أحمد مرسي (الشارقة)
نجح فريق طبي في مستشفى القاسمي، في إجراء عملية تركيب جهاز لعلاج التسريبات والثقوب الناجمة عن العمليات القلبية حول الصمام المترالي، وذلك في عملية تعتبر الأولى من نوعها في مستشفيات الدولة، بحسب الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي للمستشفى، رئيس قسم القلب.
وأوضح النورياني أن مثل هذه العمليات تعتبر مهمة لعلاج العيوب والثقوب والتسريبات الدموية القلبية التي قد يتعرض لها المرضى لاحقاً بعد إجراء العمليات القلبية، وذلك من خلال وضع جهاز شبك بسيط لسد الثقب في جدار القلب وعن طريق فتحة جانبية في الصدر، وبتقنية تستخدم للمرة الأولى في العمليات القلبية.
بدوره، أفاد الدكتور بسام البابا، استشاري أمراض القلب والعلاج التداخلي القلبي في مستشفى القاسمي بالشارقة، بأن العملية أجريت لمريض من الجنسية الجزائرية يبلغ من العمر 49 عاماً، وكان قد أجرى عملية تبديل للصمام التاجي في عام 2002، وبات يشكو منذ عام من ضعف، تبين على إثره وجود تسرب للدم حول الصمام المترالي، الأمر الذي أدى لخلل في عمل الصمام.
ونوه إلى أن هذه التقنية تعتبر مفيدة جداً ومتطورة في العلاجات القلبية للأطفال والكبار أيضاً، مشيراً إلى أن العرف السائد من قبل في مثل هذه الحالات، كان يتم بالتدخل الجراحي وبمخاطر 20% عن الجراحة العادية، وإمكانية ارتداد التسريبات مرة أخرى بنسبة 30%، وفق إحصاءات ونتائج الدراسات في أحدث المراكز العالمية المتخصصة، بينما تنخفض نسبة الارتدادات مع هذه التقنية الحديثة.
عدد اليوم
