الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المساج المنزلي.. ترف محفوف بالمخاطر

المساج المنزلي.. ترف محفوف بالمخاطر
6 مايو 2016 15:03
أبوظبي (الاتحاد) عند الشعور بالتعب والإرهاق، لن يكون هناك أفضل من جلسة مساج تعيد الاسترخاء للجسم بعيداً عن توترات العمل والحياة، ورغم أن الخدمة متوافرة في الكثير من الصالونات النسائية ومراكز التدليك وصولاً إلى العيادات الطبية، فإن نساء يفضلن «المساج المنزلي» بداعي الخصوصية، وتحاشي انتظار المواعيد. والواقع أن عدداً ممن يحترفن المهنة ليس لديهن شهادة خبرة، وغير مدربات ما يعرض الصحة للخطر. بعد انتظار دام ساعتين وصلت من تقوم بالمساج لفاطمة (ربة منزل)، التي اعتادت هذه العاملة تحديداً منذ أكثر من سنتين، حيث تحضر أسبوعياً لعمل مساج منزلي لفاطمة، التي تصف الخدمة المنزلية بأنها أفضل من الذهاب إلى الصالون وانتظار الدور، فضلاً عن أنها تكون متأكدة من نظافة الأدوات المستخدمة، وأنها تحظى بخصوصية تامة. وتقول: «أشعر بالأمان في منزلي، كما أن معظم الكريمات اللازمة للمساج جلبتها من إحدى الدول الأوروبية وهي خالية من أي تركيبات قد تكون ضارة». واعتادت أمل (طالبة جامعية) جلب عاملة تقوم بعمل المساج لوالدتها الكبيرة السن، التي تعاني الروماتيزم، فهي غير قادرة على الحركة كثيراً، كما تحتاج بشكل أسبوعي إلى تدليك في أماكن معينة من جسمها، لذلك وجدت أمل خدمة المساج المنزلي أفضل طريقة لإراحة الوالدة التي تحتاج إلى جلسات مساج من فترة لأخرى للعلاج، إلى جانب الاسترخاء. وتوضح أن «وصول من تقوم بالمساج في الوقت المحدد ورخص الخدمة مقارنة بالمراكز التخصصية، وتوفر كافة المستلزمات في الأسواق جعلها تلجأ إلى هذه الخدمة المريحة». رفض الفكرة وترفض عايدة (ربة منزل) فكرة جلسات المساج المنزلي، لأنها لا تضمن العاملة الغريبة التي تدخل بيتها وتكشف أسراره، فضلا عن أنها لا تعرف مؤهلاتها أو خبرتها في المجال، متخوفة من احتمال أن تكون مصابة بمرض معد، أو أن تكون من العاملات اللاتي يعملن من دون ترخيص، كما قد يستخدمن زيوتاً وكريمات ضارة بالجسم. وتقول «أفضل خدمة المساج في أحد الصالونات المعروفة». ويقول الدكتور علي عبد الهادي، رئيس قسم التأهيل والعلاج الطبي، «التدليك موضوع شائك، وهو أسلوب علاجي. وكثيرون يلجأون إلى المساج في أي مكان غير مدركين خطورته على الجسد، فقد يؤدي المساج إلى مشاكل، وأكثر من يؤدون هذه الوظيفة غير مؤهلين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©