علي معالي(دبي)
أكد دييجو مارادونا المدير الفني لفريق الفجيرة، أن كلمات الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، قبل مباراة اتحاد كلباء، والتي قال فيها إنه مقاتل ولا يقبل بغير الفوز، كان لها مفعول السحر لدى اللاعبين في مواجهة كلباء، مشيرا إلى أننا جميعا لاعبين وجهازين فني وإداري، كنا جنودا عند حُسن الظن بهم في موقعة جاءت قوية للغاية، نجحنا خلالها أن نكون في موقع المحارب القوي وأن نحقق الفوز.
وقال مارادونا: «رغم الغيابات المؤثرة سواء قبل المباراة أو أثناءها، لكننا نجحنا أن نقدم مباراة كبيرة، تؤكد أننا نمتلك مجموعة من الرجال، ولم أفقد الأمل رغم ضياع ضربة الجزاء في الشوط الأول، ولذلك كان حديثي مع اللاعبين فنيا بين الشوطين قصيرا، وكان تركيزي فقط على تحميس اللاعبين، حيث تحدثت معهم قبل النزول للملعب وقلت لهم:«انسوا ما حدث في الشوط الأول، ونبدأ المباراة من جديد وكأنها ضربة البداية، المباراة حاليا مدتها 45 دقيقة، علينا أن نؤكد للشيخ مكتوم أننا رجال ومقاتلون تحت رايته».
وتابع مارادونا:«لا يوجد لاعب متميز بمفرده، نحن جميعا نؤدي بشكل جماعي وقوي وعلى قلب رجل واحد، هدفنا يتركز في كيفية السير قدما نحو حُلم نسعى له جميعا، ولكن علينا الحذر الكبير مما هو قادم، نظرا لأن أي نقطة تضيع مستقبلا يصعُب تعويضها، لذلك كلنا حماس ورغبة في جعل الفريق في المقدمة دائما».
الغريب في المباراة أنه قبل بدايتها تحدث المترجم محمد النجار مع مارادونا والجهاز المعاون عن حُلم ليلة المباراة، حيث قال النجار إن هناك ضربة جزاء سوف تضيع من الذئاب، وأن المباراة سوف تنتهي بفوز الفجيرة 2/ 1، وأن اتحاد كلباء سوف يحرز هدفه الوحيد في الوقت الضائع، وعندما أهدر حسن أمين ركلة الجزاء في الشوط الّأول التفت مارادونا إلى محمد النجار وقال له بدأنا ندخل ونعيش في الحُلم، وما أن سجل اتحاد كلباء هدفه في الوقت القاتل لم يصدق الجميع لتنتهي المباراة بفوز الفجيرة 2/ 1 ويحرص الجميع على احتضان النجار.
وأصبح من الأمور المعتادة في مباريات الذئاب أن يجدوا الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي وراءهم في المدرجات سعيا لأن يستعيد الفريق مكانته اللائقة، وأصبحت هناك «كيمياء» كبيرة بين الشيخ مكتوم في المدرجات، ومارادونا على دكة البدلاء، وكأن كلا منهما يريد أن يبعث للآخر برسائل الحب والإعجاب.
عدد اليوم
