تغذية جزيرة الريم بالطاقة الكهربائية

وصل إلى جزيرة الريم أربعة مُحوّلات كهربائية بسعة 500 MVA للمحول الواحد وستة عشر محول كهربائي بسعة MVA 80 للمحول الواحد وذلك ضمن مشروع شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) لتغذية جزيرة الريم بالطاقة الكهربائية. وبحسب بيان صحفي ورد أمس، تشكل هذه الخطوة المرحلة الأولى من إنشاء محطة الطاقة الرئيسية التي تقدر تكلفتها بـ550 مليون درهم. وبوصول المُحوّلات في الوقت المحدد، فإن تنفيذ الأعمال يتم حسب البرنامج الزمني المعتمد سابقاً. وتم تركيب المُحوّلات الأربعة بطاقة 500 MVA وأربع محولات بطاقة MVA 80 في المحطة الرئيسية. وقامت شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) بالتنسيق مع «بنية»، وهي الهيئة التنظيمية لجزيرة الريم والمسؤولة عن تطوير البنى التحتية الأساسية، بتنفيذ عدة مشاريع لتغذية الجزيرة بالطاقة الكهربائية. ووصلت التكاليف الإجمالية للمرحلة الأولى إلى حوالي 1.5 مليار درهم، وشملت إنشاء محطة رئيسية جهد 400/132/22 كيلوفولت بطاقة إجمالية تبلغ ألفي ميغافولت أمبير (2000 MVA)، تتكون من أربع محولات قدرة الواحد منها خمسمائة فولت أمبير (500 MVA) وبها أربع محولات 132/22 كيلوفولت قدرة الواحد منها 80 ميغافولت أمبير. وقد أنشأت «ترانسكو» أيضاً بالتنسيق مع «بنية» ثلاث محطات أخرى جهد 132/22 كيلوفولت تشمل كل منها محطة محولات 4X80 جهد 132/22 كيلوفولت في مناطق المطورين الرئيسيين طموح وصروح والريم للاستثمارات. وفي مشروع مكمل، قامت شركة «ترانسكو» بالتنسيق مع «بنية» لإنشاء شبكة كوابل جهد 132 كيلوفولت لربط هذه المحطات بالمحطة الرئيسية ومن ثمّ ربط هذه المحطات بمراكز الأحمال لتغذية المباني السكنية والمكاتب والمراكز التجارية والسياحية والفنادق والمنشآت الأخرى وكذلك توفير الطاقة الكهربائية للتبريد المركزي. ولتأمين الطاقة الكهربائية في جزيرة الريم، سيتم ربط الجزيرة بشبكة كابلات جهد 400 كيلوفولت من محطة أبوظبي، حيث شارف هذا المشروع أيضاً على الانتهاء. وجاري الإعداد حاليا لربط جزيرة الريم مع جزيرة السعديات بشبكة كابلات جهد 400 كيلوفولت وذلك لزيادة الاعتمادية ولتأمين استمرارية الطاقة الكهربائية. وسيتكلف هذا المشروع مليار درهم إضافي. ومن المنتظر أيضاً ربط جزيرة الريم بجزيرة الصوة. وتولت «بنية» التنسيق والإشراف على عملية نقل المحولات الكهربائية العملاقة والتي يبلغ حجم كل منها 12.5 متراً (طول) × 4.1 متر (عرض) × 5 أمتار (ارتفاع) ووزنها 370 طناً، وتطلب ذلك تنسيق لوجستي استثنائي لضمان سلامة المحولات أثناء عملية النقل بحراً وبراً وحتى موقع المحطة الرئيسية. ووصلت المُحوّلات الكهربائية إلى ميناء زايد في أبوظبي قادمة من ألمانيا، ومن ثم تم نقلها بواسطة طوافات مائية عبر القناة الممتدة لمسافة 2.5 كيلومتر من ميناء زايد إلى الرصيف البحري بجزيرة الريم والذي تم إنشاؤه من قبل شركة ترانسكو خصيصاً لرسو الطوافة لتسهيل نقل المحولات من الميناء مباشرة إلى جزيرة الريم. وبعدها، تم تحميل كل مُحوّل على حدة على شاحنة هيدروليكية مصممة خصيصاً لهذا النوع من العمليات اللوجستية حيث تسير هذه الشاحنة العملاقة على 80 إطاراً وقد تم تجهيز الطريق من الرصيف البحري إلى محطة الطاقة الرئيسية. واستغرقت عملية نقل كل من المحولات العملاقة حوالي ساعتين. وقال طارق حاتم سلطان، الرئيس التنفيذي في «بنية» إن المحولات الأربعة بطاقة 500 MVA لكل منها تشكل العصب الأساسي لمتطلبات شبكة الكهرباء. ومع وصولها إلى الجزيرة، يصبح من الإمكان الالتزام بتوفير الطاقة الكهربائية من الوقت المحدد حسب الجدول الزمني. وأضاف سلطان أن شبكة الكهرباء الرئيسية العالية الأداء بالجزيرة تتكون من محطة طاقة رئيسية بجهد 400 كيلوفولت وأربع محطات فرعية بجهد 132/22 كيلوفولت، ستكون جاهزة بحسب البرنامج الزمني الموضوع لها. وستخدم المحطات الفرعية والتي تحتوي على أربعة محولات بجهد 132/22 كيلوفولت لكل منها جميع مناطق المطورين الرئيسيين طموح وصروح والريم للاستثمارات. وستبدأ قريباً أعمال تركيب المعدات لمحطة صروح الفرعية بينما تكون محطتا طموح والريم للاستثمارات جاهزتين في ديسمبر 2009، بحسب الجدول. وبهذا الإنجاز، يكون مشروع جزيرة الريم قد خطى خطوة كبيرة في إطار خطته العامة لاستكمال أعمال البنى الأساسية قبل وصول الدفعة الأولى من سكان الجزيرة إلى بيوتهم ومكاتبهم في الربع الأول من عام 2010. وستوفر المُحوّلات الكهرباء اللازمة للجزيرة والتي تبلغ مساحتها 8.4 مليون متر مربع. وتابع سلطان «يسر «بنية» أن تعلن أن المشاريع الخمسة الكبرى التي تشكل سوياً نظام الطاقة المتكامل الخاص بالجزيرة، ستُستكمل قبل أن تنتهي العديد من المشاريع التي يجري تطويرها على الجزيرة من قبل شركات متعددة. وهذا سيضمن توفير إمدادات الطاقة للبيوت والمكاتب ومنشآت الأعمال الأخرى فور اكتمالها». يشار إلى أن «بنية» تأسست من قبل مطوري جزيرة الريم الثلاثة، وهم «طموح للاستثمارات» و«صروح العقارية» و«الريم للاستثمارات»، وهي مملوكة لهم بالكامل. و»بنية» هي الهيئة التنظيمية والبلدية لجزيرة الريم والتي تطور البنى التحتية الأساسية والمرافق العمومية وشبكة معالجة مياه الصرف الصحي في الجزيرة