السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تجمد صادرات السلاح إلى ليبيا

أوروبا تجمد صادرات السلاح إلى ليبيا
24 فبراير 2011 00:35
عواصم (وكالات) - أوقفت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 صادرات السلاح إلى ليبيا امس، كما اتم الاتفاق مبدئيا بين الحكومات على اتخاذ المزيد من إجراءات العقوبات. في وقت حذرت ايطاليا من تدهور الوضع في ليبيا نحو الأصولية المتشددة الخطرة ومن نزوح اكثر من 300 الف لاجئ بالزوارق الى اوروبا. فقد أوقفت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 صادرات السلاح إلى ليبيا، وقالت متحدثة باسم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “المعلومات التي وصلتنا تفيد بوقف كافة أشكال تجارة السلاح”. وطلبت اشتون من القذافي الكف عن تهديد شعبه، وحثت الليبيين على ضبط النفس معربة عن اسفها لكافة أعمال العنف. وقالت “لا يمكن للقذافي الاستمرار في تهديد شعبه، يتوجب عليه الدخول في حوار معه”. فيما اكد دبلوماسيون توافق حكومات الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من إجراءات العقوبات ضد ليبيا. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال في بيان عقب اجتماع مع حكومته “اطلب من وزير الخارجية أن يقترح على شركائنا الأوروبيين تبني فرض عقوبات سريعة وملموسة حتى يعلم جميع المتورطين في أعمال العنف أنه سيكون عليهم مواجهة تبعات أفعالهم..وأود تعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع ليبيا لحين إشعار آخر”. وطالب ساركوزي بوقف فوري للعنف وإجراء حوار سياسي لوقف الأحداث الدامية في ليبيا، وقال “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج من هذا الانتهاك الصارخ والقمع الفظيع والدموي لحقوق الإنسان”. في وقت قال جان دافيد ليفيت كبير مستشاري ساركوزي “إنه ينبغي للدول الأوروبية أن تبحث فرض عقوبات على ليبيا تشمل حظر السفر وتجميد أصول، كما لابد أن يواجه المسؤولون عن المذابح الجماعية محاكمات جنائية دولية”، لكنه أوضح أن المجتمع الدولي لا يدرس أي تدخل أجنبي في ليبيا. ووصف وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي لوران ووكييه الخطاب الذي ألقاه الزعيم الليبي معمر القذافي وتوعد فيه بالقضاء على المتمردين بانه مخيف ويثير القشعريرة من حيث التعابير العنيفة والمفرطة وخلوه تماما من أي منظور سياسي. من جهته، دعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني امس العالم الى معارضة العنف غير المبرر والتوجهات نحو التطرف في ليبيا وغيرها من دول شمال افريقيا. وذكر في كلمة “علينا أن نحذر من العنف غير المبرر والتوجه نحو الاصولية المتشددة..لا نريد أن نرى الوضع يتدهور نحو الاصولية الخطرة”. وأعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن إقليم برقة اي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم خصوصا بنغازي والبيضاء ودرنة لم يعد خاضعا لسيطرة حكومة القذافي. وقال إن الحكومة الايطالية تطلب الوقف الفوري لحمام الدم الفظيع الذي اعلنت عنه حكومة القذافي وتواصل تنفيذه، مشيرا الى إحصاء سقوط نحو ألف قتيل. واعرب فراتيني عن خشية بلاده من تدفق 200 الى 300 آلاف مهاجر من ليبيا ومحاولة عبور البحر المتوسط بالقوارب مما يثير مشكلة لا يمكن ولا يجب أن يقلل أي إيطالي من قدرها”، ودعا الشركاء الأوروبيين إلى المساعدة. في وقت ينتظر ان يجتمع وزراء داخلية ست دول اوروبية متوسطية هي ايطاليا وقبرص وفرنسا واليونان ومالطا واسبانيا في روما لبحث انعدام الاستقرار الناجم عن الازمة الليبية وعواقبها المحتملة على الهجرة في اوروبا. وقال فراتيني “وضع الهجرة في ليبيا التي تم وقفها أو إبطاؤها في السنوات الأخيرة يمكن أن يعود بشكل أشد إذا ادى الوضع الحالي وهو وضع حرب أهلية حقيقية إلى انهيار النظام”، واضاف “نتحدث عن نحو 200 ألف..250 ألفا..300 ألف شخص أملهم الوحيد هو الوصول إلى بوابات الاتحاد الأوروبي بحرا..هذا احتمال ينبغي ليس فقط لايطاليا وإنما للاتحاد الأوروبي بأكمله الاستعداد له في في المستقبل القريب”. وقال نائب المتحدث باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إن النظام الليبي فقد الآن كامل شرعيته مع تزايد الادلة على وقوع حمام دم. وذكر كريستوف ستيغمانز “ان الحكومة الفدرالية تدين باقسى العبارات الممكنة الوحشية المجنونة وانعدام احترام الكرامة الانسانية وتفكر وشركاؤها في الاتحاد الاوروبي في خيارات لفرض عقوبات على طرابلس”. وجدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مطالبته بالوقف الفوري للعنف الوحشي الذي تستخدمه القيادة الليبية ضد شعبها، وقال”فيما عدا ذلك لن يكون هناك بد من فرض عقوبات يتم عبر تنسيق دولي وليس إجراءات أحادية الجانب مثل فرنسا”. ووصف خطاب القذافي بأنه مفزع للغاية وقال”من يدعو لحرب أهلية ضد شعبه يخرج نفسه عن المجتمع الدولي”. وطالب بتوجه واضح من قبل المجتمع الدولي ضد القيادة الليبية. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يدين استخدام ليبيا القوة ضد المتظاهرين. وقال وزير خارجية بريطانيا “الليبيون الذين ينتهكون حقوق الإنسان تنبغي محاسبتهم”. وادانت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث استخدام القذافي للقوة لقمع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده ووصفتها بانها غير مقبولة مطلقا مؤكدة أن القذافي فقد شرعيته بالكامل. كما طالب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبون المجتمع الدولي بوقف التصدي الوحشي للقيادة الليبية ضد المتظاهرين. وقال “ما يحدث في ليبيا يرقى إلى الإبادة الجماعية في أعلى درجاتها ولا يمكن تخيل أن العالم لا زال متفرجا على ذبح مئات أو آلاف البشر”. وندد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان ريمبوي بشدة باعمال العنف الفظيعة التي اقترفتها قوات الامن الليبية ضد المتظاهرين مشيرا الى أن هذه الجرائم لا يجب أن تمر دون عواقب. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل “رسالتنا للقذافي هي عدم الاستمرار في التصدي لشعبه بالعنف لان ذلك غير مقبول مطلقا”. واعربت عن قلقها من مخاطر حصول كارثة انسانية في ليبيا لان الوضع يتسم بانعدام شديد في الاستقرار وهو يتطور بسرعة”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©