الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 أولويات تتضمن السيطرة على الجريمة وخفضها إلى 5% لكل ألف نسمة

6 أولويات تتضمن السيطرة على الجريمة وخفضها إلى 5% لكل ألف نسمة
23 ابريل 2008 02:24
أعلن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية صباح أمس عن تفاصيل استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي (2008-2012)، مؤكداً أن الخطة توخت -قدر الإمكان- تحقيق آمال قيادتنا الرشيدة وتطلعات هذا الوطن وأبنائه، في رسم غد مشرق وواعد لجيل ينعم بالأمن والرفاه والاستقرار· وتتضمن الاستراتيجية ست أولويات سيتم العمل على تنفيذها، هي: السيطرة على الجريمة، وزيادة ثقة المجتمع في الشرطة، والحفاظ على الأمن والسلامة في إمارة أبوظبي، وجعل الطرق أكثر أماناً وسلامة، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية، وتوفير كافة وسائل الدعم لتنفيذ مهام العمليات الشرطية· وقال سمو وزير الداخلية، في كلمة له خلال حفل الإعلان عن الاستراتيجية في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح أمس بهذه المناسبة بنادي ضباط الشرطة: ''إننا نفخر اليوم بالجهود التي بذلها القائمون على إعداد هذه الخطة لإخراجها على النحو الأمثل، والتي توخت -قدر الإمكان- تحقيق آمال قيادتنا الرشيدة وتطلعات هذا الوطن وأبنائه، في رسم غد مشرق وواعد لجيل ينعم بالأمن والرفاه والاستقرار''· وأضاف: التفاؤل يحدونا لتحقيق تلك الأولويات التي سنعمل -بكل ما أوتينا من عزم وإيمان- على تحقيقها وبمشاركة كافة الأطراف والشركاء الاستراتيجيين، ملبين كافة حاجات أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين ومؤسساته المدنية، الخدمية منها والأمنية والخاصة بالسلامة، ورافدين بتكامل وتوافق خلاق استراتيجية حكومة أبوظبي وصولاً الى إتمام الاستراتيجية العامة للحكومة الاتحادية لدولة الإمارات· وأشار سموه إلى أنه استرشاداً بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والدعم الكبير والمتواصل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم الإعلان اليوم (أمس) عن تفاصيل الخطة الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي· وأضاف سمو وزير الداخلية أن الاستراتيجية تتمحور حول السيطرة على الجريمة بالوقاية منها والحد من معدلاتها ومحو آثارها، والحفاظ على الأمن والسلامة العامة، وجعل الطرق أكثر أمناً وسلامة، والحرص على ثقة الجمهور في الشرطة وخدماتها، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية، دون إغفال توفير كافة وسائل الدعم التشغيلي لعمليات الشرطة· وأعرب عن أمنياته بأن يتحقق حلم والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، في بناء وطن عصري مزدهر، ينعم فيه الجميع بالأمن السلامة والرخاء· مجددين عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، الحريصة دوماً على بلوغ العلا وصدارة الأمم، بالريادة والتميز والإنجاز· وقدم العميد ناصر لخريباني النعيمي، مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية، من خلال فيلم تسجيلي، عرضاً للقيم والرؤية والرسالة التي تتبناها استراتيجية شرطة أبوظبي في العمل على تحقيق الأولويات والأهداف التي اختطتها كنهج لتطوير الأداء والوصول الى مبتغاها في أن تصبح القوة الشرطية الأكثر فعالية ميدانياً في واحد من أكثر البلدان أماناً في العالم· وحول الأولويات التي تتبناها الخطة الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، قال مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية إن هناك ست أولويات قصوى سيتم العمل على تنفيذها، أولها ''السيطرة على الجريمة'' بدرء مسبباتها والوقاية