الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استئناف أبوظبي» تؤيد القصاص من آسيوي قتل صديقه

«استئناف أبوظبي» تؤيد القصاص من آسيوي قتل صديقه
23 فبراير 2011 00:07
أبوظبي (الاتحاد) - أيدت محكمة استئناف أبوظبي حكما قضى بالقصاص من آسيوي قتل صديقه، قضت به محكمة أول درجة، وذلك بعد رفض أولياء الدم التنازل عن القصاص وقبول الدية، رغم محاولة المتهم والمحكمة وسعيها لإقناعهم بالعفو عن المتهم وقبول الدية باعتبارها الأفضل لورثة المجني عليه. وقال ممثل أولياء الدم للمحكمة في جلسات سابقة، إن أم المجني عليه وزوجته تصران على تنفيذ العقوبة المقررة بحق القاتل وهي الإعدام قصاصاً، مطالبا بالتعجيل في التنفيذ حتى لا تزداد الأمور سوءاً في المنطقة التي يقيمون بها ويبدأ مسلسل الثأر. وأمهلت المحكمة أولياء الدم، وأعطتهم فرصة للتفكير في العفو وقبول الدية حتى جلسة أمس، إلا أن الورثة رفضوا التصالح وقضت بحكمها السابق بتأييد القصاص بحق المتهم. وكانت محكمة جنايات أبوظبي قد انتهت في حيثياتها إلى ثبوت الواقعة وصحة نسبتها إلى المتهم، وذلك من خلال إقراره بمحضر الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة وأمام المحكمة وتقرير الطب الشرعي عن فحص الجثة وتشريحها وتقرير الأدلة الجنائية من المعاينة الفنية والفحوص المخبرية. وكان المتهم قد أقر في محضر الاستدلال أنه أمسك السكين التي كانت مع المجني عليه وخلصها من يده، ولاذ بالفرار، لكن المجني عليه لاحقه، وأنه وخشية منه، استدار إليه وطعنه طعنات عديدة بالسكين في أجزاء متفرقة من جسمه، ولم يتوقف عن الطعن إلا عندما شاهد المجني عليه يسقط على الأرض، وأنه هو قاتل المجني عليه دون أحد سواه أو شريك له. وبين بالتفصيل خلال التحقيقات كيفية اعتدائه على المجني عليه وقوفاً وفي المواجهة، ووصف مكان ومسرح الحادث، واتفق اعترافه تماماً مع الأدلة الفنية من تشريح الجثة وبيان الطعن بها بسلاح حاد مدبب كالسكين، وأن الطعنات حيوية حديثة، ومسببة للوفاة. وقالت محكمة الجنايات في منطوق الحكم: “إنه وحيث إن عقوبة القاتل عمداً عدواناً في الشريعة الإسلامية الغراء هي القصاص ولا يحكم بها إلا بناء على طلب أولياء الدم، ولما كان أولياء الدم، هم الوارثون من الرجال، وقد ثبت من إعلام الوراثة أن ورثة المجني عليه وكلوا شخصاً بتوكيل خاص اطلعت عليه المحكمة، وثبت أنه يبيح للوكيل طلب القصاص من المتهم، فقد وقر في يقين ووجدان المحكمة أن المتهم قام بقتل صديقه المجني عليه عمداً بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك، وخرج معه إلى منطقة رملية، وما إن ظفر به حتى انهال عليه بطعنه بسكين عدة طعنات قاصداً من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق والتي أودت بحياته”. وحكمت المحكمة حضورياً بمعاقبة المتهم لارتكابه جريمة قتل المجني عليه عمداً وعدواناً وبإجماع الآراء بالقصاص وتركت لولي الأمر اختيار وسيلة التنفيذ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©