الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الاهتمام بالأمومة والطفولة من أولويات رئيس الدولة

27 مارس 2017 11:09
أبوظبي (وام) اعتمد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة 2017 - 2021، بهدف توحيد وتنسيق مختلف الجهود في الدولة لحماية الطفولة ورعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، وتوفير كل الإمكانات والوسائل لرعايتهم وحفظ حقوقهم، إضافة إلى تمكين هذه الفئات في المجتمع ليكونوا في المستقبل عنصراً فعالاً أسوة بغيرهم من الفئات. ويشرف على تنفيذ الاستراتيجيتين ومتابعة تطبيقهما عدد من الجهات المعنية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهذه المناسبة، إن الاهتمام بالأمومة ورعاية الطفولة من أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة في دولة الإمارات، فهم الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة للدول والضمان لاستدامة الأوطان والشعوب. وثمن سموه الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في تبني المبادرات الرامية إلى دعم قضايا المرأة والطفل، وتحقيق الاستقرار للأسرة الإماراتية. وقال سموه: «أم الإمارات» زرعت بذور الخير في إمارات الدولة كافة بمبادراتها ومواقفها، وكل أمهاتنا اليوم يشاركننا التنمية، فهن صناع أجيالنا وثروة وطننا، وفي كل عام تسجل الأم الإماراتية إنجازات تفوق كل التوقعات، وتقدماً مذهلاً في مسيرتها ومشاركتها الفعالة في مسيرة التنمية في الدولة على مختلف الصعد، حتى أصبحت تمثل رمزاً للعطاء والبذل. وشدد سموه على أن الأم هي أحق الناس بالاهتمام والرعاية والعناية، ودعمها هو دعم للطفل الذي تربيه وتقدمه للمجتمع، وركيزة أساسية في بناء مجتمع سليم ومزدهر، ونحن نسعى من خلال جميع خططنا واستراتيجياتنا الحكومية إلى تمكين الأم وتوفير الإمكانات لها لتربية أبناء قادرين على أن يكونوا عماد المستقبل والثروة الحقيقية للوطن. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن أبناء الإمارات من ذوي الإعاقة يمثلون مكوناً أصيلاً من مكونات المجتمع، ولهم كامل الحق في التمتع بحياة هانئة سعيدة وعيش كريم أسوة بالفئات المجتمعية الأخرى، وأن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لدعم أبنائها من ذوي الإعاقة، وتمكينهم للعب دور بناء وفعال في عملية التنمية وتحقيق أجندتها الوطنية ورؤيتها لعام 2021. وتأتي «الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 -2021» استكمالاً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال تنفيذ التزاماتها تجاه الأطفال، وتجسيداً عملياً آخر لالتزام القيادة في الدولة بتعزيز وحماية حقوق الطفل، حيث أعدت الاستراتيجية بناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك لتكون مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في الدولة، ومساهماً رئيساً في بناء بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين، خاصة أن ضمان حقوق الطفل بشكل كامل يتطلب تشريعات وسياسات وبرامج لتعزيز نموه الجسدي والفكري والاجتماعي والعاطفي. وتم إعداد المسودة الأولى من الاستراتيجية بناءً على المعلومات والتوصيات المدرجة في دراسة تحليل وضع الأطفال في الدولة، والتي تضمنت آراء فئات عدة من الأطفال واليافعين في مجالات الصحة والتعليم والحماية والمشاركة والقضايا المتصلة بها، واستشارات مع 45 جهة اتحادية ومحلية معنية في الدولة مثل وزارات الصحة ووقاية المجتمع والداخلية وتنمية المجتمع والثقافة وتنمية المعرفة والتربية والتعليم، إضافة إلى الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، وغيرها من الجهات، إضافة إلى التنسيق مع عدد من المنظمات الدولية المعنية لمراجعتها، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» ومنظمة الصحة العالمية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وصندوق إنقاذ الطفولة، إلى جانب خبراء من البنك الدولي وخبراء فنيين دوليين في مجال تنمية الطفولة المبكرة وحماية الطفل. وتعد الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتمثل إطاراً وطنياً موحداً للبرامج والخدمات المتاحة للطفولة ، وبما يضمن التنسيق والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، والتحسين المستمر للخدمات المقدمة إلى الطفولة في الدولة. وسيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء فريق عمل وطني يضم كل الجهات ذات العلاقة، يضع خطط العمل والتنسيق لتنفيذ الاستراتيجية وتطبيق مبادراتها. وتسهم «الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة 2017- 2021» في تحقيق «رؤية الإمارات 2021»، خاصة المتعلقة بتوفير حياة صحية مديدة ونظام تعليمي من الطراز الأول وأسلوب حياة متكامل، في وقت تم تطوير الخطة بعد دراسة تحليلية مع جميع الأطراف المعنية لوضع الأطفال ذوي الإعاقة في الدولة. وستعمل الخطة، ضمن أهدافها، على تقديم أفضل رعاية طبية وخدمات اجتماعية ذات جودة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز من وعي المجتمع بهم، وتساهم في دمجهم في المجتمع من خلال توحيد الجهود المبذولة لدعمهم وتحسين الخدمات والمرافق الخاصة بهم في الدولة، وبما يسهم في تحقيق مستوى عالٍ من التنمية البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيتم وفق الخطة إنشاء فريق عمل يضم مختلف الجهات المعينة بذوي الإعاقة وتمكينهم في الدولة، حيث سيضع الفريق خطط العمل والأنشطة المقترحة وفق جدول زمني بالتنسيق مع مختلف الجهات لتحقيق أهداف الخطة. الشيخة فاطمة ترحب باعتماد استراتيجيتي «الأمومة والطفولة» و«حقوق الأطفال ذوي الإعاقة» بدرية الكسار (أبوظبي) رحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، باعتماد مجلس الوزراء «الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة» و«الخطة الاستراتيجية» لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2017-2021». وقالت سموها في تصريح لها في هذه المناسبة، إن اعتماد المجلس هاتين الاستراتيجيتين جاء انطلاقاً من اهتمام القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، بالمرأة والأم الإماراتية وأبنائها الأطفال الذين هم عماد المستقبل. وأوضحت «أم الإمارات» أن الاستجابة السريعة من قبل الدولة، واعتمادها الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق الطفل ذوي الإعاقة، تدل على اهتمامها بهاتين الفئتين المهمتين في المجتمع، وضرورة فتح المجال أمامهما للانطلاق نحو المستقبل بكل ثقة واقتدار. وأشادت سموها بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في إعداد هاتين الاستراتيجيتين، بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، لتكونا مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومساهماً رئيساً في بناء بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين. وثمنت دور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أيضاً في التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة في الأمور المتعلقة بقضايا المرأة والطفل لكونها المظلة التي ترعى شؤونهما. ودعت سمو الشيخة فاطمة، المرأة والأم الإماراتية إلى تنفيذ هذه الاستراتيجية والخطة الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة وتطبيقها بأسرع ما يمكن، واستغلال الفرصة المتاحة لها من الدولة لتحقيق كل ما تصبو إليه.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©