السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«جناح أم الإمارات».. يستقبل زواره بالأوركـــــــــــــــــيد ويودّعهم بالأمل

«جناح أم الإمارات».. يستقبل زواره بالأوركـــــــــــــــــيد ويودّعهم بالأمل
27 مارس 2017 22:44
لكبيرة التونسي (أبوظبي) هنا تتوهج الكلمات، وينطلق ضياء في السماء لينير بسناه مبنى صمم بطريقة فنية، يعكس ما بداخله من كنوز، ضمن جناح شكل أيقونة مهرجان «أم الإمارات»، المقام حالياً على كورنيش أبوظبي، ويستمر إلى الرابع من أبريل، يفضي إليه ممر خشبي من جميع الاتجاهات ليستقطب جمهوراً متعطشاً للاطلاع على ما يسرده من حكايات ويوثقه من قصص نجاح ومسيرة حياة، ويستلهمه من حكمة.. إنها بقعة من نور تسرد حكاية شخصية متفردة يصعب اختزالها في كلمات، شخصية تمتلك رؤية وأبعاداً تتجسد في نجاح المرأة الإماراتية، وفي عطاء سموها اللامحدود. «هنا نفتح باباً للطموح، ونافذة للخير والنور»، كلمات كتبت أعلى «جناح أم الإمارات» الذي يحتوي على العديد من القطع النادرة التي تعرض للمرة الأولى، بمشاركة من جهات حكومية وأخرى خاصة، منها قطعة أثرية نادرة وأشرطة صور موثقة تعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أمّ الإمارات»، التي رسمتها منذ زمن بعيد، ويتجسد الآن في نجاح المرأة الإماراتية التي تبوأت أعلى المناصب. 5 أقسام ونحن نتخطى باب «جناح أم الإمارات»، الذي يشرع أبوابه أمام الزوار عبر خمسة أقسام، وهي الهوية، التعليم، الاقتصاد، الأمومة، وقسم «كيف يمكنني أن أحدث تغييراً»، تستقبلنا كلمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لنستلهم معانيها، والتي تعكس حرص سموها على تمكين المرأة في جميع المجالات، مؤكدة أهمية التعليم من خلال قولها، «إنني أرى أمامي صورة مستقبل المرأة في بلادي، أراها وقد أصبحت أكثر وعياً وفهماً لكل ما يحيط بها من ظروف وماهو مطلوب منها من واجبات، أراها قد تخلصت من أميتها العلمية والاجتماعية والأسرية التي هي العدو الأول للمرأة والمجتمع، أراها قد وضعت يدها في يد أختها التي فاتتها فرصة التعليم والخبرة، لتصعدا معاً سلم التقدم والحضارة الراسخة بأصول ثابتة وبلا تعال أو تصور بأن لواحدة فضلاً على الأخرى، فهذا أول طريق رد الجميل للوطن الأم».. كلمات من نور تعكس رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. زهرة الأوركيد يتوقف زائر الجناح ملياً عند كلمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الملهمة، ويستقبل دفقاً وفيراً من المعلومات التي تنساب عبر أفواه متطوعين متحمسين يستمدون طاقاتهم من إيجابية المكان الذي يروي تاريخ حكم المرأة قبل آلاف السنين عبر سرد خاص يمتد إلى القرن العشرين، ليسهبوا في شرح تفاصيل الأجنحة، وعن زهرة الأوركيد السنغافورية التي وضعت على يمين مدخل الباب، حيث أطلقت سنغافورة اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على نوع نادر من زهرة الأوركيد بتاريخ 22 مارس 2017، بوصفها نموذجاً للمرأة العربية، وتقديراً لإسهامات سموها الإنسانية محلياً وعالمياً، في حين يحتضن الجناح ذكريات بعيدة، يعكسها شريط صور يسلط الضوء على رؤية «أم الإمارات» وعمق تفكير سموها ومنهجها في الحياة، هذه الصور النادرة، تعكس مسيرة تطور المرأة الإماراتية في جميع المجالات من خلال