السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بنسلفانيا تعيد هيلاري إلى سباق البيت الأبيض

بنسلفانيا تعيد هيلاري إلى سباق البيت الأبيض
24 ابريل 2008 01:29
نجحت هيلاري كلينتون في العودة إلى المعركة مع منافسها باراك أوباما للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لسباق البيت الأبيض بعد فوزها أمس في الانتخابات الأولية في ولاية بنسلفانيا· وحصلت سناتور نيويورك هيلاري كلينتون على دفعة ''ضرورية'' بحصولها على 54% من الأصوات في انتخابات بنسلفانيا مقابل 45% لأوباما· ليؤجل الديمقراطيون حسم مرشحهم في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين إلى أغسطس المقبل مع انتهاء الجولات التسع الباقية من الانتخابات الأولية، ولتتوجه الأنظار إلى منافسات ولايتي انديانا وكارولاينا الشمالية في 6 مايو المقبل· ووفقاً للنتائج الأولية حصلت هيلاري كلينتون على أكثر من 85 مندوباً من بين 158 مندوباً لولاية بنسلفانيا يوزعون وفقاً للنظام النسبي· ووفقاً لأرقام شكبة ''سي·إن·إن'' الأميركية فإن أوباما مازال في مقدمة سباق الديمقراطيين بنحو 1694 مندوباً مقابل 1556 لهيلاري كلينتون· وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن أوباما حصل على أصوات 9 بين كل 10 أصوات للناخبين السود في بنسلفانيا· وجاء فوز كلينتون بفضل دعم الطبقة العاملة والنساء والبيض· ولم تخف كلينتون في ''خطاب النصر'' الذي أعقب صدور النتائج فرحتها، واعتبرت أن الطريق إلى البيت الأبيض ''يمر في قلب بنسلفانيا''، وأن فرصها للفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية ما تزال كبيرة· واعتبرت كلينتون أن ''اتجاه الريح'' تحول لمصلحتها في مواجهة أوباما· وفاز أوباما حتى الآن في 28 ولاية أميركية مقابل 17 لهيلاري كلينتون، في المقابل فازت كلينتون في غالبية الولايات الكبيرة مثل نيويورك وكاليفورنيا وأوهايو وفلوريدا بالإضافة إلى بنسلفانيا· وقالت كلينتون ''طوال ستة أسابيع، طفت أنا والسيناتور أوباما في هذه الولاية، وقابلنا السكان، وقارن الناس بيننا، وقدمنا أفضل ما في جعبتنا· وأنتم استمعتم لنا، واليوم حددتم خياركم''· وأضافت ''ينتظرنا الكثير من العمل، لكنني مستعدة طالما أنتم كذلك· قد أتعثر وقد أسقط، لكنني على ثقة بأنني سأعود لأقف على قدمي ما دمتم تقفون إلى جانبي''· وقالت كلينتون، في كلمة أمام حشد غفير من أنصارها في فيلادلفيا عاصمة ولاية بنسلفانيا، إن ''مستقبل هذه الحملة في أيديكم''، مشيرة إلى أنصارها وكانت تقف بجوار زوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي ووالدتها· وتطرقت المرشحة الديمقراطية إلى العجز المالي في موازنتها مقابل قدرات أوباما الكبيرة على الإنفاق بفضل التبرعات السخية التي استقبلها، فقالت ''الفوز يتطلب منا التنافس مع خصم قادر على التفوق علينا في الإنفاق''، داعية مناصريها إلى التبرع لحسابها عبر موقعها الإلكتروني· على صعيد آخر، قالت هيلاري كلينتون إن تصريحاتها حول قدرة الولايات المتحدة على ''إزالة إيران'' إذا ما هاجمت الأخيرة إسرائيل بالسلاح النووي إنما تهدف إلى ''استعادة سياسة الردع'' التي كانت واشنطن تنتهجها خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق· وجاءت توضيحات كلينتون بعد انتقادات وجهتها لها حملة منافسها أوباما التي عابت عليها الإجابة على سؤال افتراضي في الوقت الذي كانت فيه تنتقد أوباما على إجابته عن أسئلة من هذا النوع· من جهته، حاول سناتور ايلينوي أوباما التخفيف من وطأة النتيجة، مشيراً إلى أن حملته حققت نجاحات كبيرة لم يكن البعض يتوقعها، كما أنها ردمت الهوة التي كانت تفصله عن كلينتون في استطلاعات الناخبين، وسارع للانتقال إلى ولاية إنديانا التي ستشهد انتخابات تمهيدية في 6 مايو المقبل· وقال أوباما ''كان هناك الكثير من الأشخاص الذين اعتقدوا أننا سنفشل في هذا السباق· بعضهم ظن أننا سنسحق، لكننا سافرنا إلى المدن الكبرى والبلدات الصغيرة على حد سواء، وبعد ستة أسابيع من العمل الشاق ردمنا الهوة''، في إشارة إلى الاستطلاعات التي قالت إن كلينتون تتقدم عليه بنحو 20 نقطة في بنسلفانيا· واتهم أوباما هيلاري كلينتون باستخدام تهديد الإرهاب لكسب الأصوات· وقال سناتور إيلينوي ''لا يمكن أن نزعم اننا ندافع عن العمال إن كان تمويلنا يأتي من جماعات الضغط التي تخنق أصواتهم''· وأضاف في تلميح إلى كلينتون ''نستطيع أن نكون حزباً لا يركز فقط على كيفية الفوز بل على التساؤل لماذا ينبغي أن نفوز''· وتقدم أوباما بالتهنئة لكلينتون، وخصص جزءاً كبيراً من خطابه لانتقاد المرشح الجمهوري، جون ماكين، الذي قال إنه قدم الكثير خلال خدمته العامة للبلاد، لكن برامجه السياسية لا تحمل تغييراً بالمقارنة مع نهج الرئيس الحالي، جورج بوش· وتشير التوقعات الأولية إلى أن الانتخابات في إنديانا لن تقل حدة عن نظيرتها في بنسلفانيا لجهة تقارب أصوات المرشحين، بينما يرجح أن يسجل أوباما فوزاً سهلاً في انتخابات ولاية كارولاينا الشمالية· ويعتبر الفوز بالنسبة لكلينتون ''مصيرياً'' وفق ما أجمع عليه الخبراء، إذ أنها تتخلف عن أوباما في عدد الانتصارات الإجمالية وأعداد المندوبين· وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي الأولية، كانت تظهر تقدم كلينتون، إلا أن ذلك لم يمنحها الثقة بالنتيجة النهائية، إذ أن معظم هزائمها السابقة تلت استطلاعات تظهر نتائج مماثلة· ونجح أوباما في التفوق على كلينتون من حيث الإنفاق بفضل المبالغ الطائلة التي جمعتها حملته من تبرعات أنصاره· واستطاع السيناتور الأسمر أن يجمع في شهر مارس الماضي 41 مليون دولار مقارنة مع 20 مليون دولار جمعته حملة كلينتون· وبدأت كلينتون حملتها الشهر الحالي بديون وفق التقارير المالية التي رفعت في عطلة نهاية الأسبوع أمام لجنة الانتخابات الاتحادية·
المصدر: فيلادلفيا-بنسلفانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©