أشادت الصحف الإسبانية الصادرة أمس بفريق برشلونة ووصفته بـ«الخالد» و«الأسطوري» بعد إحرازه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على مانشستر يونايتد 2-صفر وإحرازه ثلاثية تاريخية في إسبانيا.
وكان عنوان صحيفة «لا فانجوارديا»، التي تصدر في برشلونة «الأبطال (ثلاث مرات)»، وكتبت «عاش برشلونة وأنصاره أعظم ليلة في تاريخهم بفوزهم بدوري الأبطال». وقالت صحيفة أخرى تصدر في إقليم كاتالونيا الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، برشلونة «أصبح أسطورة» واسمه «سيبقى في التاريخ إلى الأبد». وساهم الهدفان اللذان سجلهما الكاميروني صامويل إيتو والارجنتيني ليونيل ميسي في فوز برشلونة مساء الأربعاء في روما وتحقيقه ثلاثية تاريخية بعد أن كان قد أحرز لقب الدوري المحلي ولقب مسابقة كأس الملك. وأشادت الصحف التي تصدر في مدريد معقل غريم برشلونة (ريال مدريد) بالفوز أيضاً، وقالت صحيفة «ماركا» «هذا الفريق هو تحفة فنية» و«العالم بأسره ينحني أمام أفضل فريق في العالم». ووصفت صحيفة «اس» الفوز بأنه «فوز رائع» وقالت إن الكرة الإسبانية «تؤكد تفوقها». وكتبت صحيفة «ال بايس» الواسعة الانتشار إن برشلونة لديه «تتويج بثلاثية تاريخية»، وهو «على قمة العالم». أما «ال موندو»، فقالت «إمبراطورية برشلونة دفنت أحلام مانشستر يونايتد». وتفاخرت صحيفة «لا رازون» الإسبانية بأن إسبانيا انفردت الآن بقمة جدول البلدان التي فازت أنديتها بلقب دوري أبطال أوروبا وذلك برصيد 12 لقباً (تسعة لريال مدريد وثلاثة لبرشلونة) متفوقة على إنجلترا وإيطاليا اللتين فازت فرق كل منهما باللقب 11 مرة سابقة. وذكرت الصحيفة نفسها «لنأمل في استمرار هذه الهيمنة الإسبانية.. ولنأمل أن يتأهل فريق إسباني واحد على الأقل إلى نهائي البطولة في العام المقبل». ويقام نهائي البطولة الموسم المقبل على استاد «سانتياجو برنابيو» معقل فريق ريال مدريد لتكون المرة الرابعة التي تقام فيها المباراة على هذا الاستاد. استحوذ إنجاز برشلونة على الصحف الصادرة في إقليم كتالونيا معقل الفريق خاصة أنه اللقب الثالث الذي يحرزه برشلونة في غضون أسبوعين فحسب. واختصت صحيفة «إل بيريوديكو» بالمديح كلاً من الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي نجمي برشلونة اللذين سجلا هدفي الفريق في المباراة. ركزت صحيفتا «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» الرياضيتان على الإنجازات الرائعة لجارديولا (38 عاماً) أحد أصغر المدربين الفائزين بلقب دوري الأبطال عبر التاريخ رغم افتقاده لخبرة تدريب الفرق الكبيرة قبل توليه قيادة برشلونة في بداية هذا الموسم.
الصحف البريطانية تؤكد أن برشلونة مزق مانشستر إرباً
«تايمز»: يونايتد يغادر روما أنقاضاً
«ذي جاريان»: «مان» يسقط بدون مقاومة
لندن (ا ف ب) - اعتبرت الصحف الإنجليزية الصادرة أمس أن برشلونة «مزق مانشستر إرباً» في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي أقيم مساء أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما بفوزه عليه 2-صفر وقضى على أحلام اليكس فيرجسون بدخول التاريخ.
وعنونت صحيفة «تايمز» البريطانية «يونايتد يغادر روما أنقاضاً» في حين قالت «ذي جاريان» «يونايتد يسقط بدون مقاومة». ونال أداء برشلونة الإشادة بإجماع النقاد في حين كان النقد ساخراً لمانشستر الذي فشل في تحقيق انجاز يتمثل بالاحتفاظ بلقبه حيث لم يتمكن أي فريق من تحقيق ذلك منذ انطلاق المسابقة بصيغتها الحالية عام 1992. وقالت «ذي صن» إن برشلونة قدم أداء «ساحراً» جعل يونايتد يبدو» فاقداً للحياة كالتماثيل التي اصطفت على طول الطريق المؤدي إلى الملعب الأولمبي». وقال أحد كتاب الصحيفة إن ميسي ارتكب «مجزرة» بحق فيرجسون في إشارة إلى هدف الارجنتيني قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، في حين قال آخر «ارتكب فريق فيرجسون أخطاءً بدائية في الخلف ولم يجد حلولاً (لإيقاف هجوم برشلونة)». ودافع أحد الصحفيين في «الدايلي مايل» عن الفريق الإنجليزي بقوله «يونايتد هو الأهم، ذهب إلى المباراة وهو بطل إنجلترا وأوروبا والعالم، وتفوق برشلونة عليه هو إنجاز رائع». وأجمع النقاد أن مانشستر بدأ المباراة بشكل جيد ولكنه تلقى صدمة الهدف الأول الذي سجله الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة العاشرة ولم يتمكن من التعافي منها وكتب أحد الصحفيين في «ذي جارديان» قائلاً «يونايتد فريق ممتلئ بالثقة والخبرة، ولكن هذه المواصفات لم تسعفه ليتعافى من صدمة هدف مبكر في ليلة بهذه الأهمية». وبرغم أن الجميع يجمع على أن مانشستر هو الأفضل في الدوري الإنجليزي وهو فاز ببطولة العالم للأندية أيضاً، إلا أن وقع الهزيمة لن يكون سهلاً على فيرجسون الذي يدرب الفريق منذ عام 1986 وكان فيرجسون يمني نفسه بدخول التاريخ عبر الاحتفاظ باللقب حيث لم يتمكن أحد من تحقيق هذا الإنجاز وكذلك الانضمام إلى بوب بايزلي كالوحيدين اللذين تمكنا من الفوز باللقب 3 مرات، ولكن سيكون عليه الانتظار عاماً آخر على الأقل. وقال أحد الكتاب في «دايلي ميرور»، «ليس مهماً كم فزت من قبل. الخسارة تؤلم جداً، وهي تحرق روحك» مضيفاً «وحلم السير اليكس فيرجوسون بفصل جديد من تاريخ اللعبة تبخر في الهواء الروماني ولم يكن بمقدوره فعل شيء حيال ذلك»
عدد اليوم
