الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وفاء راشد: أسعى إلى خلق عالم من الوهم

وفاء راشد: أسعى إلى خلق عالم من الوهم
3 يونيو 2009 01:26
ضمن مشاريع كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، جرى مؤخرا تخريج 11 طالبا وطالبة، وأقيم في المناسبة معرض فني ضم أعمالا للخريجين، ومن بينها وقفنا على أعمال وفاء إبراهيم راشد التي ضمها كتالوج «كتيب صغير» تضمن نماذج من لوحاتها إلى جانب نصوص شعرية باللغة الإنجليزية، وهنا إطلالة على عالم هذه الفنانة الشابة المولودة في أكتوبر 1985 من خلال لوحاتها ونصوصها. يشكل عمل وفاء راشد تحليقا في عالم الحكايات والخرافات التي يعيشها الأطفال، عالم من الكائنات العجيبة المعبرة عن خيال نابع من ثقافة تتشكل عبر اللاوعي أساسا، ثقافة تنطوي على قدر كبير من العناصر غير الواقعية، لتجسد حكاية يتم اختلاقها، أو حكاية يتم قلب مضمونها لتؤدي غاية غير ما كانت عليه. وهي في عملها تشتغل على تحولات الإنسان منذ بداية الكون وطفولته حتى النهايات. ترسم وفاء بأدوات ومواد مختلفة، لكن عالمها الغالب هو عالم الطفولة، وأسلوبها في الرسم هو أسلوب الأطفال، لذا فأشكالها بسيطة، وخطوطها تميل إلى اللين، وألوانها المحملة بالفرح. وهي في ذلك كله تجسد شكلا من الرعب الناجم عن التحولات الخيالية في ذهن الطفل، سواء كان من عالم المخيلة المستمد من الخرافة والأسطورة، أو من الخيال الجامح للطفل وهو يتخيل أو يتأمل في الواقع، لذا يختلط الخيالي بالواقعي على نحو يكرس هوية محددة المعالم. تستخدم وفاء في عملها الألوان الزيتية والمائية، وقد تجمع في عمل واحد بين استخدام اللون والأحبار، مع اهتمام كبير بالتفاصيل التي تعكس ذاكرة خيالية ممتلئة بالمادة التراثية، وهي تركز على الوجه وملامحه بشكل خاص، لكنها تشتغل على الدوائر التي تؤثثها بعناصر غامضة وغير مفهومة. وفي نصوصها تتحدث وفاء عن الحنين والغناء والانتظار، فتبدو النوستالجيا مكثفة في كلمات معبرة إلى جانب اللوحات، كما هو الحال مع «مقهى الحنين»، كما أمها تعبر عن التحولات التي تصيبها، وعن تشربها لجوهر الشعر والقصائد، ويحضر الليل في أشكال ودلالات متنوعة، خصوصا ذلك الليل الأبدي اللامتناهي. تقول وفاء عن طبيعة عملها «في عملي الفني «ترنيمة أليس» ضاعفت حجم صندوق موسيقي خمسة وعشرين ضعفا عن حجمه الحقيقي وخبأته في نهاية متاهة، لخلق إحساس بالضياع والتخبط لدى المشاهد/ المشاهدة، كما أن السير في المتاهة يعطي الشعور بالدخول إلى عالم آخر يشابه جحر الأرنب في عمل لويس كارول «أليس في بلاد العجائب»، يشعر المشاهدون بالحيرة عندما يقارنون أحجامهم بحجم ذلك الصندوق الموسيقي عند وصولهم إلى وسط المتاهة، إذا أسعى من خلال عملي لربط المشاهد بعالم خيالي حيث يسير الوهم وحكايات الجنيات متجاورين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©