أربعة أقسام وجناح تفاعلي تعرف زواره عبره على العديد من الأساليب والطرق الفنية والصور لتمكين المرأة في الإمارات والعالم على حد سواء، حيث ساهمت من خلال دعمها للمؤسسات التي تعمل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية في تعزيز مكانة المرأة، وبذلك أنشأت دولة مترابطة يعمل فيها الرجال والنساء يداً بيد للمصلحة العامة، وتبرز المعروضات الدور الذي لعبته المرأة في الإمارات، وانعكاس هذا الدور على كل الإنجازات والمجالات الإنسانية والعالمية. إنجازات قالت سلامة الشامسي، مدير مشروع متحف الشيخ زايد الوطني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن هذا الجناح الذي يشكل أهم جناح في المهرجان: يستلهم الجناح عروضه من رؤية وإنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، في سرد فني جديد، ويسلط الجناح الضوء على أهم ركائز اهتمامات سموها بالأطفال والعائلة، وكل مشاريعها في هذا المجال. وأضافت: «شكلت المرأة الإماراتية عنصراً فاعلاً وطرفاً رئيساً في المجتمع المحلي، ومصدر فخر وواجهة مضيئة للدولة في المحافل العالمية. وتُسطّر دفاتر التاريخ وملفات الإنجازات مساهمة أجيال متعاقبة من النساء الإماراتيات الرائدات والمتميزات في تعزيز بناء دولة الاتحاد وتحقيق نهضة وازدهار الوطن. ونستكشف من خلال هذا المعرض مسيرة هؤلاء النسوة وتأثيرهن على مر التاريخ، كما يسلط الضوء على جيل الحاضر والمستقبل من الفتيات والنساء اللواتي يواصلن مسيرة العطاء مستلهماتٍ لطموحاتهن وعزيمتهن من رؤية وقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك». وأوضحت: «تعد سموها أحد أبرز النساء القياديات والأكثر تأثيراً على مختلف المستويات محلياً وعالمياً، حيث تعمل سموها على حماية وصون الموروث الغني لدولة الإمارات، وتمكين ودعم المرأة والطفل في مختلف أنحاء العالم. الهوية والتراث أقسام تتغنى بموروث مشرّف للمرأة الإماراتية، حيث تحتفي منطقة التراث والهوية - المرأة عبر التاريخ، بالصفات التي تميز المرأة الإماراتية، منها العزيمة، والشجاعة، والإبداع، لتلعب دوراً مساهماً فعالاً في المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للدولة، واليوم، ما تزال تلك القيم الراسخة، والتقاليد الأصيلة التي رسمت صورة المرأة في الماضي، ترسم حاضر ومستقبل القيم والتقاليد الإماراتية، وتحظى باهتمام ورعاية مستمرة من جانب «أم الإمارات»، التي تترأس عدداً من المؤسسات والجمعيات التي تسعى للحفاظ على هذا التراث ونقله لأجيال المستقبل. وقد وقفت إحدى المتطوعات تشرح للزوار عن قسم الهوية، عبر شاشات تعرض صوراً، بينما تعرض أدوات أخرى عبر «فيترينات» زجاجية، لصورة مشط من قرن الغزال كانت تجدل به النساء شعورهن، وفي نفس المكان عرضت جدائل من صوف الغنم ووبر الإبل وشعر الماعز التي كن يستخدمنها في الخيام، ولوازم زينة الإبل، وعن هذا القسم قالت سلامة الشامسي: «يعكس هذا القسم دور المرأة الإماراتية التي لطالما لعبت دوراً رائداً ومهماً في الحفاظ على تراث الحرف والصناعات اليدوية، وأصالة التقاليد والعادات المتفردة لسكان المنطقة، ويعد السدو من الصناعات الحرفية القديمة وأحد أشكال النسيج التقليدي الذي مارسته النساء البدويات، وذلك باستخدام صوف الغنم، وشعر الماعز، ووبر الإبل لإبداع أشكال