السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فخورون بأهم الجوائز العربية وأكثرها رصانة

30 مارس 2017 10:30
زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين في الدورة الـ 11 فاطمة عطفة (أبوظبي) - ثناء عطوي (بيروت) أشاد الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2016 - 2017 بالجائزة ودورها الثقافي، لافتين إلى أنها باتت من أهم الجوائز العربية، نظراً لما تتميز به من رصانة وجدّية ومعايير راقية، فضلاً عن قيمتها العلمية والإبداعية والأخلاقية التي جعلتها في مصاف الجوائز العالمية. وأعربوا في تصريحات لـ «الاتحاد» عن سعادتهم وفخرهم بالفوز بـ «نوبل العرب»، وعن امتنانهم العميق لما تقدمه الجائزة من خدمة راقية للثقافة العربية والكاتب العربي، معتبرين أن الفوز بها بمثابة اعتراف بإبداعهم، وأهمية منجزهم الثقافي والبحثي والإبداعي. ورأى الشاعر والكاتب عباس بيضون أنّ نيله الجائزة «اعتراف أدبي بي كروائي أوّلاً، فأنا في الأساس شاعرٌ قفز إلى الرواية والتحق بالنصّ السردي وأقام في المكانين، وهي تعويضٌ عن هزائمي السابقة جرّاء ترشّحي لهذه الجائزة مرّات عدّة، وصلت فيها إلى اللائحة الطويلة، واختفيت من اللوائح القصيرة. إذ قدّمت قبل ذلك روايتي (الشافيات)، وأيضاً مجموعتي الشعرية الأخيرة، ولم أحصل على الجائزة في المرّتين؛ لذلك تردّدت قبل أن أترشّح للجائزة هذه السنة»، وقال: «أنا لست ناقداً لأعمالي، لكنني أعرف أنّني أكتب لغتي أنا في الرواية، وهي اللغة نفسها التي أكتبها في رواياتي كلّها». وتابع بيضون: «أعتقد أن نيلي جائزة الشيخ زايد للكتاب هو نوع من التقدير لعملي، وللرواية أيضاً، لكن ذلك لن يأخذ من زخم الشاعر، سأبقى شاعراً أوّلاً، وسأمارس كتابة الشعر ومعه الرواية دائماً». وأعرب الدكتور زياد بو عقل أستاذ الفلسفة العربية في جامعات باريس وجنيف وبيروت، عن سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد في مجال الترجمة، وقال إنّه فخور جداً بهذه الجائزة الرفيعة وذات السمعة العالمية. وقال إن الكتاب الذي ترجمه من العربية إلى الفرنسية، يركّز على الصلة ما بين الفلسفة وعلم الفقه في فكر ابن رشد، وتكاملهما في نسق معرفيّ متكامل. وأن الهدف كان أن يطّلع الأوروبيون على أصول علم الفقه بلغتهم الأم. وأكّد بو عقل أن فوزه بالجائزة هو مفخرة شخصية ومفخرة وطنية أيضاً للبنان بلده، فقد بدأت من بيروت وكوّنت ثقافتي وتعليمي ونجاحاتي الأوّلية، قبل أن أنتقل إلى باريس وأصبح اليوم ما أنا عليه. وتحدث المفكر السوري المرموق محمد شحرور، صاحب المشروع الفكري الخاص بإعادة قراءة القرآن الكريم قراءة معاصرة، مبيناً أنه بدأ مشروعه بعد هزيمة العرب النكراء أمام إسرائيل العام 1967م». وقال: «نشرت إلى الآن عشرة كتب من بينها كتاب «الإسلام والإنسان» المقدم لجائزة الشيخ زايد للكتاب، بحيث شرحت فيه الأسس الإنسانية للإسلام، وأهمها عالميته، موضحاً فيه أنّ ديننا كما جاء في التنزيل الحكيم قد سبقنا، وعلينا اللحاق به؛ لأنه دين عالمي صالح لكل زمان ومكان». وحول فوزه بالجائزة، علق قائلاً: «أعطتني هذه الجائزة دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في مشواري العلمي خدمة للدين وللتنزيل الحكيم؛ لأني تيقنت أن هناك من يقدر هذا العمل الذي استهلك من عمري أكثر من 40 عاماً إلى الآن»، وتابع شحرور: «علماً أني لم أتوقع الفوز بهذه الجائزة؛ لأنني في كتاباتي خرجت عن كثير من المفاهيم المألوفة. وقد فوجئت فعلاً بقرار اللجنة الموقرة بمنحي هذه الجائرة. ولها مني جزيل الشكر والامتنان، ليس فقط على منحي الجائزة، بل أيضاً لتقديرها مجهودي وعطائي العلمي». واعتبر الباحث والكاتب العراقي سعيد الغانمي أن «جائزة الشيخ زايد واحدة من أهم الجوائز العربية، إن لم تكن أهمها على الإطلاق». وقال: «شخصياً أشعر بأنها تشكل بالنسبة لي قيمة كبيرة. ولا شك في أنها تحث الخطى للتحول إلى جائزة عالمية تستمد سمعتها من عبق سمعة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. والفوز فيها يعني الوصول إلى الجائزة العربية الأهم في قيمتها وصيتها وانتشارها. وليس من شك في أنها تكليف وتشريف في الوقت نفسه. ولا بد للفائز فيها أن يرقى إلى مستوى معاييرها اللمية والفكرية الراقية». وعن الكتاب الذي ترجمه، قال: «الكتاب نظرية في علاقة اللغة بالفكر، وهي نظرية أطوار اللغة الثلاثة في الأسطورة والعقل والعلم. وقد وفر لهذه النظرية أساساً لغوياً، وطبقها بطريقة جديدة على حصول لم يسبق تطبيقها عليه». واستطرد: «لقد استغرق مني هذا العمل جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، وأزعم أن ثقتي بهذا العمل ومقدار الجهد الكبير المبذول فيه قد هيأني نفسياً ومعرفياً لتوقع الفوز. لكني مع ذلك أشعر بأن أهمية الجائزة أكبر من مجرد الفوز. وفي تقديري، إن جائزة الشيخ زايد تمثل الذروة العليا في العطاء الفكري والإنساني، وأعرف أنها حلم المثقفين والكتاب العرب؛ لأنها باختصار جائزة نوبل العرب. أمضت ما يقرب الـ17 عاماً وهي تكتب للأطفال، ورفضت معظم دور النشر نشر أعمالها، لكن هذا لم يثن لطيفة بُطي عن الكتابة، ولم يحبطها بل كان كما قالت «حافزاً لي لأستمر فيما اتجهت إليه مؤمنة بقدراتي وأفكاري. وأن تأتي هذه الجائزة بعد كل تلك السنوات بمدلولها المعنوي والعميق والكبير، فلا شك في أنها تمثل لي إضافة كبيرة، وتقديراً رائعاً أعجز عن شكره، ودافعاً للعمل الدؤوب». وألمحت لطيفة إلى أن الجوائز «تمثل حافزاً كبيراً للكتاب للارتقاء بجودة أعمالهم وفيما يقدمونه للقارئ، ولفت الأنظار إلى مواضيع كثيرة يحفل بها عالمنا، لا سيما مع جائزة كهذه تقوم على أعلى المعايير». وشكرت لطيفة دولة الإمارات العربية، الراعية لهذه الجائزة، وأهدت فوزها لبلدها الكويت ولصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©