اعتماد مبدأ المشاركة في إعداد استراتيجية شرطة أبوظبي

أقرت ''لجنة القيادة العليا'' في القيادة العامة لشرطة أبوظبي خطة عمل متكاملة لتطوير استراتيجية الشرطة 2008 - ،2012 لتتناسب ورؤية حكومة أبوظبي· وتتألّف اللجنة من ست إدارات عامة شكلت كل إدارة منها فريق عمل خاصا مكونا من أعضاء يمثلون كافة أقسامها، بالإضافة إلى خبير أو أكثر يمثل إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء· أكد الرائد فيصل الشعيبي رئيس قسم التطوير الاستراتيجي في إدارة الإستراتيجية وتطوير الأداء في شرطة أبوظبي أن ''استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي 2008 - 2102 مرّت بمراحل عدة خلال فترة إعدادها، وشارك فيها مسؤولون وجمهور وخبراء وشركاء استراتيجيون إلى أن وصلت لشكلها النهائي بتحديد ست أولويات قصوى سيكون نتيجة تنفيذها تحقيق أكثر من ستة أهداف رئيسية على المدى البعيد ''5 سنوات'' وأهداف أخرى على المدى القصير ''سنتان''· وتكشف القيادة العامة لشرطة أبوظبي اليوم عن تفاصيل خطتها الإستراتيجية وإطلاق حملة تعريفية بمضامين الخطة، وذلك في مؤتمر صحفي تعقده في نادي ضباط شرطة العاصمة· وقال الشعيبي إن شرطة أبوظبي اتبعت مبدأ المشاركة في إعداد خطتها الاستراتيجية، مشيراً إلى أنها ليست التجربة الأولى لشرطة أبوظبي في وضع مثل تلك الخطط، إذ تمتلك خبرة لمدة خمس سنوات في هذا الصدد· وأوضح أن الخطة الحالية فرضت نوعاً آخر من العمل، حيث عملنا تحت مظلة أوسع وأكثر شمولية وفق الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي· وأشار إلى أن مرحلة إعداد الاستراتيجية شهدت الاطلاع على نماذج عالمية، ومقارنات معيارية مع دول أخرى، فضلا عن الاستعانة بالخبرات الاجنبية، مؤكدا ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح نحو تطبيق شعار ''شرطة متطورة لمدينة عصرية'' على أرض الواقع· وحول آلية تنفيذ الاستراتيجية، قال إنه تم تكليف كل مدير عام بتنفيذ إحدى الأولويات ليكون مسؤولاً مباشراً عن تحقيق الهدف منها بعد خمس سنوات، على أن يخصص منسق لتحقيق هدف استراتيجي بعد عامين، فمثلاً أولوية السيطرة على الجريمة تهدف إلى خفض مستوى الجريمة بنسبة 5% عن الوضع الحالي لكل ألف نسمة، وعليه يجب أن تكون النسبة قد خفضت 2؟ بعد عامين، وهي مسؤولية ''المنسق الاستراتيجي'' الذي يتولى أيضاً تخصيص مدير لكل مشروع تتضمنه الأولوية الرئيسية· وأوضح الشعيبي أن إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء حددت نظام عمل يدير ويقيم خطوات تنفيذ المشروعات المتعددة التي تندرج تحت كل أولوية، فكل مدير مشروع سوف يرفع تقريراً شهرياً إلى المنسق الاستراتيجي، وبعد تقييمه يرفعه بدوره إلى المدير العام للإدارة، على أن تتلقى ''إدارة الاستراتيجية'' تقريراً من المدير العام كل ثلاثة أشهر، تتعرف من خلاله على حجم الإنجازات، وكذلك المعوقات، وسوف يتم عرض هذه التقارير على لجنة القيادة العليا برئاسة نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، ليعرضها على الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية قبل رفعها إلى المجلس التنفيذي·