أبوظبي (الاتحاد)- انطلقت في أبوظبي أمس الأول، ورشة فنية خاصة برسم البورتريه في المركز الثقافي بأبوظبي، يشرف عليها الفنان التشكيلي العراقي حمادي الهاشمي.
وتستمر الورشة التي تنظمها إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حتى السابع عشر من مارس المقبل، وتهدف إلى الارتقاء بالحركة الفنية، والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، كما تأتي ضمن الحملات التعريفية بالفن التشكيلي، وتشجيع الفنانين ودعمهم وحثهم على إبراز مواهبهم.
وحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس، أن اليوم الأول من الورشة، عقد بحضور المهندس وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بالوزارة، ونخبة من الفنانين التشكيليين، وقال الزعابي “إن وجود الفنان حمادي الهاشمي إضافة جديدة للورش التدريبية التي تعقدها الوزارة، لما يمتلكه من حس فني وفلسفة خاصة، من شأنهما تمكينه من إعطاء المشاركين خلاصة علوم وتاريخ فن البورتريه الذي أبدع فيه، مؤكداً أن التجارب الشابة في الإمارات بحاجة لاعتناء خاص لأنها تجارب مبشرة وتحتاج لتفرغ فني ووعي أكاديمي رصين، بالإضافة إلى ضرورة الحوار مع الفنانين الحقيقيين، وكيفية التعامل مع المواد والخامات والتقنيات الأصيلة والجديدة المساهمة بقوة في إنتاج الفن”.
من جانبه، أشار الفنان حمادي الهاشمي إلى أن “وجود الفنان وتواصله مع محيطه الإبداعي من شأنه أن يخلق حالة من الحراك الثقافي المتوهج، ومن هنا، فإن على المؤسسات الكبرى الاهتمام بالمبدعين واحتضانهم على غرار ما تفعله وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع”.
وأعرب الهاشمي عن رغبته في أن “يتعلم المنتسبين للورشة بعض الأساسيات الأولية التي مارسها أساتذة الفن الأوروبي بشكل أولي بسيط لكي يستطيعوا أن يروا بعض الأعمال المماثلة لكبار الفنانين، مثل الفنان الهولندي بيتر بول روبنز”، منوهاً بأنه سيكون هناك معرض للوحات بأيدي الفنانين المشاركين يزين ختام ورشة البورتريه.
واعتبر الهاشمي أن “المبدعين في مختلف المجالات والتشكيليين من بينهم، يمثلون روح المكان، وعند ضمور صوتهم واختفائهم، فإن هذه الأمكنة تصبح خاوية ومرعبة، وتفتقر للجمال الداخلي والنقد الشفاف وروح الألفة والتسامح التي يخزنها الفنان في داخله، ويسعى جاهداً وبكل حب لنشرها”.
يذكر أن الورشة تضم نخبة من التشكيليين الإماراتيين المحترفين والهواة ومن هم على أعتاب الاحتراف، ومنهم الفنانون خلود الجابري، وخالد الحميري، ونور علي، وفاطمة المزروعي، وغاليه سعيد وميثة شافع عبدالله، وغيرهم. واختتم البيان بالإشارة إلى أن تعليقات المشاركين جاءت مرحبة بالورشة، وتدعو للمشاركة والاستفادة من تقنيات فن البورتريه وارتباطه التاريخي بالفلسفة وعصور النهضة الفنية في أوروبا”.
عدد اليوم
