الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قواتنا المسلحة درع الوطن وحصن السلام وعون للأشقاء

قواتنا المسلحة درع الوطن وحصن السلام وعون للأشقاء
6 مايو 2016 02:25
أبوظبي (وام) وجه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الأربعين لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها: «اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، ذلك اليوم الذي يجسد كل معاني الفخر والانتماء، ليشرفني أن استحضر بكل شموخ وإعزاز عبقرية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات الذين وقفوا وراء قرار توحيد القوات المسلحة الذي ضمن لدولة الاتحاد الوليدة قوة موحدة تحافظ على وحدتها وتضعها على طريق البناء والتنمية. كما أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين جعلوا من عقيدة القوات المسلحة عنواناً لسياسة الإمارات الخارجية الهادئة والمتزنة، فاستثمروا في تطوير وتحديث قواتنا المسلحة لتكون درع الوطن المنيع الذي يحميه ويحافظ على مكتسباته التي تحققت في المجالات كافة، ولتكون حصناً للسلام، وحامية له على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعوناً للأشقاء في أوقات الأزمات والمحن، والشكر واجب إلى أبطال قواتنا المسلحة جنوداً وضباطاً وقادة الذين أثبتوا دوماً أنهم عند حسن الظن بهم، يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء والولاء والانتماء، كي يظل علم الإمارات خفاقاً في ساحات الحق والواجب. ولا يفوتنا هنا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً أن نقف وقفة إجلال لأرواح أبطال قواتنا المسلحة الذين استشهدوا دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمن الشقيق، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنهم جميعاً فسيح جناته. لقد كان قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976، تحت علم واحد وقيادة واحدة، ترسيخاً لدولة الاتحاد التي كانت في بداياتها الأولى لتعزيز منعتها في مواجهة أي تحديات كي تواصل بكل ثقة ملحمة البناء والتنمية والتطور على المستويات كافة، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الاندماج الكامل لهذا الصرح الوطني الذي يحمل عبء حماية دولة الاتحاد وتعزيز أمنها ورفاهية مواطنيها. كما جاء هذا القرار تعبيراً عن ثوابت دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية، باعتبارها قوة داعمة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، تدافع عن الحقوق العادلة، وتقف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، فكانت القوات المسلحة خير سفير لقيم دولتنا وثقافة وأصالة شعبنا، فاكتسبت محبة واحترام الناس في أماكن عملها ووجودها. إن السادس من مايو من كل عام أصبح علامة مضيئة نستنير بها في مسيرتنا نحو تعزيز مسيرة الاتحاد، وترسيخ الوحدة الوطنية، ونرتكز عليها في مواصلة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، واثقين بأن هناك دروعاً قوية تقف خلف كل مؤسسات الدولة التي تعمل على نهضة وطننا الغالي، فالشعور بالأمن الذي توفره قواتنا المسلحة يعطي دفعة قوية لمسيرة التنمية في الإمارات، فأي تنمية لا تستند إلى قوة مسلحة تحافظ عليها لن تستطيع الاستمرار، ولن تحقق أهدافها في تنمية ورفاهية المواطنين. لقد أثبتت قواتنا المسلحة منذ تأسيسها أنها مدرسة في الوطنية، تعلم الأجيال قيم الولاء والانتماء والتضحية والدفاع عن وطننا الغالي، هي منظومة من القيم التي تترسخ يوماً بعد الآخر في المجتمع لتعزز من وحدته ومنعته وقوته في التصدي لأي تحديات أو مخاطر، ولعل ما يجعلنا أكثر ثقة واطمئناناً أننا نرى أبناء وطننا الغالي يتنافسون فيما بينهم من أجل الانضمام للخدمة الوطنية من أجل نيل شرف الدفاع عن وطننا الغالي، كي يظل علم الإمارات خفاقاً عالياً. وستظل ذكرى توحيد القوات المسلحة مبعث فخر واعتزاز لدى كل إماراتي وهو يرى أمامه الغرس الطيب للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات الذين وضعوا لبنات هذا الصرح، قد أصبحت قوة ردع تحافظ على أمننا الوطني، وتحمي مكتسباتنا الوطنية، وتقف بجانب الأشقاء في أوقات المحن والأزمات، وبهذه المناسبة نعاهد قيادتنا الرشيدة على أننا سنظل درع الوطن وحصنه المنيع وركيزته نحو التقدم والنهضة الشاملة، لما يعزز أمن واستقرار وازدهار ورفاهية وطننا الغالي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©