئيس من أجل العمل بروح الفريق الواحد». ترويسة - 7 أكد الدكتور محمد سهيل حمدون أنه يتابع الرياضة في مجالاتها كافة كمتفرج، مشيراً إلى أن الظروف هي التي أجبرته على الابتعاد عن الوسط الرياضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©