شركات الشحن تدرس زيادة الأسعار بعد رفع الديزل

قال رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد منصور عبدالغفور في دبي أمس إن شركات الشحن المحلية تدرس رفع أسعارها بعد قيام شركات ''إينوك'' و''إمارات'' و''ايبكو'' برفع أسعار الديزل -الوقود الرئيسي للشاحنات- بنسبة 7% 15,3 درهم للجالون أمس· كما دعت بعض المدارس في دبي أمس أولياء أمور الطلاب المسجلين بها إلى مناقشة اقتراحات لمواجهة تأثير رفع أسعار الديزل على تكلفة نقل الطلاب من بينها رفع رسوم النقل· وأكد رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد -وهي هيئة غير حكومية تمثل شركات الشحن في الدولة- أن الشركات كانت تعاني قبل الزيادة الأخيرة من ارتفاع التكاليف، وقال عبدالغفور: بعد هذه الزيادة ''ليس أمام شركات الشحن -خاصة البري منها- سوى اللجوء إلى خيار رفع الأسعار''· وتعمل ''اينوك'' و''ايبكو'' و''إمارات'' في دبي والإمارات الشمالية، وتملك حكومة دبي ''ايبكو'' و''اينوك'' واللتين أسستا في العام 1993 في حين تمتلك الحكومة الاتحادية شركة ''امارات''، وتملك الشركات الثلاث 185 محطة وقود· ورفع أسعار الديزل الذي بدأ تطبيقه امس هو السادس من بداية العام الجاري، وبإجمالي ثلاثة دراهم و15 فلساً بنسبة قاربت 26 %· كما بدأت بعض المدارس في الدولة دراسة انعكاسات ارتفاع أسعار الديزل على تكاليف النقل بأساطيل حافلاتها، حيث دعت بعض المدارس مثل الحرية وويستمينستر في دبي أولياء أمور الطلاب لمناقشة اقتراحات لمواجهة تأثير الارتفاع على تكلفة نقل الطلاب عبر ''حافلات المدارس'' من بينها رفع الرسوم، أو الاتفاق مع شركات متخصصة في النقل بالرسوم التي يتم الاتفاق عليها· وقال كابتن منصور عبدالغفور رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد لـ''الاتحاد'': شهد العام الجاري أكبر زيادات في أسعار الديزل والتي بلغت 3,15 درهم بين يناير وأبريل من العام الحالي، وتسببت في أعباء جديدة على شركات النقل والشحن بالدولة· وأضاف: ''تعاني شركات الشحن من ارتفاع في الأسعار وزيادة في التكاليف، حتى عندما كان سعر الديزل في حدود ثمانية دراهم، ومع تضاعف السعر أصبح العبء أكبر من طاقة الشركات· وأضاف: ''ليس أمام شركات الشحن خاصة البري منها سوى اللجوء إلى خيار رفع الأسعار، ولكن تحدد كل شركة حجم أعمالها وتعاملاتها في السوق وعملائها لتحدد في ضوء ذلك نسبة الزيادة، والتي غالباً ما تكون موائمة للأعباء الناجمة عن زيادة أسعار الديزل''· كما توقع عاملون بقطاع المقاولات ان تؤثر الزيادة الجديدة على تكلفة البناء، وقال مدير شركة الحباي للمقاولات وليد عباس: ''في ضوء التجارب السابقة لارتفاع أسعار الديزل فإنه من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادات متتالية في أسعار المواد الخام بقطاع البناء والتشييد، لافتاً إلى أن الزيادة جاءت مع نهاية الأسبوع، الأمر الذي أسهم في أن يكون رد الفعل من بداية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن القطاعات المرشحة للزيادة هي الرمل والطابوق والمنتجات الاسمنتية والخرسانة الجاهزة''· إلى ذلك شهدت محطات الوقود التابعة لأدنوك في الإمارات الشمالية أمس ازدحاماً من الشاحنات والحافلات، بسبب عدم قيام ''ادنوك بتحريك أسعار الديزل، التي رغبت في الاستفادة من فروق أسعار الديزل بين ''أدنوك'' وغيرها من مشغلي محطات الوقود·