الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الورش التراثية.. نافذة زوار «قصر الحصن» على حـــــرف الماضي

الورش التراثية.. نافذة زوار «قصر الحصن» على حـــــرف الماضي
20 فبراير 2015 23:27
أشرف جمعة (أبوظبي) يحتفظ المورث الشعبي المحلي الإماراتي بخصوصيته وهو ما يجعله غاية في الثراء وملهماً لزوار مهرجان قصر الحصن، والاطلاع على تجارب الآخرين عبر ورش تراثية تعليمية يشرف عليها مجموعة من الشباب والحرفيين الذين استطاعوا في إحدى قاعات المجمع الثقافي والذي جمع عدداً من أبناء الزوار فاكتسبت الورش حضوراً خاصاً وجهداً حثيثاً من أجل اكتساب مهارة صناعة الفخار والاطلاع على المكتبة التراثية الصغيرة وتلوين المعالم السياحية والجلوس بين أيدي حرفيات عمل السدو والتلي ورسم الطيور ووضعها في إطار مجسمات وهو ما جعل من الورش التراثية فرصة للالتفاف حول الموروث الشعبي للدولة في مهرجان قصر الحصن. أقلام ملونة القاعة المفتوحة بالمجمع الثقافي اتسعت للعائلات والأطفال من مختلف الأعمار حيث ذهب الصغار إلى الورشة المحببة إليهم والتي تتوافق مع ميولهم الخاصة وفي لقطة معبرة جلس ثلاثة أطفال أجانب لممارسة الرسم على إحدى الطاولات وتلوين بعض الأشكال، وقد أكسبت الورشة هؤلاء الصغار الهدوء ومحاولة استخدام الأقلام الملونة بطريقة صحيحة واختيار اللون المناسب لكل جزء في القطع الفارغة. مكتبة صغيرة في ركن المكتبة الصغيرة جلست المشرفة بين طفلين لتقرأ لهما بعض القصص المسلية والملونة، إذ تهدف هذه المكتبة إلى أن يشغل الأطفال أوقاتهم في أشياء مفيدة تلائم أعمارهم الصغيرة.. واللافت في ورشة القراءة أنها تجعل هذه الفئة الصغيرة تعتمد على نفسها بعد الخضوع لورشة تدريبية مكثفة بمعاونة إحدى المشرفات التي تعطي الفرصة للأطفال للحديث عن مدى استفادتهم من القصة المقروءة أو المسموعة. ألعاب شعبية واستثمرت ورشة الألعاب الشعبية القديمة أوقات أطفال المهرجان بشكل مفيد، إذ تعتمد على استخدام علب الزجاج والعبوات البلاستيكية الفارغة والأشياء المهلمة في صناعة ألعاب مجسمة للأطفال بشكل حرفي وهو ما جعل الكثير من هذه الفئة يتجمع حول المشرفين الحرفيين من أجل صنع لعبة مفرغة وهو ما أضفى على هذه الجلسة نوعاً من الحيوية والنشاط. حرفة السدو السدو من الحرف التي يحب الأطفال مشاهدتها وتعلم أسرارها، فتجمع بعض الأطفال حول إحدى الحرفيات، وعلى الرغم من أن أكثر الأطفال كانوا يستغرقون وقتاً طويلاً لفهم طريقة عمل السدو إلا أنهم كانوا لا يشعرون بالملل ويفضلون الجلوس أمام المعلمة وهو ما أتاح للآباء أن يقدموا أبناءهم للاندماج في هذه الورشة المسلية والتي تطلعهم على فن تراثي قديم لا يزال يحتفط بمكانته وحضوره المميز في نفوس الصغار والكبار. كاجوجة التلي حرصت سائحة أجنبية على الجلوس بين يدي إحدى الحرفيات التي برعت في نسج خيوط التلي على الكاجوجة ومن شدة إعجابها بهذه الحرفة اليدوية تركت طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات لكي تشاهد عن قرب أداء هذه الحرفة فجلست الطفلة بجوار الكاجوجة تتأملها بعيونها وتفكر بعقلها لتدرك تفاصيل عملية نسج الخيوط التي تستخدم في تطريز الملابس. أدوات فخارية الفخار من الصناعات القديمة في الدولة والتشكيل به يحتاح إلى مهارة خاصة وإتقان في الوقت نفسه لذا كانت ورشة عمل أكواب ومداخن وأدوات فخارية تحظي باهتمام واسع من قبل الكبار والصغار، حيث جلس عدد كبير من الزوار إلى بعض الطاولات المخصصة للتشكيل بالفخار وكلما استطاع أحدهم صناعة بعض الأدوات الفخارية وضعها على أحد رفوف الإبداع الشخصي. طباعة سريعة على إحدى الطاولات جلس طفل، لا يتعدى عمره الثامنة، يحاول أن يضع إطاراً من الورق المقوى، مفرغ من الداخل في إناء ملون، ومن ثم استخراجه، ليطبع الإطار على لوحة بيضاء، وهو ما يشعره بالاستمتاع والقدرة على تقليد مشرف ورشة الطباعة، التي أخذت جانباً نظرياً ثم آخر عملياً لذا كان الأطفال الذين يشاركون فيها يتعلمون طرق الطباعة بشكل سريع، ويطلبون تكرار طبع الإطار على اللوحة البيضاء أكثر من مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©