الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال مركز الرعاية الخاصة يقدمون «وعود هاملين الكاذبة»

أطفال مركز الرعاية الخاصة يقدمون «وعود هاملين الكاذبة»
31 مايو 2009 01:45
لوحات فنية رائعة شكلها أطفال مركز الرعاية الخاصة أمس الأول، عندما انتشروا على مسرح المدرسة الهندية في أبوظبي مقدمين عدداً من الاستعراضات المبهرة في حفلهم السنوي العشرين، الذي يقام خصيصاً لتشجيع الأطفال على التطوير الذاتي لقدراتهم، متيحاً لهم فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال الأشكال المختلفة للفن. وأقيم حفل العام كجزء من فعاليات حملة «تبرع بطوبة» التي أطلقت في مايو الماضي تحت رعاية سمو الشيخة شمة بنت محمد بن زايد آل نهيان، بهدف جمع 25 مليون درهم لبناء مجمع ضخم في مدينة الباهية، يضم أحدث المرافق وتوفير أفضل بيئة تعليمية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، من الطالب عبد الله الجنيبي، بعدها ألقيت كلمتي ترحيب من كل من السيدة نيشا توماس مدير التعليم والتدريب بالمركز، والطالب فراس السمري. ثم كانت أول العروض الفنية وتمثل في استعراض موسيقي راقص مستوحى من التراث الأفريقي، تماوجت فيه حركات الأطفال مشكلين لوحة فنية رائعة، كانت مفرداتها أجسادهم الرشيقة، على وقع ألحان ملأت جنبات المسرح فيوضات من الألق والحيوية. أتبع ذلك عرض بعنوان «الجمال النائم» وهو مأخوذ عن القصة الشهيرة في الأدب العالمي، وتحمل ذات الاسم. وكان للفن الشرقي حضوره، وتمثل في الرقصات الشعبية المستوحاة من البيئة العربية، التي قدمها أطفال مركز الرعاية الخاصة، وأظهروا فيها مهاراتهم الموسيقية والقدرة على التواصل مع الإيقاعات الراقصة، على الرغم من حالاتهم الخاصة. ومن الأعمال التي قدمها الأطفال في تلك الأمسية، مسرحية «وعود هاملين الكاذبة» المستوحاة من أسطورة شخصية زمار هاملين المشهورة، والتي دارت أحداثها في بلدة هاملين الألمانية في بدايات القرن الثالث عشر، حيث أظهر الأطفال قدراتهم التمثيلية العالية وتمكنهم من إحياء تلك القصة الفكاهية الشعبية، بشكل أثار دهشة الحضور وإعجابهم، وهو ما انعكس على التصفيق الحاد الذي شهدته قاعة المسرح عقب انتهاء العرض. وعلى هامش الحفل التقت «دنيا» ريم الفهيم، رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الرعاية الخاصة، حيث قالت إن المركز ظهر إلى الوجود على أرض أبوظبي عام 1989، من أجل مساعدة الأطفال ذوي الحالات الخاصة على الالتحاق به من خلال رسوم مخفضة، وبالفعل التحق به ما يزيد على السبعين طفلاً، وهناك ما يقرب من المائة طفل على قائمة الانتظار للالتحاق بالمركز، وظهرت الحاجة لتقديم خدمات لعدد أكبر من الأطفال، خاصة أن مقره الحالي هو فيلا سكنية متواضعة، غير مجهزة بالممرات الآمنة ولا بالإمكانيات الملائمة التي تناسب احتياجات هؤلاء الأطفال. ومن ثم جاء قرار إنشاء مجمع لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الباهية، والانتقال بهم إلى كيان كبير خاص بهم، والعمل على جمع الموارد اللازمة للقيام بهذا المشروع، وكان ذلك من خلال حملة «تبرع بطوبة». وأشارت إلى أن الغرض من الحملة هو إشراك المجتمع في تحقيق هذا الهدف والمساهمة في انشاء هذا المجمع الضخم، والفكرة تتمحور حول أن تكلفة الطوبة الواحدة 5 دراهم، والمطلوب هو جمع 5 ملايين طوبة، وهذا في النهاية سيؤدي إلى تحقيق هدف الحملة في تقديم خدمات لعدد أكبر من ذوي الحالات الخاصة. كما أشارت إلى أن المشروع أصبح أكثر سهولة بعد مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي شجع الجميع على دعم هذه المبادرة، بتعهده مضاعفة جملة الأموال المتحصل عليها عند انتهاء الحملة. وحول استراتيجية وآلية العمل داخل مركز الرعاية الخاصة قالت إن المركز يقدم خدماته للجميع بغض النظر عن العرق واللون والانتماء الديني، أو الأصل العرقي، ويقدم حالياً خدمات لأطفال من 16 جنسية مختلفة منها، الهند وباكستان والفلبين والعراق وماليزيا وسوريا وايران والصومال والسودان وفلسطين واستراليا إلى جانب الإمارات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©