الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متنزه العين ينقل ويعيد توزيع أكثر من 500 شجرة معمرة

متنزه العين ينقل ويعيد توزيع أكثر من 500 شجرة معمرة
1 يونيو 2009 02:10
يجري العمل على تنفيذ الخطة التطويرية لمتنزه العين للحياة البرية ليعيد من خلالها صياغة وبلورة الشكل الجمالي للمتنزه وتطوير كافة مرافقه تطورا نوعيا لتتناغم فيه جهود المحافظة على الطبيعة والتوعية البيئية ضمن أفضل المعايير العالمية للاستدامة. وتعمل نحو 16 شركة استشارية في اختصاصات مختلفة لانجاز مشروع الخطة منها إعادة توزيع 4300 حيوان من حيوانات الحديقة التي تنتمي إلى 180 نوعا، ونقل وإعادة توزيع أكثر من 500 شجرة داخل الحديقة مر على البعض منها أكثر من 40 عاما. وقال ماجد المنصوري، العضو المنتدب لمتنزه العين للحياة البرية، «بعد أكثر من 40 عاما على إنشاء حديقة الحيوان بالعين بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، بدأ العمل في تطوير متنزه العين للحياة البرية ليصبح متنزهًا متكاملاً للحياة البرية يمتد على مساحة تبلغ 900 هكتار ويؤوي أكثر من 4300 من الحيوانات تصل نسبة المهدد منها بالإنقراض إلى 30 %». ولفت إلى انه انطلاقا من السعي لتشجيع التعايش بين الإنسان والحياة البرية بطريقة مستدامة، لم تقتصر عملية التحول على إعادة توزيع عدد من حيوانات الحديقة التي تنتمي إلى 180 نوعا، إنما كانت المهمة الأصعب هي نقل الأشجار التي تعتبر أحد معالم الحديقة الرئيسية والتي كانت موجودة حتى قبل افتتاح الحديقة. وأضاف المنصوري «نحن فخورون كوننا روادا باستخدام هذه التقنية في نقل الأشجار بدولة الإمارات ونأمل أن يتم استخدام هذه التقنية في نقل الأشجار بمحميات ومشاريع أخرى في الدولة بدلاً من التخلي عنها أو تدميرها.» توزيع الأشجار أوضح مايكل مندر مدير مجموعة الحيوانات والنباتات والمحافظة عليها بالمتنزه تضمنت عملية نقل الأشجار إعادة توزيع أكثر من 500 شجرة داخل الحديقة احتاجت إلى حوالي 35 ألف ساعة عمل و50 شخصا من فريق عمل واحد بمن فيهم فريق عمل مختص من شركة فالي كريست – الشرق الأوسط الرائدة في مجال الزراعة التجميلية. وأضاف انه لضمان انسيابية العمل وإبقاء الأشجار تحت أقل ضغط ممكن، قام فريق العمل بمسح منطقة تقدر مساحتها بحوالي ألفي فدان لأكثر من 4 أسابيع، بالإضافة إلى تصنيف الأشجار حسب النوع والحجم والموقع الجغرافي وغيرها من المميزات الرئيسية. وحرص فريق العمل على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في عملية نقل الأشجار للمحافظة عليها قدر المستطاع، وقدرت نسبة نجاح العملية بحوالي 99%. وبين انه سيتم إعادة زراعة بعض الأشجار الكبيرة، التي وصل طولها إلى أكثر من 20 متراً وعمرها إلى أكثر من 40 عاماً، في متنزه العين للحياة البرية بعد اكتمال تنفيذ الخطة التطويرية، وذلك في إطار التزام المتنزه باتباع أفضل معايير الاستدامة في الحفاظ على هذه الأشجار في ظل تنفيذ هذه الخطة. وعند الانتهاء من بناء المرافق التي تمتد على مساحة 900 هكتار وتشمل مرافق رحلات السفاري والمنتجع والمجمع السكني ومراكز التوعية والمحافظة على الأنواع، ستكون المساحات الخضراء عامرةً بالأشجار والنباتات الكبيرة. وأشار إلى أن عملية نقل الشجرة الواحدة كانت عملية صعبة ومعقدة، تطلبت 60 يوماً على الأقل باستخدام تقنية حديثة طورت في الولايات المتحدة وطبقت لأول مرة في دولة الإمارات. وتتضمن هذه التقنية بناء صندوق حول