منها ومحاولة خفضها بنسبة 5% لكل ألف نسمة من السكان خلال السنوات الخمس القادمة· وقد وضعت شرطة أبوظبي أولوية السيطرة على الجريمة والوقاية من الأشكال الإجرامية على قمة أولويات الاستراتيجية، استباقاً للظواهر والأشكال الإجرامية العالمية المنظمة والتي عادة ما تصاحب مراحل النمو والتحديث في كافة دول العالم· وقال: لأن الأمن هو وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها، فقد جاءت استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي مكملة للاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية على مستوى الدولة، حيث تم التركيز على مكافحة الجريمة قبل وقوعها من خلال توعية المجتمع وتفعيل الوحدات المختصة بالوقاية من الجريمة، مثل الشرطة المجتمعية التي تساهم بشكل فعال في هذا الدور· استراتيجيات الوقاية وقد ركزت استراتيجيات الوقاية من الجريمة على أحدث التقنيات والأساليب العلمية، مثل نظام بصمة العين وكاميرات الدوائر المغلقة ورسم الخرائط الجنائية الإلكترونية والتي سوف تمكن شرطة أبوظبي من تحديد المواقع الساخنة والتركيز عليها لمكافحة الظواهر الإجرامية· ولم تغفل استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي إعطاء الاهتمام الكافي للجرائم المقلقة مثل جرائم المخدرات والاتجار بالبشر وغسل الأموال، وسوف يتم كل ذلك من خلال الأساليب العلمية وتحليل المعلومات لتحديد المخاطر وإعداد وتنفيذ الخطط اللازمة لمواجهتها· وقد أولت القيادة العامة لشرطة أبوظبي اهتماماً خاصاً لعملية التواصل الفعال مع الشركاء الرئيسيين، وذلك بهدف تحقيق الأمن وخاصة مع المؤسسات العدلية مثل النيابة والمحاكم وغيرها· زيادة الثقة وأوضح النعيمي أن الأولوية الثانية تركز على ''زيادة ثقة المجتمع في الشرطة''، مؤكداً أن زيادة ثقة المجتمع في خدمات الشرطة والسلامة العامة، تعتبر من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات السابقة، وسوف يتم العمل على دعمها من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية والمبادرات· ولفت إلى أن ذلك يتم عن طريق تطوير ونشر منظومة كاملة من المعايير للخدمات التي يتم تقديمها للمجتمع وتطوير خطة إعلامية تسويقية متكاملة تهدف إلى تثقيف الجمهور أمنياً وزيادة الإحساس بالطمأنينة والثقة وتطوير الأنظمة الإدارية لتوزيع الموارد لتلبية احتياجات الجمهور بالسرعة والفاعلية التي تضاهي أفضل الممارسات العالمية· كما اعتمدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مجموعة من المشاريع ضمن سعيها الدائم للحفاظ على أعلى مستويات رضا الشركاء، وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والتي من شأنها دعم الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي· الأمن والسلامة وقال إن الأولوية الثالثة هي ''الحفاظ على الأمن والسلامة في إمارة أبوظبي''، وأوضح أن هذه الأولوية التي تأتي في سبيل المحافظة على النعم التي وهبها الله لإمارة أبوظبي والإنجازات الهامة التي حققتها القيادة الرشيدة لحكومة أبوظبي، ترجمتها من خلال محورين رئيسيين هما: بناء المقدرات الداخلية للتعامل مع الأزمات من خلال مجموعة من المشاريع الحيوية مثل تدريب عناصر القيادة العامة لشرطة أبوظبي على التعامل مع الأزمات بصورة فعالة، وتأسيس فريق العناية بالضحايا والذي يضطلع بدور كبير في حالة حدوث الأزمات مهما كان حجمها للتعامل مع الضحايا وطمأنة ذويهم، والتنسيق الفاعل مع كل المؤسسات ذات العلاقة بإدارة الأزمات وتطوير وتحديث الخطط للتعامل مع الأزمات· ويتمثل المحور الثاني في دراسة الثغرات الأمنية على مستوى إمارة أبوظبي من خلال التعاون مع أرقى المؤسسات العالمية