الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منع نشر و بث استطلاعات الرأي في انتخابات لبنان

منع نشر و بث استطلاعات الرأي في انتخابات لبنان
29 مايو 2009 01:00
اشتعلت الساحة اللبنانية بمعارك سياسية متنقلة بين لوائح 8 و 14 مارس في كل الدوائر الـ 26 قبل 10 أيام فقط على موعد الانتخابات والاحتكام الى ما سيقوله الناخبون في صناديق الاقتراع في 7 يونيو المقبل. وفي خطوة رسمية لافتة امر وزير الداخلية زياد بارود امس بوقف نشر او بث او توزيع استطلاعات الرأي والتعليقات عليها منذ لحظة إصدار القرار وحتى يوم الانتخابات. وأوضح في قراره بانه يحذر كل من يخالف هذا الامر بالملاحقة القانونية عملاً بمضمون القانون الذي يمنع ممارسة مثل هذا النوع من الضغوطات على الناخبين طوال فترة 10 أيام. وانهمكت كل اللوائح المتنافسة في جولات وصولات مكوكية على الدوائر الخاصة بها، وشكلت رحلة رئيس كتلة «المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري الى البقاع الغربي قبل زيارته الى الشمال لحث الناخبين على الاقتراع الى لوائح «المستقبل» وقوى 14 مارس مقابل جولات رئيس البرلمان نبيه بري على بلدات الجنوب، ورئيس التيار «الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون على مناطق كسروان وجبيل والمتن، الرافعة للوائحهم وتجييش الناخبين على الانتصار لخطهم السياسي، وفق ما هو معلن سابقاً. وفيما وصف رئيس الهيئة التنفيذية لـ»القوات اللبنانية» سمير جعجع الانتخابات بـ»المصيرية والمحورية» واتهم فريق المعارضة بـ»افتعال انتصارات وهمية» وافقه رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون في وصفه وزاد على ذلك بقوله: «اذا فاز فريق 8 مارس بالانتخابات فانه سيعيد لبنان الى الوراء»، وأيدهما النائب محمد كباره الذي اعتبر يوم 7 يونيو مصيرياً من اجل وحدة لبنان وحريته واستقلاله. وانفرد نائب رئيس البرلمان فريد مكاري في موقفه وحمل بقوة على فريق المعارضة وقال: لن نسمح لهم (8 مارس) بتحويل لبنان الى ما بشرنا به الرئيس الايراني احمدي نجاد. اما رئيس الحكومة السابق عمر كرامي فقد حمل من جانبه على من وصفهم بالغرباء عن مدينة طرابلس من المرشحين وقال : نأسف لأن المدينة اصبحت «مكباً» لمرشحين لا ينتمون الى نسيجها ولا الى مبادئها. واستنكر المرشح عن دائرة عكار في الشمال النائب السابق وجيه البعريني عبارات التجريح والاتهامات بين المتنافسين وقال: كفانا شحناً للنفوس طائفياً ومذهبياً. ومع نزول كل الماكينات الانتخابية على الأرض استعداداً ليوم الفصل في 7 يونيو، بدأت وزارة الداخلية بعملية نشر 30 ألف رجل أمن للمحافظة على العملية الانتخابية وتوفير الحماية الكاملة للمرشحين والناخبين. وأوضحت مصادر أمنية لـ»الاتحاد» بأن تكثيف الإجراءات الأمنية في مختلف الدوائر يهدف الى ضبط الأمن ومنع الاستفزاز، خصوصاً وان عوامل التفجير التي كانت تعدها إسرائيل وتتمثل بشبكات التجسس التابعة لـ«الموساد» التي يتم تفكيكها وملاحقة العملاء فيها لم تنتف بعد. وكان لافتاً أن النائب سعد الحريري رأى ان ما نشرته «دير شبيجل» حول اتهام «حزب الله» باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير عام 2005 مشروع فتنة، وأوضح بانه مستعد للقاء أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله ولكن بعد الانتخابات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©