الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياحة البينية العربية تسيطر على حجوزات السفر لموسم الصيف

31 مايو 2009 01:33
تسيطر السياحة البينية العربية، والمقاصد غير التقليدية، على حجوزات السفر خلال الصيف الحالي، بعد أن غيّر ظهور فيروس «انفلونزا الخنازير» ملامح الموسم وحول البوصلة السياحية عن أوروبا وآسيا، مع توقعات بأداء نشط للسياحة الداخلية في الدولة، بحسب مسؤولين في شركات سياحة وسفر. وتتربع دول كمصر ولبنان والأردن وسوريا على رأس قائمة المقاصد العربية المرغوبة لقضاء إجازة الصيف، في حين وجدت دولا مثل تركيا وأثينا وقبرص، مكانا لها على قائمة الحجوزات بشكل يفوق السنوات الماضية. وعزز ظهور فيروس «إتش ون إن ون» وانتشاره السريع مخاوف أوروبا، التي تخشى على موسم السياحة التي ترزح بالأصل تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية. وفي ظل النشاط المرتقب «شرق أوسطيا»، تطرح شركات سياحة وسفر عروضا لتشجيع السياحة الداخلية، فيما يتوقع أن تشهد حركة نشطة خلال الصيف، لا سيما من قبل العائلات التي قررت البقاء في الدولة. وتشمل العروض رحلات الى دبي والإمارات الشمالية وخورفكان والفجيرة والعين التي تشتهر بجبل حفيت والمبزرة. وقال محمد الصاوي مدير عام وكالة «عمير» للسفريات «كثير من المسافرين وخصوصا المواطنين قرروا السفر إلى دول عربية، إضافة الى المقيمين الذين يتوجهون إلى تلك المقاصد لزيارة الأهل والأقارب، ما ضاعف الحجوزات هذه السنة». وأضاف «تراجع الطلب على السفر إلى دول أوروبية وأميركية وآسيوية هذا العام، هناك مخاوف من انفلونزا الخنازير، وترشيد في النفقات». وأشار إلى أن وجهات أخرى غير عربية كتركيا وأثينا بدأت تشهد طلبا متزايدا من قبل المواطنين. وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، قال الصاوي «نوفر عروضاً سياحية لتشجيع السياحة الداخلية هذا الموسم». وقال حسين عطالله مدير عام «بن صالح» للسفر، إن حركة السفر خلال الصيف موجهة بشكل رئيسي الى دول الشرق الأوسط وخصوصا مصر ولبنان. وأشار إلى أن كثيرا من المواطنين لم يقوموا بتأكيد حجوزاتهم الى دول أوروبة وآسيوية كما كان يحدث عادة. وقال «هناك تردد، بعض الناس غير الحجز إلى دول الشرق الأوسط كالأردن وسوريا ولبنان ومصر». ولا يختلف السبب بالنسبة لعطالله عن الذي طرحه الصاوي، فالمرض سريع الانتشار يهدد موسم السياحة الأوروبية. وانعكست تلك المخاوف بشكل مباشر على أسعار الرحلات السياحية إلى أوروبا، إذ شهدت انخفاضا ملموسا تحاشيا لتسرب مزيد من السياح. ولكن الأسعار إلى الشرق الأوسط ما تزال أكثر إغراءً. وقال مدير عام «المتقدمة» للسفر والسياحة محمد العيطة «أسعار الرحلات إلى الشرق الأوسط غير مكلفة مقارنة بأوروبا وآسيا، هناك مخاوف من المرض وهناك حسابات مالية أيضا». وأضاف «يوجد اقبال على السفر الى مناطق لم تكن على قائمة الدول التقليدية التي يسافر اليها المقيمون والمواطنون خلال الصيف منها مناطق في شمال سوريا وفي جنوب تركيا وقبرص». ويشجع عاملون في شركات سياحة وسفر على السياحة الداخلية، بحيث تقدم فنادق عروضا خاصة بفصل الصيف نتيجة لضعف الموسم مقارنة مع مواسم أخرى. وتنخفض أسعار الغرف في أبوظبي بنسبة تتراوح بين 25 الى 40% مع انخفاض معدلات الإشغال إلى نحو 75?. وتشهد أبوظبي اقامة فعاليات تشجع السياحة الخليجية والداخلية، إذ توقعت هيئة أبوظبي للسياحة ارتفاع عدد زوار مهرجان «صيف ابوظبي 2009» إلى 150 ألف زائر مقابل 130 ألف زائر العام الماضي، وذلك في ظل توقع ارتفاع حصة السياحة العائلية القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي والاقبال القوي من مختلف امارات الدولة على فعاليات المهرجان. وكان معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس «هيئة أبوظبي للسياحة»، قال في تصريح سابق إن «هيئة أبوظبي للسياحة» تسعى خلال العام الحالي إلى تعزيز الأداء الذي تحقق العام الماضي، إذ استضافت فنادق الإمارة 1.5 مليون نزيل، لافتاً إلى أن الهيئة تستهدف معدلات نمو أعلى في السنوات القادمة. وأوضح رئيس هيئة أبوظبي للسياحة «نتطلع في العام المقبل إلى زيادة أعداد النزلاء بنسبة 10% على أن ترتفع هذه النسبة خلال عامي 2011 و2012 إلى 15% وصولاً إلى هدفنا المنشود بحلول عام 2012، وهو زيادة أعداد ضيوف فنادق الإمارة إلى 2.3 مليون نزيل». وتهدف هيئة أبوظبي للسياحة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية في إمارة أبوظبي والبالغ عددها في الوقت الحالي نحو 13 ألف غرفة الى 25 ألف غرفة في عام 2012
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©