الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شوقي بزيع يشدو لفيروز ويكتب سيرة الأشجار

شوقي بزيع يشدو لفيروز ويكتب سيرة الأشجار
25 ابريل 2008 00:03
في أمسية شعرية شملتها ألفة المكان وغلب عليها الطابع الحميمي الذي يلغي المسافات العالية بين الشاعر والحضور، استضاف النادي الثقافي العربي بالشارقة مساء أمس الأول الشاعر اللبناني شوقي بزيع الذي شارك في تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي ــ الإصدار الأول ــ واعتبرهم الصوت والنفس القادم لتجديد فضاءات الإبداع العربي الملوثة بالإيديولوجيات والصراعات المزمنة· وقال بزيع قبل بدء الأمسية: إن المبدعين الشباب المكرمين في هذه الأمسية هم وعدنا بالمستقبل، وهم الذين يكملون مسيرة الآلام والعذابات، ومسيرة الفتنة التي يثيرها الشعر، كونه الغواية الرائعة التي تلصق بأجسادنا كالمرض أو كالوشم منذ مطلع العمر وحتى نهاياته· ثم قرأ الشاعر مقاطع من ديوانه الجديد الذي أهداه للأشجار ومنها: لم أر الضوء في أول الأمر / إذ لم يكن بعد ضوء / لتمشي الحياة على هديه/ بل رياح تدور على نفسها كالأفاعي / وتنهش جلد السماء / تحت أكثر أيام كانون بردا / أتيت إلى الأرض / في ظل أعتى الشهور / تحسست شعر المياه / التي لذت طفلا بأهدابها ''· وبمناسبة حضور الفنانة الرائعة دائما فيروز إلى الشارقة خلال الأسابيع القادمة قرأ بزيع قصيدة مهداة لأيقونة الغناء العربي وحملت عنوان: (صوتها ضمة برق فوق نيسان) يقول فيها: ''ليس صوتا/ بل نهار مشمس بين شتاءين/ وأنصاف بحيرات / وشلال خواتم / هو ما يجعلنا نبكي على ما لم يضع بعد/ وما يجعل من قطعة موسيقا / أكاليل زهور/ وشموعا ومآتم / لتغني ينبغي أن نوقظ الموتى من النوم/ وأن نطلق سهماً من عصافير على الشمس/ وأن نرفق بالفجر تراتيل وأعيادا جديدة· وفي نهاية الأمسية دار نقاش بين الشاعر والحضور حول دور شعر في تغيير الواقع، وحول التأثيرات المدمرة للحروب والصراعات الطائفية على الشعر والأدب اللبناني عموماً، كما تطرق الحوار إلى تجربة شوقي بزيع الشعرية وخروجه من الحماسات الأولى إلى مرحلة العشق والتأملات والكتابة الذاتية المتواصلة مع الحس الريفي وعوالم الطفولة الغاربة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©