السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار الجيش اللبناني عشية المناورات الإسرائيلية اليوم

استنفار الجيش اللبناني عشية المناورات الإسرائيلية اليوم
31 مايو 2009 02:40
بالتوازي مع الحملات الانتخابية المستعرة في لبنان، حشدت اسرائيل قوات عسكرية ضخمة على طول الخط الأزرق الحدودي مع لبنان، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، وأفادت مصادر أمنية لـ «الاتحاد» بان الحشود الآلية والصاروخية واعداد الجنود الاسرائيليين الذين تمركزوا في مواقع قتالية تثير الريبة والمخاوف من إمكانية استغلال إسرائيل لمناوراتها التي ستنظلق اليوم الأحد للقيام بعمل عدواني ضد لبنان. بالمقابل حشد الجيش اللبناني وقوات «يونيفل» المعززة آلياتهما وعناصرهما على طول الحدود في مواجهة الحشود الإسرائيلية، وأدى ذلك إلى حالات نزوح للأهالي من مناطق التماس باتجاه العمق اللبناني تحسباً لأي طارئ، كما وضعت المقاومة في اعلى جهوزية قتالية واستنفرت جميع عناصرها المسلحة على كافة الجبهات. ونقل صحافيون عسكريون على الحدود عن ضابط اسرائيلي وصف بـ»الكبير» قوله ان الحشود الاسرائيلية هدفها فقط منع «حزب الله» من القيام بعملية ضخمة لاختطاف جنود خلال المناورات انتقاماً لمقتل القائد العسكري للحزب عماد مغنية قبل عام ونيف في دمشق. وقال مصدر امني لبناني امس انه على الرغم من ان الحكومة اللبنانية تلقت تاكيدات من اطراف عديدة بما في ذلك قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة «يونيفل» بان المناورات ذات طبيعة دفاعية، إلا أن الجيش وضع في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع إسرائيل. من جهة أخرى، قالت قيادة الجيش اللبناني ان طائرة استطلاع اسرائيلية اخترقت الاجواء اللبنانية عند الساعة الثانية الا 5 دقائق بالتوقيت المحلي للبنان امس الاول ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب والبقاع الغربي ثم غادرت عند الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل باتجاه الاراضي المحتلة. واضاف بيان للجيش اللبناني انه وعند الساعة السابعة والربع من مساء الجمعة اخترقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل مدينة بيروت حيث نفذت طيرانا دائريا ثم غادرت من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة. الى ذلك أكدت قيادة الجيش اللبناني ان موضوع شبكات التجسس الاسرائيلية تواجهها الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتحقق في كشف هذه الشبكات تقدماً كبيراً. وقالت في بيان امس: انه إذا كان حجم الاختراق الإسرائيلي يبدو واسعاً إلا أن عدم كشف شبكاته ومحاسبة أفرادها كان سيضاعف من خطره، كما كان سيطلق يد العدو للعبث بامن واستقرار ووحدة لبنان الوطنية. واضافت قيادة الجيش: لقد كان واضحاً ان العدو الاسرائيلي لن يسكت عن هزيمته في حرب يوليو 2006 وقبلها اندحاره عن الجزء الاكبر من الاراضي اللبنانية المحتلة في مايو عام 2000، كذلك جاء تركيزه على تجنيد العملاء ومحاولة اختراق الساحة اللبنانية وزرع الشقاق بين اللبنانيين بهدف تحويل هزيمته الى نصر، ومما لا شك فيه فان المناخ السياسي غير المستقر الذي عرفه لبنان في فترة من الفترات شكل بيئة صالحة امام العدو للنفاذ الى الداخل. واوضح البيان بان النصر يصنعه كبار النفوس لا صغارها، والقوة العسكرية الاسرائيلية التي فشلت في تحقيق اي هدف خلال مواجهة بلد صغير كلبنان لن تستطيع تعويض هذا الفشل باساليبها الدنيئة، فنحن أقوياء في وعينا الوطني وصلابة وحدتنا ومتانة جبهتنا الداخلية. كما ان المؤسسة العسكرية تضع نصب اعينها انها تخوض حرباً ضد العمالة والإرهاب معتمدة على المجتمع اللبناني بأسره، والعميل لا يمثل إلا نفسه والكل بريء منه. وفي هذا الاطار ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس على الموقوف زياد احمد الحمصي رئيس بلدية سعدنايل السابق في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه ومعاونته على فوز قواته وإعطاء معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية وشخصيات سياسية وحزبية، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر طالبا اصدار مذكرة وجاهية بتوقيفه. كذلك ادعى القاضي صقر على العميد المتقاعد في جيش تحرير فلسطين الموقوف زياد خليل السعدي لبناني من بلدة شبعا وعلى آمال شعيب وجورج حداد في الجرائم عينها سندا إلى المواد التي تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. واحال الموقوفون مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول طالبا اصدار مذكرة وجاهية بتوقيفهم. وفي السياق نفسه استجوب قاضي التحقيق العسكرية سميح الحاج امس الموقوفين ناصر نادر، نوال معلوف ومصطفى سعيد في قضية اغتيال المسؤول في «حزب الله» غالب عوالي في العام 2004، واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم في الجرم المذكور وأرجأ الجلسة الى يوم الثلاثاء المقبل لمتابعة التحقيق
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©