ندوة «أميركية الشارقة»: التمويل الإسلامي قادر على تأسيس سوق عالمي جديد

تحرير الأمير (الشارقة) - انطلقت في الجامعة الأميركية بالشارقة أمس أعمال “ندوة الجامعة الأميركية في الشارقة الأولى عن المصرفية والمالية الإسلامية. ويناقش الأكاديميون والعاملون في المجالات المالية والمصرفية الإسلامية التحديات التي يواجهها القطاع في ظل الأزمة الاقتصادية، كما يتم خلال الندوة التي تستمر ليومين طرح أبحاث من قبل أكاديميين عالميين وكبار العاملين في القطاع، تغطي محاور الندوة معظم القضايا المطروحة. وقال الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية بهذه المناسبة إن برنامج المالية والمصرفية الإسلامية في كلية الاقتصاد والأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، يهدف من تنظيم هذه الندوة إلى تعزيز دور البحث الأكاديمي في دعم قطاع المالية والمصرفية الإسلامية. وأشار إلى أن المالية الإسلامية تعد واحدة من أسرع قطاعات المالية تقدماً، فقد نمت في السنوات الماضية بنسبة 10 إلى 15%. ويتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات المقبلة. وكذلك الحال بالنسبة للبنوك الإسلامية والتي واصلت تألقها منذ إنشاء أول بنك إسلامي في السبعينيات من القرن الماضي. وأضاف الدكتور بيتر هيث أنه خلال الأزمة الاقتصادية الحالية، ساعد الأساس الأخلاقي الأصيل للمالية الإسلامية في التعامل مع آثار الأزمة بشكل أفضل من النظم المالية الأخرى. منوها بأن البنوك التي تتعامل مع المصرفية والمالية الإسلامية، قد ازدهرت على مدى السنوات الأربعين الماضية. غير أن النمو في البحوث الأكاديمية ذات العلاقة بهذا الحقل من المصرفية تبقى غير كاف، ويشير إلى أن هذه الندوة تربط بين العمل المصرفي الإسلامي الميداني والبحوث الأكاديمية في المجال نفسه. إلى ذلك، أكد الدكتور توماس هوكستيتلر وكيل مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، الذي أدار حلقة النقاش الأولى، “أن مبادئ المالية والمصرفية الإسلامية تمثل ترياقاً جاء في الوقت المناسب للممارسات المالية التقليدية، ويسرنا في الجامعة الأميركية في الشارقة أن نأخذ مكاننا في طليعة الذين يحاولون كبح جماح أسوأ التجاوزات لازدهار وانحدار النظام المالي الحديث، مضيفا أنه توجد هناك أدلة متزايدة على أن أساليب التمويل الإسلامي تحظى بالقبول في جميع أنحاء العالم كبديل صحي مربح، للممارسات المتقلبة في النظام التقليدي. وقال الدكتور عبدالعزيز شاري رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والمدير الانتقالي لبرنامج المالية والمصرفية الإسلامية في الجامعة بأن التمويل الإسلامي ليس بظاهرة جديدة للسوق المالي، ولكنها أثبتت على مدى العقدين الماضيين قدرتها على أن تكون نواة سوق مالي جديد مستقر وعادل، والتي يحتاج إليها العالم عقب الأزمة الاقتصادية العالمية.