أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، بحالات اختناق أمس، خلال قمع الجيش الإسرائيلي المسيرة السلمية الأسبوعية لأهالي قرية بلعين قرب رام الله احتجاجاً على جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما أصيب مصوران صحفيان من خلال تغطية المسيرة.
فقد خرج أهالي قرية بلعين في الضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة، في مسيرة مركزية شعبية حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين من حركات السلام المناهضة للاحتلال، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، واليافطات المنددة ببناء المستوطنات والجدار، وبسياسة الاحتلال العنصرية التي تمس بأهلنا في فلسطين المحتلة عام 1984 وأحيا المتظاهرون الذكرى الأربعين لاستشهاد باسم أبو رحمة الذي أُستشهد خلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لبناء الجدار، فرفعوا صوره على دروع حديدية تحميهم من الرصاص المطاطي، ولبسوا أقنعة صممت خصيصاً للمناسبة، للتعبير عن وجود باسم معهم في جميع مسيراتهم، وأنهم كلهم باسم، وما قام به الاحتلال لن يثنيهم عن مواصلة دربهم. كما شارك في المسيرة، وفد من الاتحاد العام للجان المرأة، بصحبة عضو المجلس التشريعي قيس عبد الكريم ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، حيث استمعوا إلى شرح وافٍ من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، عن تجربة بلعين خلال الأعوام السابقة في مقاومة الجدار. وجاب المتظاهرون شوارع القرية، وهم يرددون الهتافات الوطنية التي تدعو الشعب الفلسطيني إلى التوحد في وجه العدو، وتمجد الشهيد وتعده بالسير على خطاه. ووصلت الحشود إلى منطقة الجدار غربي القرية، حيث كان الجيش قد أغلق بوابة الجدار وكمن جنوده خلف المكعبات الإسمنتية، وعند محاولة المتظاهرين فتح البوابة للعبور إلى أرضهم رد الجنود بالقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابة ثلاثة من المشاركين بصورة مباشرة بينهم الوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومصور وكالة «الاسيشوتيد برس» عبد خبيصة، ومصور وشخص يدعى راني برناط. وقد رد المتظاهرون بإلقاء البالونات المملوءة بروث الحيوانات التي تحتوي على رائحة كريهة على الجنود، رداً على استخدام الجنود للقنابل الغازية. وذكرت مصادر فلسطينية أن أربعة فلسطينيين على الأقل إضافة إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ماجدة المصري أصيبوا بشكل مباشر جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت على المشاركين في المسيرة. وأضافت المصادر أن مصورين صحفيين اثنين أصيبا كذلك خلال تغطية المسيرة. وكانت المسيرة التي ينظمها أهالي البلدة أسبوعياً قد انطلقت عقب صلاة الجمعة وشارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب حيث ندد المشاركون فيها ببناء المستوطنات والجدار. وشارك في المسيرة وفد من الاتحاد العام للجان المرأة بصحبة عضو المجلس التشريعي قيس أبو ليلى والوزيرة المصري واستمعوا إلى شرح من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عن تجربة بلعين خلال الأعوام السابقة في مقاومة الجدار
عدد اليوم
