الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار تبني قواعد عسكرية مكان مساجد مسلمي الروهينغا

ميانمار تبني قواعد عسكرية مكان مساجد مسلمي الروهينغا
12 مارس 2018 21:41
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين مستشهدة بأدلة جديدة لصور الأقمار الصناعية، إن جيش ميانمار يبني قواعد في أماكن كانت ذات يوم منازل ومساجد أقلية الروهينغا المسلمة بعد فرار نحو 700 ألف منهم من البلاد. وأدت حملة قمع شديد في أغسطس الماضي إلى فرار أفراد الأقلية المسلمة وأغلبهم دون جنسية إلى بنجلادش. وفي هذه الأثناء، لحق دمار واسع بأكثر من 350 قرية بعد حرقها في ولاية راخين بغرب ميانمار على يد الجيش والمتطرفين البوذيين. وردد تقرير منظمة العفو الدولية، الذي نشر اليوم الاثنين، ما ورد في تقارير سابقة أفادت بأن ما تبقى من هذه القرى والمباني سوي بالأرض. وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك ثلاث منشآت أمنية جديدة على الأقل تحت الإنشاء فضلا عن الإسراع ببناء مساكن وطريق. وقالت تيرانا حسن مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في بيان "ما نشهده في ولاية راخين هو استيلاء الجيش على الأراضي على نطاق واسع... يجري بناء قواعد جديدة لإيواء نفس قوات الأمن التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينغا". وقالت المنظمة إن أربعة مساجد على الأقل لم تأت عليها النيران تعرضت للدمار أو لأضرار بالغة منذ أواخر ديسمبر الماضي ولم ترد في هذا الوقت تقارير عن صراع كبير بالمنطقة. وفي إحدى قرى الروهينغا، أظهرت صور الأقمار الصناعية مباني لمركز جديد لشرطة الحدود تظهر إلى جوار موقع مسجد جرى تدميره في الآونة الأخيرة. وتقول الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات إن ماحدث بحق مسلمي الروهينغا على يد السلطات في ميانمار تطهير عرقي. وفي نوفمبر، توصلت ميانمار وبنغلادش إلى اتفاق لإعادة الفارين. وقالت ميانمار إن مخيمات مؤقتة لإيواء العائدين جاهزة لكن العملية لم تبدأ بعد. وقالت منظمة العفو الدولية إن "إعادة تشكيل" ميانمار للمنطقة التي عاش بها مسلمو الروهينغا تبدو مصممة أكثر لاستيعاب قوات الأمن والقرويين من غير الروهينغا وإن ذلك قد يمنع اللاجئين من الموافقة على العودة. وأضافت المنظمة "الروهينغا الذين فروا من الموت والدمار على أيدي قوات الأمن لن يجدوا على الأرجح أملا في أن العيش على مقربة من تلك القوات ذاتها سيؤدي إلى عودة آمنة... لا سيما في ضوء استمرار الافتقار إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان".      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©