الصحة تجدد الالتزام ببقاء الإمارات خالية من الملاريا

دبي (وام) - جدد معالي حميد القطامي وزير الصحة التزام الوزارة بمواصلة الجهود لضمان خلو الدولة من الملاريا ومنع معاودة ظهوره مستقبلا، مشيرا إلى أن الإمارات كانت أول دولة في إقليم شرق المتوسط يتأكد لمنظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية خلوها من المرض نهائيا· وأضاف القطامي في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يصادف 25 أبريل من كل عام، أن ''الوزارة واثقة من تحقيق ذلك في ظل الدعم غير المحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات''· وأشار إلى أن الوزارة فخورة هذا العام وهي تحتفل باليوم العالمي للملاريا بعد نجاحها في استئصال المرض وإشهارها خالية من انتقاله محليا وحصولها على جائزة من قبل منظمة الصحة العالمية لتحقيقها هذا الإنجاز الكبير· وأكد وزير الصحة أن الإمارات وفي ظل الدعم الكبير الذي تتلقاه وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها حققت نجاحا عالميا كبيرا بدحرها للملاريا من خلال برنامج مكافحتها الذي حقق نجاحا كبيرا وغير مسبوق وكان من البرامج الوقائية الرائدة التي نفذتها الوزارة منذ عام ،1972 حيث كان معدل الإصابة بالمرض يتراوح بين 30 و60 بالمائة· وأشار إلى أن استراتيجية المكافحة الشاملة التي نفذت عام 1977 نجحت في خفض معدلات الإصابة بأكثر من 70بالمائة بحلول عام 1985 وتوقف انتقال المرض كليا بحلول عام 1998وأن الدولة حافظت منذ ذلك الوقت على خلوها من المرض· وقال القطامي إن ''وزارة الصحة لم تكن لتتمكن من تحقيق هذا الإنجاز بمفردها لولا التضامن والجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية الأخرى في الدولة خاصة البلديات ووزارة البيئة والمياه إلى جانب تعاون القطاع الطبي الخاص''· وأوضح أن الوزارة تقدمت إلى منظمة الصحة العالمية للقيام بتقييم الوضع الوبائي وأنشطة المكافحة للتأكد من خلو الدولة من المرض ومن البعوض الناقلة وعدم انتقاله محليا، وذلك بمشاركة خبراء دوليين وباستعمال أساليب علمية حديثة وأكثر دقة ليتم بعدها إشهار الإمارات خالية من مرض الملاريا· وأكد أنه وفقا لتوصيات خبراء منظمة الصحة العالمية بعد زياراتهم الأولى إلى الدولة اتخذت إجراءات مختلفة لمراجعة البرنامج وتعزيزه شملت إصدار عدة تشريعات أهمها تكوين لجان المتابعة وإصدار السياسة الدوائية لعلاج الملاريا· وذكر أن هذه الإجراءات نجحت في تسريع أعمال المكافحة والحفاظ على الدولة خالية من المرض حتى عام ،2004 حيث تم تقييم البرنامج من خلال إجراء دراسات ميدانية للتقصي عن المرض ونواقله وقياس انتشاره بين السكان في جميع أنحاء الدولة· وأشار وزير الصحة إلى أن نتائج هذه الدراسات أثبتت خلو الدولة من المرض ووقف انتقال الطفيل المسبب له داخل الدولة، كما أكد أن المنظمة وافقت على إشهار الإمارات خالية من المرض وأعلن ذلك رسميا من خلال مؤتمر صحفي عقد لهذا الغرض في 2007 وأصبحت الإمارات بذلك أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق هذا الإنجاز·