هندسية جميلة ذات زخارف مميزة وألوان زاهية، وتستخدم منسوجات السدو بشكل تقليدي في بيوت الشعر، ومكونات وفواصل الخيمة البدوية. بينما عكست الصور المعروضة في شاشات مضيئة اجتماع النساء عادةً ضمن مجموعات صغيرة لحياكة السدو وتبادل أطراف الحديث. ويذكر أنه في عام 2011، تم تسجيل السدو في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. أما «البطان»، فهو إكسسوار بنقوش زخرفية يستخدم في زينة الإبل، ويعد أحد الأمثلة على السدو، والمجموعة تعود إلى متحف زايد الوطني، مهداة من العبدة علي مرشد المرر، 2014، ومن محتويات القسم أيضاً طوق الجمل المميز بزخارفه ونقوشه الجميلة وهو من أدوات الزينة للإبل، وهو مصنوع من خيوط بألوان ذهبية، وخيوط بيضاء وسوداء وحمراء. ومشط القرن الذي استخدمه رجال ونساء البادية والمصنوع من قرن الغزال لتقسيم وتجديل الشعر، واستخدم مشط القرن بشكل تقليدي لتجديل وتعطير الشعر خلال «ليلة الحناء»، وهي احتفالية نسائية تقام في الليلة التي تسبق حفل الزواج. الأمومة وسرير «المنز» وعلى صوت يملؤه الحنان والهدوء تشدو امرأة بكلمات تكاد تتناهى إلى مسمع زائر قسم الأمومة بجناح «أم الإمارات» من خلف سرير تراثي صغير معلق بحبال، أو ما يطلق عليه «المنز»، وهي كلمات لأنشودة لهدهدة الصغير تحت عنوان «عيني هميلة» لميثاء سعيد وتقول: «هوه هوه على وليدي هوه، عيني هميلة، ويا الايواد وليدي داووها هوه هوه، ارقد يا وليدي رقدِةٍ هِنِيِّهْ، رَقْدَةْ الغِزلان في البَرِّيهْ»... كلمات تحمل الكثير من القيم والمعاني التي كانت ترسخها المرأة الإماراتية للطفل وهو في مهده. عن ذلك قالت الشامسي: «سعت الأمهات دوماً عبر التاريخ لحماية أطفالهن، وغرس قيم الإيمان والصلاح والخصال المميزة في نفوسهم، وفي الإمارات، شكلت «المهاواة» أحد الأساليب التي اتبعتها الأمهات لنقل هذه القيم والخصال لأطفالهن، وهي كلمة مشتقة من الفعل «هوا»، التي تعني نم أو نام في اللهجة الإماراتية، حيث تبدأ جميع كلمات أغاني «المهاواة» بتكرار كلمة «هوه». وتتضمن محتويات كلماتها، إلى جانب كونها وسيلة للتعبير عن مشاعر حب الأم تجاه طفلها، أشكالاً مختلفة من مفردات ومعاني التراث الشفهي الإماراتي مثل الأمثال والأساطير والحكايات الرمزية والقصص الشعبية. ويذكر أن «المنز» هو سرير للطفل عادةً ما كان يُصنع من الخشب المحلي ويُعلق في السقف أو الشجرة، وغالباً ما كانت عملية هز «المنز» تترافق مع الغناء للطفل، وهو تعريف مُعار من عفراء محمد المنصوري. ويعرض القسم أيضاً قلادة عطرية للرضع وهي قلادة معبأة بأعشاب عطرية مثل الزعفران لمنح الرضيع رائحة زكية ولطيفة وحمايته من الأمراض. ويعد استخدام الأعشاب جزءاً من مجموعة واسعة من الطقوس التقليدية المستخدمة لتهدئة الأطفال، والتي كانت تشمل أيضاً تلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى «المهاواة». ويشتمل القسم أيضاً على سماعة مراقبة قلب الجنين، وكانت تستخدم هذه السماعة البسيطة لمراقبة قلب الجنين مما كان له الأثر الكبير والإيجابي على صحة الأم والجنين في المنطقة، وهي مُعارة من مستشفى الواحة، حيث أسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له بإذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان، طيب الله ثراه، في عام 1960 مستشفى الواحة