باميلا دكّاش: أتمنّى تغيير «لوك» نجوى كرم وتصحيح إطلالة يارا

تحمل باميلا دكّاش اختصاصين اثنين: الأوّل في Relooking، أي تغيير الطلّة العامة للسيّدات وفقاً لما هو أنسب لأشكالهنّ والقامة ولون الشعر، واختصاصها الثاني هو الماكياج المحترف في السينما والتلفزيون. وتملك باميلا مركز تجميل يحمل اسمها، يتضمّن كافة أنواع العناية بالبشرة والتاتواج وسواها، فضلاً عن عملها في قسم الماكياج في قناة LBC؛ لذا أتى الحديث إلى باميلا دكّاش من وحي الشاشة الصغيرة وماكياج المذيعات. بين الدراسة الأكاديميّة في معهد التجميل والعمل الفعلي مع الزبونات، أين تبرز خصوصيّة الماكيورة؟ - أكملتُ دراستي في إحدى أكاديميّات التجميل في باريس، حيث تدرّبت على الأساسيات في هذا المجال. في لبنان، وبعد احتكاكي بالزبونات الشرقيات والخليجيات أيضاً، صرتُ أطوّر التقنيات التي تعلّمتها في الأكاديمية كي تناسب ذوق المرأة العربية، ونوعيّة بشرتها، وتكاوين وجهها. اخترعتُ خطوطاً، وفتحتُ لنفسي آفاقاً أوسع في الماكياج، لا سيّما أنّ اختصاصي هو الـRelooking، الذي يشمل تغيير «اللوك» في الماكياج والشعر والملابس. • ما هي خصوصية ماكياج الشاشة الصغيرة؟ - المستحضرات و»الماركات» ليست دليلاً على تفوّق الماكيورة، بل إنّ تقنياتها في استخدام أدوات الماكياج هي التي تصنع نجاحها وتفوّقها. وللشاشة الصغيرة قواعدها، وفقاً لحجم الضوء على وجه المذيعة أو الفنانة، وألوان الديكور حولها، خصوصاً ملابسها. ومن مسؤوليّتي أن أتواصل مع المخرج ومدير الإضاءة قبل التصوير كي أفهم منهما الاتجاه العامّ للحلقة، ونوعيّة الأنوار في الاستوديو. ثمّة برامج ضخمة تعتمد على الأضواء الضخمة Spots المتنقلّة والمعلّقة في السقف، عندئذ ينبغي أن يكون ماكياج المذيعة وضيوفها خفيفاً. أمّا في برنامج Mission Fashion، فكنت أحرص على ماكياج قوي وواضح للمذيعة أنابيلا والعارضات. • هل تحبّذين التغيير الدائم في ماكياج المذيعة؟ - بعد فترة طويلة من تكرار الماكياج نفسه، أتصوّر أنّ المشاهدين سوف يرحّبون بتغيير «اللوك» ولو بشكل بسيط؛ لأنّ تعلّق بعض المذيعات بستايل قديم وثابت في الماكياج سوف يجلب الملل لهنّ ولمن يشاهدهنّ. • ما هو الأفضل للشاشة الصغيرة: سحنة أغمق أو أفتح لوناً من لون البشرة الأساسي؟ - كل بشرة تحتاج إلى ما يستبقي لونها الأصلي من دون تفتيح أو تغميق. الكاميرا تفضح هذا التلاعب في الألوان. فمن تجعل بشرتها أفتح ممّا هي عليه في الواقع، ستجد أنّ رقبتها بقيت سمراء، كذلك ذراعيها، وهذا أمر غير مستحبّ على الشاشة. • هل تحافظين على سمرة وجه المذيعتين أميرة الفضل وغادة الموصللي؟ - سأعطيك رأيي في أميرة وغادة بكل صراحة لأنني مسؤولة عن ماكياجهما على الشاشة. يحمل وجه أميرة الفضل كاريسما محبّبة إلى القلوب، فالكاميرا تنصفها؛ لأنها لا تبالغ في ماكياجها. تريد المحافظة على جمالها الخليجي وبشرتها السّمراء، وعينيها الصغيرتين. وأنا أحترم رغبتها وذوقها وتقاليد مجتمعها. أمّا غادة الموصللي فتحبّ استبقاء بشرتها الغامقة كما هي من دون محاولة تفتيحها، وأنا أؤيّدها في ذلك. ترتاح إلى الماكياج المحافظ ولكنّي أحاول إقناعها ببعض اللمسات الشبابيّة. • أين يكمن استحقاق الماكيورة وكيف تظهر براعتها في الماكياج؟ - يفاخر بسّام فتّوح مثلاً بأنّه صمّم ماكياجاً رائعاً لهيفاء وهبي وبأنّها ظهرت فيه مثل القمر. ولكن هيفاء في الأساس جميلة جداً وبشرتها نظيفة، إذاً لا فضل لبسّام على طلتها الحلوة! أي ماكيور يبرع مع الفتاة الجميلة، أكانت هيفاء أو سواها. أمّا القبيحة التي تتحوّل إلى جميلة، فهذه الشطارة بحدّ ذاتها لدى الماكيورة. • هل يمكن اعتبار الكاميرا ظالمة لبعض الجميلات؟ - بكلّ تأكيد، فثمّة فنانات أو مذيعات رائعات الجمال وجهاً لوجه، وإنّما يظهرن أقلّ جمالاً على الشاشة؛ لأنّ الكاميرا ظلمتهن. والعكس صحيح، إذ ثمّة مذيعة عادية جداً في الحقيقة ولكنّها فوتوجينيك على الشاشة، والإضاءة تناسبها، كذلك الماكياج والكاميرا. • هل يمكنك إعطاء مثال على مذيعة تظلمها الكاميرا؟ - مذيعة ربط الفقرات في قناة LBC فادية دكماك رائعة بسمرتها وشعرها الأسود الطويل المجعد، ولكنّها تبدو أقلّ من عادية على الشاشة. حاولت الاجتهاد كثيراً في تحسين ماكياجها وطلّتها، ولكنّنا لم نكتشف بعد أسباب العلّة ليتمّ تصحيحها. • ما هو أجمل وجه للماكياج بين مذيعات الـLBC؟ - شدا عمر ببشرتها الحنطية وفكيّها العريضين تعتبر من أجمل الوجوه التي يليق بها ماكياج التلفزيون. عيناها صغيرتان ومرفوعتان، وتكاوينها مرسومة رسماً، فلا أضطر إلى تصغير أنفها مثلاً لأنّها الوجه المثالي لوضع الماكياج. ولكن لا أنصحها بارتداء القبّات العالية على الشاشة كي لا تزيد من إبراز فكيّها العريضين. • اعتمدت المذيعة أنابيلاّ هلال لتمثّل مركزك. لماذا اخترتها وبمَ تتميّز؟ - خاضت أنابيلا مسابقة ملكة جمال لبنان منذ بضع سنين، ولكنّها فضّلت أن تشقّ طريقها في تقديم البرامج التلفزيونية. إطلالتها الأولى كانت في برنامج Mission Fashion. شعرها الكستنائي الطويل وعيناها الزرقاوان لا يجعلان منها فتاة جميلة بل أجدها في الواقع عادية جداً. ولكن في الكاميرا تتألق فجأة، وتصبح باهرة الجمال وصاحبة شخصيّة جماليّة فريدة، فضلاً عن أنّ كل لوك أخترعه لها يلائمها في الصور. • هل يهمّك مرافقة فنانة معيّنة في الأسفار؟ - إذا كانت فنانة وفيّة وتقدّر قيمة الماكيورة التي تتعامل معها، أوافق على التعامل معها، ومستعدّة لتحمّل مزاجها المتقلّب؛ لأنّ جميع الفنانات حساسات جداً ولا يتحمّلن الضغوط النفسيّة فتأتي «فشة الخلق» بالماكيورة! • هل من فنانة تتمنين التعامل معها؟ - لن أفرض نفسي على أحد، ولكنّي أتمنى تغيير «اللوك» الكامل للفنانة نجوى كرم كي أجعل منها مطربة تمثّل سنّها، لا أكبر ولا أصغر. كما يستهويني تصحيح طلّة الفنانة يارا. • ما هو حلمك المهني؟ - بصراحة، أتوق شوقاً لتغيير «لوك» أوبرا ونفري، السمراء المولعة بالألوان الصارخة والبشعة. أتمنى أن تلحظ فضائياتنا العربية وتقوم بتوظيف مستشارة في اللوك (Beauty Consultant) كما هو اختصاصي، كي تلحظ طلّة مناسبة لكلّ مذيعة، شعراً وماكياجاً ولباساً