جذع الشجرة (يُصنع هذا الصندوق من مادة بلاستيكية صديقة للبيئة تنتج في دبي) ثم رفع الشجرة ونقلها إلى مشتل مؤقت قبل أن يتم نقلها مرة أخرى وزراعتها في محطتها النهائية. ولفت الى أن مجموعة الأشجار التي تم نقلها تضم أنواعا مختلفة منها أشجار الغاف والسدر، وقد تم التركيز على هذين الصنفين بالذات لكونهما من المعالم الأساسية في الحديقة البرية الجديدة. الحياة البرية يتبنى متنزه العين للحياة البرية خطة تطويرية بمليارات الدراهم لتحويل منطقة حديقة الحيوان الأساسية إلى مرفق ترفيهي يعرض مواطن صحراوية من أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية، كما يقدم خيارات متعددة للإقامة المريحة في منتجعات فخمة والتسوق في أرقى المحلات التجارية، سيتاح السكن في المجمعات السكنية لمحبي الحياة البرية الباحثين عن الخصوصية والانسجام مع الطبيعة وتناغم مع مباهج الحدائق الخضراء والحيوانات النادرة. ويعتبر متنزه العين للحياة البرية الذي يسعى ليحتل موقعا بارزا في العالم في مجال حماية الحياة البرية وتنفيذ برامج التوعية والمحافظة على الأنواع وتقديم أفضل الخدمات للزوار، مكانا نادرا لمعرفة وتجربة الحياة البرية وكيفية الحفاظ عليها، في بيئة صحراوية طبيعية فريدة بحسب المسؤولين. ويشير المسؤولون إلى أن متنزه العين للحياة البرية ليس فكرة جديدة، بل هو امتداد لتراث دام لأكثر من أربعين عاماً انطلق مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات رحمه الله بإنشاء حديقة الحيوان بمدينة العين. كما يقدم متنزه العين للحياة البرية فرصة فريدة للتعلم والترفيه وتجربة حياة مميزة، ويقوم على رؤية التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة واحترام الحياة البرية. وفي نفس الإطار ستسعى الحديقة إلى تنفيذ استراتيجية شاملة لرفع مكانة حديقة الحيوان على المستويين الوطني والعالمي لتكون في مصاف حدائق الحيوان العالمية. الاتحاد العالمي انضمت الحديقة مؤخرا إلى عضوية الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائية، وتعني عضوية هذا الاتحاد أن حديقة العين ملتزمة بمبادئ الرفق بالحيوان، بالإضافة إلى مشاركتها في تبادل المعارف والمعلومات والخبرات مع الحدائق حول العالم. كما تسعى الحديقة نحو إنشاء اتحاد إقليمي لحدائق الحيوان لتسهيل التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والحيوانات. ويؤكد المسؤولون ان المتنزه يسعى إلى تنفيذ استراتيجية شاملة يعتبر الحفاظ على الطبيعة ونشر الوعي من أهم مبادئها الأساسية ويعمل من خلال شراكات لتطبيق هذه الاستراتيجية مع هيئة البيئة - أبوظبي، وحديقة حيوان سان دييجو، حديقة فيرتشايلد للأشجار الاستوائية، والصندوق العالمي لصون الطبيعة. ويساهم متنزه العين للحياة البرية بدعم الجهود المبذولة على المستوى العالمي للمحافظة على الأنواع، بما فيها المبادرات الساعية لإعادة توطين المها العربي وطائر الحبارى وغيرها من الأنواع التي تمثل أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة. وسيتم تنفيذ مشروع إنشاء متنزه العين للحياة البرية على مراحل، تتضمن المرحلة الأولى السفاري الأفريقي ومركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية في ديسمبر 2010. كما سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في ديسمبر 2012، أما المرحلة الثالثة فسيتم إنجازها في ديسمبر 2013
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©