السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل جهود الإغاثة وترفض التعاون حول «جرائم الحرب» في غزة

30 مايو 2009 02:35
أعلنت اسرائيل أنها لن تتعاون مع فريق الامم المتحدة المكلف بالتحقيق في جرائم حرب ارتكبتها قواتها خلال العملية العسكرية الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة. وأعلنت الامم المتحدة في جنيف امس، ان فريقا مكونا من اربعة افراد يترأسه المدعي في مجال جرائم الحرب الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون، سيتوجه الى المنطقة في غضون يومين ويعتزم بدء عمله بحلول الاثنين المقبل. وقال جولدستون في وقت سابق، ان التحقيق سيمضي قدما بالتعاون مع اسرائيل أو بدونه. وألمح ايضا، انه سيحاول دخول غزة عبر مصر إذا لم يتم السماح له القيام بذلك عبر اسرائيل. وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا): «لقد صدرت تعليمات لهذه اللجنة بأن تبين أن اسرائيل مذنبة، بغض النظر عن أي شيء آخر، وليس هناك أي فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية». واتهمت اسرائيل ودول اخرى مثل كندا، مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، الذي منح التفويض لبعثة تقصي الحقائق في قرار اصدره في يناير الماضي بموافقة 33 صوتا ومعارضة صوت واحد وامتناع 13 آخرين، بالتحيز ضد اسرائيل علانية. وقال بالمور ان القرار الذي منح فريق الامم المتحدة التفويض «متحيز بشكل قوي» مشيرا الى أنه امر بالتحقيق فقط في الانتهاكات الاسرائيلية المزعومة بينما تجاهل حركة «حماس». وكانت اسرائيل قد شنت في 27 ديسمبر وحتى 18 يناير الماضي، هجوما عسكريا على قطاع غزة، بحجة الرد على الهجمات الصاروخية التي يشنها المقاومون الفلسطينيون من القطاع على المدن والمستوطنات في جنوب اسرائيل، ردا على هجمات اسرائيلية على الفلسطينيين. ووفقا لمركز حقوق الانسان الفلسطيني في غزة فإن 1417 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين، قتلوا في الحرب التي تسببت أيضا في دمار هائل. وقتل 13 إسرائيليا أيضا. وفي نيويورك أكد ماكسويل جيلارد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الحصار الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ ثلاث سنوات، يعوق جهود الأمم المتحدة وشركائها في مساعدة اهالي القطاع بعد العدوان الاسرائيلي الاخير عليه. وقال جيلارد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في الأمم المتحدة، ان المنظمة الدولية مستعدة للمضي قدما في جهود إعادة الإعمار وغيرها، حالما ترفع القيود عن دخول المواد الأساسية إلى غزة. وأضاف ان العدوان أسفر عن تدمير 4 آلاف منزل وألحق الضرر بنحو 40 ألف منزل آخر، وانه على الرغم من تعهد الدول المانحة بملايين الدولارات لإعادة إعمار غزة، إلا أن ذلك لا يمكن البدء فيه بسبب الحصار. وأشار إلى أن إسرائيل تسمح بدخول مواد غذائية محددة وبعض المواد الطبية، إلا أنها لا تسمح بدخول الحديد والإسمنت ومواد البناء. وكان مكتب الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة، قد أكد أمس الاول، أن العوائق الإسرائيلية تمنع تحركات الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية. وقال جيلارد ان هناك 630 عائقا أمام الحركة في الضفة الغربية بما في ذلك الخنادق والحواجز، وان مجرد التحرك عملية صعبة تشكل تحديا، موضحا أنه لن يكون هناك أي تطور اقتصادي في الضفة الغربية ما لم يسمح بحرية الحركة. وردا على سؤال حول ما تفعله الأمم المتحدة لحث إسرائيل على رفع هذا الحصار قال جيلارد: «إن موقف الأمم المتحدة كان ولا يزال واضحا.. فعلى إسرائيل رفع الحصار لأن فرضه يعتبر عقابا جماعيا لمليون ونصف المليون انسان»
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©