تباين الأسهم العالمية تحت ضغط جني أرباح

تباين أداء مؤشرات البورصات العالمية أمس بعد أن تسببت موجة جني أرباح في بعض الأسواق في تراجع أسهمها، فيما حافظت أسهم اليابان والصين على قوة الدفع التي اكتسبتها أمس الأول في بداية تعاملات الأسبوع مواصلة ارتفاعاتها. وكتب روجر بيترز المحلل في كلوس براذرز سيدلر في مذكرة «الافتراض الواقعي (هو) أن يسحب المستثمرون بعض الأموال من على المائدة نتيجة الصعود الكبير أمس (الأول)». وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس على ارتفاع متأثرة بالمكاسب التي حققتها بورصة وول ستريت الأميركية الليلة قبل الماضية عقب صدور بيانات التصنيع والبناء القوية في الولايات المتحدة، مما زاد من آمال انتعاش الاقتصاد العالمي. وصعد مؤشر نيكي للأسهم اليابانية 0.3 في المئة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ ثمانية أشهر، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بعد أن ساعد تقديم شركة جنرال موتورز لطلب لإشهار الإفلاس لحمايتها من الدائنين في تبديد الشكوك بشأن مصير عملاق صناعة السيارات الأميركي. وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا مثل أدفانتست وسط تزايد الآمال بشأن الاقتصاد الأميركي لكن حد من المكاسب هبوط أسهم شركات الشحن مع سعي المستثمرين لجني الأرباح بعد المكاسب الحادة في الآونة الأخيرة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 26.56 نقطة ليصل إلى 9704.31 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ السابع من أكتوبر 2008، وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 في المئة إلى 913.56 نقطة. وقال متعاملون إنه يبدو أن حالة عدم الأمان في ما يتعلق بإشهار إفلاس شركة «جنرال موتورز» الأميركية قد تلاشت، كما زاد إشهار إفلاس الشركة الآمال بأن شركات السيارات اليابانية ستستفيد من ذلك. وبلغت الأسهم الصينية أقصى ارتفاع لها منذ عشرة أشهر، حيث شهدت ارتفاعاً بسيطاً نسبته 0.11 في المئة تقودها الأسهم ذات الثقل وقطاع العقارات. فقد ارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 3.02 نقطة بنسبة 0.11 في المئة ليقفل عند 2724.3 نقطة، وارتفع مؤشر شنتشن المركب 62.99 نقطة بنسبة 0.6 في المئة ليصل إلى 10484.33 نقطة عند الإغلاق. وارتفعت قيمة التداول المجمع لتصل إلى 240.42 مليار يوان (35.1 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 225.23 مليار يوان في يوم التداول الأسبق. ولكن بورصة هونج كونج انخفضت بمقدار 499.51 نقطة أو بنسبة 2.64 في المئة بفعل جني الأرباح لتصل عند الإقفال إلى 18389.08 نقطة أمس. وارتفعت قيمة التعاملات 101.86 مليار دولار هونج كونج أو ما يقرب من 13.16 مليار دولار أميركي مقارنة بـ 100.28 مليار دولار هونج كونج (12.86 مليار دولار أميركي) أمس الأول. وفي أوروبا أيضاً، انخفضت الأسهم في التعاملات المبكرة، فيما أشار مستثمرون لعمليات جني أرباح في أعقاب مكاسب قوية في جلسة مس الأول، حين أغلق مؤشر يوروفرست 300 على أعلى مستوى في نحو خمسة أشهر. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 مرتفعاً 2.8 في المئة عند 886.27 نقطة أمس الأول، وهو أعلى مستوى منذ السادس من يناير الماضي مدعوما ببيانات من الولايات المتحدة والصين أشاعت تفاؤلا بشأن انتعاش اقتصادي. وبحلول الساعة 07.12 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 884.34 نقطة. وكانت أسهم البنوك هي الأكثر نزولا على مؤشر يوروفرست 300، بينما كان مؤشر داو جونز ستوكس للقطاع المصرفي هو الخاسر الأكبر بين القطاعات، إذ انخفض 1.8 في المئة، وانخفضت اسهم دويتشه بنك وسوسيتيه جنرال وبانكو سانتاندر ورويال بنك اوف سكوتلند بين 0.8 و2.7 في المئة. كما انخفضت أسهم شركات التعدين ونزل سهم ريو تينتو وانجلو أميركان وبي.اتش.بي بيليتون بين 1.6 و2.1 في المئة. وفي بريطانيا هبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.9 بالمئة، بينما تراجع مؤشر داكس الألماني 0.3 في المئة وكاك الفرنسي 0.5 في المئة.