واستخدام أحدث التقنيات لحماية المؤسسات الدبلوماسية· طرق آمنة وأضاف أن ''جعل الطرق أكثر أماناً وسلامة'' يمثل الأولوية الرابعة لشرطة أبوظبي، وقد تم إعداد عدد من المشاريع الاستراتيجية للوصول الى هذا الهدف، منها تطوير الهياكل التنظيمية الخاصة بإدارة المرور، وإعداد الخرائط المرورية لتحديد المواقع الأكثر خطورة، مما يساهم في عملية الاستخدام الأمثل للموارد في الوقاية من الحوادث المرورية والتقييم والتطوير المستمرين للقوانين والأنظمة المرورية التي تتماشى مع احتياجات المجتمع والممارسات العالمية، وتطوير برامج التوعية الإعلامية الموجهة لزيادة وعي الجمهور بإجراءات السلامة العامة على الطرقات· الموارد البشرية وقال مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية إن الأولوية الخامسة هي ''الاستخدام الأمثل للموارد البشرية''، موضحاً انه نظراً لأهمية العنصر البشري في العمل الأمني بشكل خاص، فقد تم تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال تنمية وتطوير الموارد البشرية· ولفت إلى أن هذه الأولوية تهدف إلى بلوغ أعلى مستويات الرضا الوظيفي، من خلال مجموعة من الأهداف والمبادرات، مثل زيادة نسبة المؤهلات العلمية وزيادة طول متوسط الخدمة وتطوير أنظمة تقييم الأداء الوظيفي وتطوير أساليب التدريب وتطبيق الأنظمة العلمية لتوزيع الموارد البشرية بالتركيز على العمل الميداني· وسائل الدعم وأوضح النعيمي أن الأولوية السادسة هي ''توفير كافة وسائل الدعم لتنفيذ مهام العمليات الشرطية''، حيث اهتمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بتوفير أفضل وسائل وأنظمة الدعم التقني والإداري، من أجل دعم عملية اتخاذ القرار في مختلف مستويات العمل الأمني، وتضمنت هذه الأولوية محورين أساسيين هما المحور الإداري والمحور التقني· وسوف يتم تحقيق المحور الإداري من خلال تفويض الصلاحيات المالية والإدارية لتفعيل سرعة اتخاذ القرارات، وإرساء مبدأ المساءلة والفاعلية في العمل· كما سيتم تحقيق المحور التقني من خلال تطوير الأنظمة والبرامج التقنية للوصول إلى أعلى المستويات حسب تصنيف الأنظمة الالكترونية الصادرة عن حكومة أبوظبي· وقال إن شرطة أبوظبي حرصت على إطلاق حملة تعريفية واسعة النطاق وبلغات عدة، بهدف إطلاع الجمهور من مختلف شرائحه الاجتماعية على كافة تفاصيل الخطة الاستراتيجية 2008-،2012 والتي تنتهجها شرطة أبوظبي خلال المرحلة المقبلة· وأضاف أن مشاركة المجتمع والحرص على تعاونه ونيل ثقته ورضاه عن ما تضطلع به كافة الأجهزة الأمنية من مهام وواجبات، يعد جزءاً رئيسياً من أولويات الخطة الاستراتيجية، كما يدل بشكل قاطع على ما توليه شرطة أبوظبي من اهتمام بالشفافية والعمل بروح الفريق الواحد والتشاور مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف والآمال المعقودة على عاتق رجال الشرطة· وأكد أن الخطة تهدف في مجملها الى الحفاظ على الأمن والسلامة في إمارة أبوظبي بكافة مواطنيها وزائريها والمقيمين فيها· وأشار العميد النعيمي الى أن شرطة أبوظبي، وخلافاً لغالبية أجهزة الشرطة في العالم، لا تسعى إلى تحقيق أمن المجتمع كغاية بحد ذاتها، بل أصبحت تتعدى هذا المفهوم التقليدي إلى نطاق أوسع وأعمق، يتمثل في السعي الدائم الى المخرجات المنبثقة عن الأمن من عمومية الشعور بالغبطة والسعادة والرضا· حضر حفل إعلان الاستراتيجية اللواء سعيد عبيد المزروعي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء محمد جمعة الدرمكي مدير عام حماية المنشآت، واللواء خليل داود بدران مدير عام إدارة المالية والخدمات، وكبار ضباط الشرطة في أبوظبي ووزارة الداخلية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©