السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تضيق الخناق على «الأقصى» ومواجهات عقب صلاة الجمعة

إسرائيل تضيق الخناق على «الأقصى» ومواجهات عقب صلاة الجمعة
1 مارس 2014 00:52
علاء المشهراوي (غزة) - اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، عقب صلاة الجمعة أمس قرب باب العمود بالقدس. وبدأت المواجهات بعدما تدخلت الشرطة الإسرائيلية لفض تجمعات للشبان عقب انتهاء الصلاة، ندّدت بالإجراءات والقيود التي تفرضها إسرائيل أمام المصلّين المسلمين، مقابل تسهيل اقتحامات المتشدّدين اليهود لباحات المسجد الأقصى. وقال شهود إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شاباً فلسطينياً، فيما لاحقت الشبان وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، فيما ردّ الشبان برشق الشرطة بالحجارة. وكان مئات الفلسطينيين، اضطروا إلى الصلاة في شوارع القدس قرب الحواجز الإسرائيلية المؤدية للمسجد الأقصى، بعدما منعت السلطات الإسرائيلية الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من المرور للصلاة في المسجد الأقصى. وقال مركز إعلام القدس، إن القوات الإسرائيلية أطلقت غاز الفلفل تجاه الشبان قرب باب المسجد، ما تسبب بوقوع عدد من حالات الاختناق. وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز عسكرية في معظم شوارع وطرقات القدس المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ما أجبر الفلسطينيين على أداء الصلاة في الشوارع. وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي، نشر أمس، بأن آلاف المصلين، خاصة من الشباب، أدوا صلاة الجمعة أمام الحواجز العسكرية التي وضعها الاحتلال عند مداخل القدس القديمة، خاصة بالقرب من باب العامود المصرارة ومنطقة وادي الجوز ودوار رأس العامود. وبدت ساحات المسجد الأقصى شبه خالية من المصلين بسبب إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنعها من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الأقصى. في غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة 5 فلسطينيين بجروح أمس في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في رام الله في الضفة الغربية وشرقي غزة. وذكرت المصادر أن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حاجز عطارة شمال رام الله. وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب تشييع جنازة معتز وشحة الذي قتله الجيش الإسرائيلي أمس الأول، عقب حصاره داخل منزل سكني في بلدة بيرزيت في رام الله. ووصفت المصادر ذاتها حالة المصابين الأربعة بالمتوسطة إلى طفيفة. وشهدت عدد من قرى الضفة الغربية مواجهات مماثلة أسفرت عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطي تنديدا بقتل وشحة واحتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية. وفي غزة، أصيب شاب بجروح وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق المدينة. وحسب مصادر محلية أصيب الشاب في قدمه ووصفت حالته بالمتوسطة. وتظاهر مئات الشبان قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق غزة احتجاجاً على فرض إسرائيل منطقة عازلة على طول السياج الفاصل مع القطاع. وقال شاهد عيان إن الشاب اقترب من السياج الفاصل هو ومجموعة من الشبان خلال تظاهرة شرق مخيم جباليا على الحدود الشمالية مع إسرائيل التي رد جنودها بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم. وكان مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته قد قال لـ «فرانس برس»، إن «الشرطة ستمنع المتظاهرين من الاقتراب من الخط الفاصل الحدودي مع الاحتلال في إطار تثبيت التهدئة». وأوضح مصور «فرانس برس» أن عدداً من آليات الجيب التابعة لشرطة الحكومة المقالة موجودة بشكل كثيف على مداخل الطرق المؤدية إلى الحدود الشرقية لمدينة غزة، إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة الراجلة الذي يحملون الهراوات. لكن إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة «حماس»، قال لـ «فرانس برس»، إن «عناصر الأجهزة الأمنية لا تمنع الشباب من التظاهر والتعبير عن غضبهم، لكنها فقط تمنعهم من الاقتراب من السياج الفاصل حفاظاً على أرواحهم». من جهة أخرى، قال شهود، إن مجموعة من الشبان نجحوا في إحداث ثغرة في السياج الأمني المحاذي لجنوب قطاع غزة، واجتيازه قبل أن تطاردهم القوات الإسرائيلية وتجبرهم على العودة. إلى ذلك أفشل ناشطون فلسطينيون أمس لقاء كان من المقرر أن يجري بين مجموعة من الفلسطينيين والإسرائيليين في بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال شهود إن فلسطينيين مناهضين للتطبيع وصلوا إلى أحد المطاعم في بلدة بيت جالا في مدينة بيت لحم، حيث كان من المقرر أن يجري لقاء بين فلسطينيين وإسرائيليين للتباحث من أجل تشكيل برلمان شبابي مشترك. وكان شبان فلسطينيون قد أفشلوا الشهر الماضي، لقاءين مماثلين في القدس ورام الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©