محمد عبدالسميع (الشارقة)
بإطلاق جمعية المسرحيين في الإمارات وثيقة العهد والشرف المسرحي، عرفاناً وامتناناً وتقديراً لما قدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمسرح والمسرحيين، وامتثالاً لدعوة سموه في كلمته التي ألقاها في ختام مهرجان أيام الشارقة المسرحية 2016، يرفع المسرحيون التزامهم المحافظة على المكتسبات المسرحية التي حققها سموه، وإدامتها وتنميتها والسير على هديه الذي أوصل المسرح الإماراتي بالدعم والرعاية والعناية الأبوية الحانية إلى ما وصل إليه من مستوى متميز في زمن قياسي، واصفاً سموه العمل المسرحي قائلاً: «إن الجمال المكتمل لا يتوافر في فن من الفنون بقدر ما هو عليه في المسرح».
يقول الفنان المسرحي الإماراتي حميد سمبيج: «بالتأكيد، فإن صاحب السمو حاكم الشارقة، يوظف كامل اهتمامه ومحبته لجميع أنماط الثقافة والفنون، وأهدانا هذه الوثيقة كي يلزمنا المحافظة على سوية العرض المسرحي وكلمة المسرح، وتقديم أعمال تحتوي على طرح مشاكلنا وهمومنا الآنية، ومحاربة كل ما هو رديء، مع المحافظة على الذوق المتميز الذي له دور ورسالة هادفة وسامية، كما التزم كل من وقع على هذه الوثيقة بتقديم أعمال توفر الدهشة والاستمتاع لجمهور المسرح العربي».
وقال عبد الله صالح، مؤلف وممثل ومخرج مسرحي إماراتي: «أقل ما يجب هو أن نبذل كل الجهد ونرد الجميل بتقديم أفضل ما لدينا من أعمال تليق بالثقة التي وضعها فينا سموه من خلال هذا الوعد الحقيقي بالاستمرار والعطاء، والتزام العمل على التطوير، وإتاحة الفرصة لكل الأعمال التي تطرح على الساحة المسرحية لنستطيع تقييمها وتمييز الجيد والرديء منها».
وأضافت أنعام سعود، كاتبة وناقدة مسرحية كويتية: «بهذا الميثاق، نقلنا سموه إلى مرحلة جديدة بتطوير وتحويل كل ما يخص المسرح لأعمال مؤسسية، تقوم على النظام وجدولة أهدافنا حتى نرصد ما تحقق منها، ونضيف عليها أهدافاً وخططاً تواكب متطلبات المجتمع، ومجريات ما يحدث في المنطقة العربية الغزيرة والمفعمة بالمظاهر المسرحية والمسرح الاحترافي، كما يفترض أن نجتهد لنؤسس لعلم المسرح العربي بأيادٍ عربية وألا نعتمد على الآخرين».
وقالت تغريد داوود، كاتبة مسرحية كويتية: «نحن بدورنا نبادل صاحب السمو حاكم الشارقة جهوده الفائقة ومحبته للمسرح، ونتعهد له دائماً أن نحافظ على هذه المسؤولية التي أولانا إياها، وأن نتدارك قيمة هذا العهد، من خلال تقديم الرسالة المسرحية بكل ما تحتوي من نصوص وعروض وفعاليات ومهرجانات».
من جانبه، علق الدكتور سليمان العامري، رئيس قسم الخدمات الفنية في جامعة الشارقة، قائلاً: «إن ما قدّمه صاحب السمو حاكم الشارقة من دعم سخي غير مسبوق للمسرح والثقافة في دولة الإمارات، وعلى مستوى المنطقة والدول العربية، وما رافقه من رعاية مباشرة وتبنٍّ للمسرحيين ودعم جهودهم ورعايتهم وتذليل كل الصعوبات من أمامهم، لهو أكبر دليل على اهتمام سموه وعنايته الأبوية لأسرة المسرحيين الإماراتيين والعرب، ودعم جهودهم ودورهم في تحقيق رسالة المسرح وأهدافه النبيلة في توعية المجتمعات وبنائها».
عدد اليوم
