الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أكاديميون ونقاد: «اللوفر أبوظبي» متحف دولي لإبداعات العالم

أكاديميون ونقاد: «اللوفر أبوظبي» متحف دولي لإبداعات العالم
28 مايو 2009 01:35
انطلقت مساء أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي بالتزامن مع افتتاح متحف «حوار الفنون: اللوفر أبوظبي»، الندوة العامة الأولى تحت عنوان «المتاحف والثقافة العالمية». قدمت الندوة مجموعة من أبرز أمناء المتاحف ونقاد الفنون والأكاديميين بحضور ماري كريستين لابورديت، مدير عام المتاحف الفرنسية، وحضرها عدد من الصحفيين والنقاد والمثقفين وجانب كبير من المهتمين بأعمال المتاحف. نصبت خلال الندوة شاشة سينمائية كبيرة علقت وسط القاعة، وبجانبها شاشتان إضافيتان توزعتا على الجانبين البعيدين من القاعة، عرضت خلالها سلايدات لصور من المتاحف الفرنسية والعالمية تتعلق بالموضوعات المطروحة، والتي قدمها كل من: هنري لوبريت مدير متحف اللوفر في باريس، لورانس دوكار مدير قسم أمناء المتاحف في هيئة المتاحف الفرنسية، سيلفيا أوبيناس الأمين المسؤول عن قسم المطبوعات والصور الضوئية في المكتبة الوطنية الفرنسية، ديديه أوتنجر نائب رئيس المتحف الوطني للفن الحديث في مركز جورج بومبيدو، جان لوك مارتينيز الأمين المسؤول عن قسم الآثار اليونانية والرومانية في متحف اللوفر، جان فرانسوا جاريج عضو معهد فرنسا والمدير الشرفي لـ «المتحف الوطني للفنون الآسيوية»، بياتريس أندريه سالفيني الأمين المسؤول عن قسم الآثار الشرقية في متحف «اللوفر باريس»، ايف لوفور مدير المجموعات في متحف كواي برانلي، صوفي ماكاريو الأمين المسؤول عن قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر باريس، وجي كوجيفال مدير عام متحف أورسي. لقاء الشرق والغرب في كلمتها بافتتاح الندوة (ألقتها نيابة عنها ماري كريستين لابورديت مدير عام المتاحف الفرنسية) تقدمت كريستين البانيل، وزيرة الثقافة والاتصالات الفرنسية، بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته لـ«حوار الفنون: اللوفر أبوظبي»، وما لاقاه ضيوف المعرض من استقبال دلل على الكرم العربي الأصيل. كما شكرت معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس شركة أبوظبي للاستثمار والتطوير السياحي، على الجهد الذي أنجز لإنجاح هذه الخطوة الحضارية والتي وصفتها بالمتقدمة في سلم التحضر. وقالت: «هذا المعرض يشرح كيفية قيام الشراكة الثقافية بين أبوظبي وباريس، ويثبت أن الثقافة العالمية تتجمع اليوم في أبوظبي التي تحافظ في الوقت نفسه على الهوية العربية بكل مفاصلها». وأضافت: «إنني أعتبر اللوفر نقطة التقاء بين الشرق والغرب وأن وجود ممثلي المتاحف المهمة في فرنسا اليوم في أبوظبي يشكل نجاحاً لمتحف اللوفر في أبوظبي، وأن هذا المعرض يعطي قيمة للمرحلة الراسخة الأولى لهذا المشروع الذي تم التوقيع على شراكته في مارس 2007». وأكدت أن «ما قدم في متحف «حوار الفنون: اللوفر أبوظبي» من نماذج تأسيسية أولية لما سيأتي، تعتبر تحفاً فنية وهي مجموعة من مختلف أنحاء العالم وستأتي الكثير مستقبلاً، في إطار الإعارة من متحف اللوفر في باريس إلى أبوظبي»، واعتبرت هذا المشروع «غير مسبوق مطلقاً وتم تحقيقه نتيجة الجهود المخلصة لتحقيق حوار الثقافات بين شعوب العالم». من جهته، قال هنري لويريت مدير متحف اللوفر في باريس في كلمته: «يسعدني أن أكون في أبوظبي ضمن طاولة هذه الندوة المستديرة، إذ اعتبر هذا الحوار يمثل طموح المستقبل وأن هذه الطاولة تمثل الحوار الثقافي». وأضاف: «إن مشروع «اللوفر أبوظبي» منارة عالمية للفن والإبداع، ومن هذا المنطلق يعد هذا المشروع متحفاً دولياً، يجمع العالم في أبوظبي». واعتبر أن «الحفاظ على التاريخ - وهذا ما يطمح له المشروع - مبدأ إنسانياً يكتسب أهميته من خلال إصرار أبوظبي على الاضطلاع بهذه المهمة». وأكد: «نحن موجودون هنا لخلق متحف فريد من نوعه من حيث الخصائص الموجودة في المعارض، وأن فناني العالم موجودون في أبوظبي لخلق حوار مهم بين الحضارات». نافذة على الحضارات تولت دومينيك دوفون ريوليه أمين متحف «اللوفر باريس» والمسؤول عن التنسيق مع «متحف اللوفر أبوظبي»، إدارة الندوة التي ناقشت موضوعات عديدة منها: الفن الحديث في عصر العولمة، وبناء مجموعات فنية عالمية، وكيفية تعزيز الوعي بتقدير الإبداع الفني بغض النظر عن الاختلافات الثقافية وعوائق الزمان والمكان. واستهل جان فرانسوا جاريج، عضو في المعهد الفرنسي والمدير الفخري لمتحف الفنون الآسيوية الوطني، الحديث عن طموحاته المتعلقة بالجانب العلمي للإرث الفني وتقدم بنبذة عن المتاحف في آسيا. واعتبر متحف اللوفر أبوظبي «منطلقاً أو خطوة تعكس الحضارة في القارة الآسيوية وأن أبوظبي تبذل جهداً لإظهار الالتزام بالدور الذي تقوم به من حيث التأسيس للإبداع». ومن جانبه، اشترك جان لوك مارتينيز بالحديث عن التحف الكلاسيكية ومفهوم العالمية، وعرض مجموعة من الأعمال الكلاسيكية منها الجرة أو «إناء سوسيبيوس» الآتي من أثينا حوالي 50 عاماً قبل الميلاد، والمصنوع من الرخام خلال فترة الحكم الروماني على يد النحات اللاتيني سوسيبيوس، حيث حفر الفنان إمضاءه على التحفة الأثرية، كما عرض منحوتات من مدينة أزمير التركية وبنغازي الليبية، ولوحة من متحف الفاتيكان. وأسهمت بياتريس أندريه سالفيني المتخصصة بالآثار البابلية بالحديث عن تاريخ إدارتها لقسم الآثار البابلية، واعتبرت تاريخ الأبحاث والآثار في بلاد ما بين النهرين «العراق» أحد أهم اهتمامات اللوفر باريس. وقالت: «إن حضارة ما بين النهرين مهد الحضارة الإنسانية وهي التي وضعت الهجائية الأولى». وأكدت على المكتشفات الفرنسية من الحضارة البابلية والآشورية والسومرية، وأهمية الكتابة المسمارية التي تعتبر الأقدم، وعرضت أنواعاً منها كما عرضت مسلة حمورابي التي هي أول تشريع للقوانين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©