محمود الحضري (دبي) - ارتفع عدد الليالي السياحية التي قضاها المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا إلى أكثر من 1,2 مليون ليلة خلال الـ 11 شهرا الأولى من 2012، بزيادة 27,7% عن الفترة نفسها من العام 2011.
وقالت أنتيه رودينج بودييه مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة إنه من المتوقع أن يصل عدد الليالي السياحية للزوار من دول الخليج إلى أكثر من 1,3 مليون على مدار العام 2012 بأكمله.
وأفادت أنتيه في مؤتمر صحفي بدبي أمس بأن الزوار القادمين من هذه المنطقة بشكل خاص يتميزون بنسبة إنفاق مرتفعة.
وأشارت بيانات مرصد السفر العالمي “آي بي كيه الدولية” إلى أن متوسط إنفاق الزوار من دول مجلس التعاون في رحلاتهم إلى ألمانيا 3850 يورو في، فيما يبلغ متوسط إنفاق الزوار الأوروبيين 511 يورو.
وأضافت أنتيه إلى أنه، وفي ظل الطلب على السياحة العائلية من منطقة الخليج، فقد ركز المكتب الوطني الألماني للسياحة وشركاؤه من على تسليط الضوء بشكل أكثر تفصيلاً على العروض السياحية الوفيرة، التي تجعل من ألمانيا الوجهة المثالية للعطلات بالنسبة للعائلات العربية والمسافرين الشباب.
ونظم المكتب الوطني الألماني للسياحة بدبي التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة أمس سلسلة من الجولات الترويجية في الإمارات تحت شعار “دلال في ألمانيا 2013” وتم تنظيم الجولات بالتعاون مع الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا”.
وتستهدف ألمانيا أن يصل عدد الليالي التي سيقضيها الزوار القادمون من دول الخليج إلى 2,3 مليون ليلة في عام 2020، كما تصل حصة الإمارات من الليالي الفندقية للزوار القادمين من الخليج 28%، كما أن ألمانيا من أهم الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة لموطني دولة الإمارات والمقيمين.
وقالت أنتيه ركزت الحملة هذا العام بشكل خاص على العروض السياحية للعائلات والشباب العرب، وشملت إلى أبوظبي ودبي، والكويت، والدوحة، لافتة إلى أن أعداد المسافرين من دول الخليج العربي تزداد بمعدل أسرع من أي وقت مضى، ولا تزال دول مجلس التعاون الخليجي تمثل واحداً من أهم عشرين سوقاً مصدراً لصناعة السياحة الألمانية، ووفقاً لمكتب الإحصائيات الاتحادي الألماني.
وشاركت 22 فندقا وشركة سفر وخدمات سياحية، ونقل وخدمات صحية في الجولة الجولة الترويجية “دلال في ألمانيا” 2013، وركزا في عروضهم على سياحة العائلات من دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمنت الأنشطة حلقات نقاش وتبادل للآراء وورش عمل ثنائية.
وأوضحت بان الدراسات التي أجراها مكتب السياحة الألماني، تشير أن زوار من جميع الأعمار من دول الخليج، تتنوع رغباتهم السياحية بين الذهاب إلى المتنزهات والحدائق المائية، والقلاع، والمتاحف والمسابح ، والمشاركة في الأنشطة الحيوية مثل ركوب الدراجات الهوائية، والسباحة والمشي. ونوهت انتيه إلى أن المكتب الوطني الألماني للسياحة قام بالترويج لألمانيا في منطقة الخليج، من خلال جولات سنوية، وإطلاق المبادرات لممثلي صناعة السفر المحلية، لافتة إلى أن حملات الترويجي تشمل ايضا جولات دراسية، وتدريب وعروض لممثلي صناعة السفر بهدف إعلام جمهور المنطقة على نطاق أوسع بما يمكن لألمانيا كوجهة للسفر.
من جانبها، شددت ماريون بوتلر مديرة الوجهات في كل من منطقة آسيا واستراليا، على أهمية سوق الخليج العربي، والذي تشير الأرقام إلى أنه اقترب من تسجيل نحو 1,3 مليون ليلة فندقية قضاها السياح الخليجيون في ألمانيا العام الماضي، مؤكدة على أن ألمانيا تجتذب المزيد من الزوار من كافة دول العالم وتمتلك طاقة استيعابية كبيرة من حيث الغرف الفندقية المتاحة فيها فضلاً عن سهولة الوصول إليها لاحتضانها مطارات كبيرة تربط البلاد بعدد كبير من الوجهات، كما أن الدول الأوروبية تعد السوق الرئيسة لألمانيا بالنسبة لعدد الزوار.
وقالت ياسمين بيشوف مديرة التسويق الدولي في سياحة فرانكفورت “إن فرانكفورت تعد ثاني أكبر وجهة للسياح الخليجيين بعد ميونيخ من حيث عدد ليالي الإقامة في فنادقها التي تتجاوز 240 فندقاً تتوزع بين مختلف الفئات.
عدد اليوم
