لبنى القاسمي تبحث مع وزير المالية الجزائري تعزيز التعاون الاستثماري

التقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية خلال زيارتها الحالية للجزائر، معالي كريم جودي وزير المالية الجزائري، كما شاركت في افتتاح معرض الجزائر الدولي على رأس وفد تجاري واقتصادي إماراتي. وتناول اللقاء وسائل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وسبل تشجيع القطاع الخاص في البلدين على التواصل المستمر وإقامة مشاريع مشتركة بما يمكن البلدين من تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية. وأكدت معاليها خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات والجزائر، مشيرة إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة خاصة أن الدولة تحتل المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية في الجزائر . كما شددت على أهمية تواجد المؤسسات والشركات الجزائرية في المعارض المتخصصة التي تقام في الإمارات، والتي تتمتع بطابع عالمي. من جانبه أكد الوزير الجزائري حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية في مختلف المجالات، مشيدا بالبنية التحتية المتطورة القائمة في دولة الإمارات خاصة في مجال التجارة. حضر اللقاء سعادة محمد علي ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية الجزائرية و سعادة حميد شبيرة سفير الجمهورية الجزائرية لدى الدولة وراشد الميل مدير العلاقات العامة بوزارة التجارة الخارجية. على صعيد متصل شاركت معالي الشيخة لبنى القاسمي في افتتاح معرض الجزائر الدولي بمشاركة شركات حكومية وخاصة من الإمارات، إلى جانب أكثر من 40 دولة في العالم، وقامت معاليها إلى جانب العديد من المسؤولين الجزائرين بجولة في أجنحة الشركات الإماراتية وغيرها من الأجنحة العربية والدولية، وأبدت إعجابها بمستوى الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض والتي تمثل الصناعات الإماراتية المتطورة التي نجحت في منافسة العديد من المنتجات العالمية. وأقام وزير التجارة الجزائري مأدبة عشاء مساء أمس الاول على شرف معالي الشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الخارجية والمسؤولين العرب والأجانب المشاركين في افتتاح المعرض حضره عدد من الوزراء الجزائريين وأعضاء وفد الإمارات المشارك في المعرض. وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية إذ ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 433 مليون دولار (1.6 مليار درهم) العام 2007 مسجلا نموا سنويا بلغ 7%، فيما شكلت الصادرات وإعادة التصدير من الإمارات إلى السوق الجزائرية النسبة الأكبر من إجمالي هذا التبادل التجاري والتي زادت قيمتها من 334 مليون دولار إلى 432 مليون دولار، وتركزت السلع المصدرة من الإمارات على المواد الغذائية والألمنيوم ومصنوعاته وصناعات الحديد والصلب والأثاث فيما تركزت السلع المعاد تصديرها على الألبسة والأجهزة الكهربائية وصناعات الحديد والصلب وغيرها فيما تمثلت الواردات من السوق الجزائرية في الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والكيماويات العضوية والمطاط ومصنوعاته.