ليكون أول مستشفى في العين، حيث أثر المستشفى بشكل إيجابي وملحوظ في تحسين صحة وحياة الناس. نقل المعرفة عبر شاشات تظهر فيها الفتاة الإماراتية تتعلم وتحفظ القرآن وتتخذ من فكرة التعليم ونقل المعرفة صوراً شتى بدءاً من البيت، حيث لعبت النساء دوراً مهماً وفعالاً في مجال التعليم ونقل المعرفة منذ القِدم، على الرغم من أن التعليم الرسمي للبنات في المنطقة لم يبدأ حتى منتصف القرن العشرين، حيث عملت المطوعات «معلمات القرآن» على مدار قرون من الزمان، من خلال مدارسهن التي كانت في الغالب مفتوحة في الهواء الطلق، على تقديم مختلف علوم القرآن والعلوم الشرعية والأساسية للبنين والبنات. ولطالما شكلت المرأة عنصراً رئيساً في مشهد الحياة الثقافية والإبداعية في الإمارات، وظهرت في الصور امرأة تقوم بأعمال منزلية تنقل لفتيات يجلسن بجانبها بتلقائية ما تقوم به، بينما تعرض الشاشة المضاءة صوراً لفتيات من حفظة القرآن في حفل ختم القرآن الذي يطلق عليه «التومينة»، بينما يعرض في جانب آخر من نفس القسم صوراً من مختلف مدارس المنطقة الغربية ومدينة أبوظبي توثق مرحلة بداية التعليم النظامي، إلى ذلك قالت إحدى المتطوعات: «يعكس القسم رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الهادفة إلى جعل التعليم للجميع، مؤكدة أن صور التعليم هي لقطات حقيقية تم التقاطها من المنطقة الغربية وأبوظبي من مدارس مختلفة، مؤكدة أن التعليم كان في البداية عبارة عن تواصل، وكانت القصائد أحد أنواعه، وجانب آخر تمثل في نقل المعرفة عن طريق الأعمال المنزلية وحفظ القرآن، ليتوجه فيما بعد للتعليم النظامي. المرأة والاقتصاد لعبت المرأة الإماراتية دوراً فعالاً في جميع المجالات ومنها الميدان الاقتصادي، حيث كانت مهنة تجارة اللؤلؤ هي المسيطرة على اقتصاد المنطقة في أوائل القرن العشرين، وكان معظم الرجال يخرجون خلال موسم صيد اللؤلؤ لقضاء فترات طويلة من الزمن في عرض البحر للغوص والبحث عن اللؤلؤ، وخلال موسم الغوص، ضربت النساء نموذجاً مميزاً في رعاية ودعم عائلاتهن، وتوفير احتياجاتهن من خلال ممارسة التجارة والزراعة، وهذا ما يبرزه قسم الاقتصاد بـ«جناح أم الإمارات» الذي يعرض مجموعة من الصور عبر شاشات مضاءة توثق إسهامات المرأة في مجال الاقتصاد ودورها في الاهتمام بالأطفال والأسرة في ظل غياب الزوج للصيد. ومن هذه الصور أيضاً ظهور الفنطاس والجِربَة حيث وجد «الفنطاس» أو خزان المياه العذبة، على ظهر مراكب صيد اللؤلؤ لتوفير مياه الشرب لأفراد الطاقم والغواصين. وتوضح المعلومات الموجودة على لوح مضاء، أن النساء كنّ يقمن بملء تلك «الخزانات بالماء باستخدام «الجِربَة»، وهي وعاء للماء مصنوع من جلد الماعز، حيث تطلبت عملية توفير الكمية الكافية من المياه، حفر آبار جديدة، وهي مهمة كانت شاقة ومحفوفة بالكثير من المخاطر. وخزان الماء «الفنطاس»، مُعار من سيف محمد بالقيزي وكلمة «جِربَة»، مُعارة من مجموعة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويذكر أن عملية حفر الآبار كانت الأكثر مشقة وعناء، فما أن تحفر البئر وتُضخ منها المياه الحلوة لسفينة واحدة من يومين إلى أربعة أيام حتى تغدو مياهها مالحة. فكانت المرأة تنزل إلى أسفل البئر وتحفر في قاعها وحين تنتهي تمد زميلاتها الحبل إليها لتخرج، وحيث إن الطويان رملية فإن عملية الحفر كانت مغامرة خطرة، إذ كثيراً ما تنكسر جدران البئر على المرأة التي تكون بداخلها، وقد تفقد حياتها. جناح «مياه» يسلط الضوء على أهمية الاستدامة أبوظبي (الاتحاد) يسلط مهرجان «أم الإمارات» في دورته الثانية للعام 2017 الضوء على موضوع استدامة المياه من خلال جناح «مياه – عالم المياه» الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان، والذي يركز على قيمة المياه، وأهمية الحفاظ عليها ودورها في تحقيق الاستدامة لجميع أشكال الحياة. وتأتي مشاركة جناح «مياه»، انسجاماً مع رؤية وقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتماشياً مع المواضيع التي تطرحها دورة العام الجاري، والتي تتمحور حول الحفاظ والاستدامة، والتمكين والتعليم والتعاون، ويهدف الجناح إلى تفعيل مشاركة الجمهور من خلال التوعية بالأثر الإيجابي لاستدامة المياه، حيث يستعرض قيمة ومصادر هذا المورد الطبيعي الثمين، واستخداماته في الحفاظ على الحياة، إلى جانب إلقاء الضوء على معدلات الاستهلاك العالمية في عرض تقديمي تفاعلي بأكثر من 20 لغةً مختلفة، عبر رحلة تعليمية حول المياه ومصادرها. وتبدأ مناطق الجناح الخمس بتوجيه الدعوة للزوار من أجل تقدير القدرة التي تتمتع بها المياه قبل انخراطهم في عدة عروض تقديمية تثقيفية وعلمية تتناول مفاهيم ومواضيع مختلفة، مثل دورة الماء الفيزيائية، وبصمة الإنسان المائية، واستهلاك المياه على مستوى العالم في مجالات الزراعة والصناعة والسكن، جنباً إلى جنب مع تعريفهم بحقائق حول الدور الذي تلعبه المياه في حياة الإنسان والحيوانات والكوكب ككل. ويركز الجناح على موضوع استدامة المياه من خلال معارض لصور تستعرض الجهود الجماعية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل معالجة مسائل توزيع وتحلية المياه والتحديات المتعلقة بندرة هذا المورد الثمين. ويسلط عرض تقديمي الضوء على بعض المبادرات العالمية في مجال البحث عن مصادر المياه والحفاظ عليها، جنباً إلى جنب مع المبادرات الوطنية التي تهدف لحماية احتياطيات المياه في الدولة، مثل برنامج «مصدر» لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وحملة مساعدات المياه «سقيا الإمارات»، فضلاً عن غيرها من برامج الشراكات الإماراتية ذات الصلة بالمياه. ويستحوذ جناح «مياه – عالم المياه» على اهتمام الزوار من خلال استعراضه لعمليات تجميع المياه المتجددة، واستخلاص المياه من الهواء في أثناء التوسع بدراسة الإحصاءات المتعلقة بالاستخدام العالمي للمياه، وأثر التقنيات ذات الصلة بالمياه والاكتشافات العلمية المستمرة والهادفة لتعزيز أمن الموارد. كما يهدف الجناح لمساعدة الزوار على تكوين فهم أفضل وأوسع حول مدى تأثير استهلاكهم المنزلي للمياه للحفاظ على احتياطيات المياه المستقبلية والأجيال القادمة. وبالإضافة إلى جناح «مياه – عالم المياه»، يضم المهرجان طيفاً واسعاً من المعارض والعروض والأجنحة ومنافذ الأطعمة والمشروبات إلى جانب مجموعة مميزة من الفعاليات ضمن أربع مناطق مصممة لتقديم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية، وتوفير بيئة تفاعلية ملهمة للزوار من جميع الأعمار، ليكون المهرجان بمثابة رسالة تقدير لرؤية وقيم وعطاءات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©