الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حميد النعيمي: البحث عن تاريخ الإمارات جزء من تعزيز الهوية الوطنية

حميد النعيمي: البحث عن تاريخ الإمارات جزء من تعزيز الهوية الوطنية
22 ابريل 2008 01:20
أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في حفل بمناسبة صدور كتاب ''أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه''، للدكتورة رفيعة عبيد غباش رئيسة جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، بالمكانة الرفيعة التي بلغت إليها المرأة الإماراتية وأصبحت تسجل إنجازات تشييد بها مختلف دول العالم، مشيراً سموه الى أن الدكتورة رفيعة غباش تعتبر إحدى المحطات المضيئة التي نعتز ونفتخر بها لما لها من رصيد حافل بالإنجازات في المجالين العلمي والأدبي، لاسيما أن كتابها ''أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه'' يعتبر تأصيلاً للهوية الوطنية ويعرض حقبة زمنية للمجتمع الإماراتي وعجمان خاصة لما تتمتع به من إرث ثقافي وأدبي كبير· وأعرب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عن شعوره بالرضا والاعتزاز بالمستوى المرموق الذي وصلت إليه الأكاديميات والباحثات والأديبات الإماراتيات، وهو ما انعكس على صورة الدولة الاتحادية المباركة في الخارج· وقال سموه: إن هذا المستوى الرفيع والمعترف به من قبل هيئات علمية وأدبية عربية وإقليمية، دليل على أصالة المرأة الإماراتية الأم والزوجة والأخت التي تحمل أعباء الحياة الأسرية قبل وبعد قيام الاتحاد، وشاركت في تحمل المسؤولية الوطنية· وشهد الحفل الذي أقامته دائرة الثقافة والإعلام في الديوان الأميري بعجمان على شرف كتاب الدكتورة رفيعة غباش ''أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه'' الصادر مؤخراً، وفي إطار مشاركة الدائرة في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان وعدد من المثقفين والأدباء ومدراء الدوائر الاتحادية والمحلية في الإمارة· وقال صاحب السمو حاكم عجمان إن هذا الكتاب الذي يوثق لحياة رجل وشاعر من أبناء الإمارات كان له ولأسرته دور معروف في حياة بلادنا، هو ثمرة من ثمار الوفاء للأجداد، ولبنة أساسية من لبنات بنيان الثقافة الوطنية الإماراتية· وأكد سموه أن الاهتمام بهذه الكوكبة من رجالات المجتمع الإماراتي واستعادتهم من الماضي البعيد والقريب إلى أيامنا الحالية ليس من واجبات المؤسسات الحكومية فقط، بل هو من أول واجبات الأدباء والكتاب والأكاديميين المحليين، لرد الجميل للوطن، ولتعلم الأجيال الشابة معنى الوفاء للأجداد وأجيال التأسيس· وقال سموه إن ما تصبو إليه قيادة الدولة، هو إشراك المرأة في جوهر العمل الوطني، وليس فقط فسح المجال أمامها لتتبوأ المناصب الوزارية والحكومية الرفيعة، فعند ما تحصل المرأة على حقوقها، وتقوم بواجباتها التي كفلها ديننا الإسلامي الحنيف، وتقاليد مجتمعاتنا العربية الأصيلة، فإننا بذلك نكون قد وصلنا إلى مشارف مجتمع ناهض ومتطور· ونوه سموه الى أن مقياس تحضر أي أمة وتطورها، وتطور أي شعب من شعوب الأرض، هو احترام المرأة وتهيئة المستلزمات أمامها للقيام بواجباتها، وأداء حقوقها، مؤكداً أن هذه المعادلة تسير قدماً على مستويات التطبيق العملي في الدولة· وقام صاحب السمو حاكم عجمان بالتوقيع على النسخة الأولى من الكتاب في مبادرة أبوية من سموه حملت تقديره وتثمينه لجهد الدكتورة رفيعة غباش في عملها الأكاديمي وجهدها البحثي وواجبها الوطني· من جانبها عبّرت الدكتورة رفيعة غباش عن عظيم امتنانها وتقديرها لصاحب السمو حاكم عجمان على هذه اللفتة الأبوية، وقالت هذا يوم من أجمل أيام حياتي، وهو تقدير من حاكم ووالد يقدر أهل العلم والأدب، ويحرص على تثبيت قيم التعاون والتكافل والخير في مجتمعنا، وهو تكريم لأدباء الوطن وكتابه، واعتراف بدور الثقافة الوطنية الأصيلة في عمليات البناء والتطور والتحديث· وتحدثت عن الكتاب قائلة إنها حاولت جمع الأشعار وتحقيقها وشرح مفرداتها والسرد المتقن للحكايات والروايات حول أسرة الشاعر· وقد جاء الكتاب متضمناً بحثاً في أشعار حسين بن ناصر، بالإضافة إلى محطات في تاريخ المرحلة الممتدة من (1911-1956)· كما تناول الكتاب حسين بن ناصر شاعراً وتاجراً علاوة على هواياته المتمثلة في رياضة سباقات الهجن والفروسية وولعه بالبحر والصحراء· وأشارت الدكتورة رفيعة إلى أن الشاعر حسين بن ناصر ولد في عام 1885 تقريباً وهو أكبر أبناء ناصر بن عبيد بن محمد بن ناصر، وانتقل حسين مع أسرته إلى عجمان في عام 1911 وأقام فيها حتى عام ،1940 حيث عاد إلى دبي وبقي فيها، فيما استقرت أسرة آل لوتاه في عجمان في الفترة من 1911-1956 وحرّكت الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية في الإمارة· وشمل الكتاب شهادات عدد من الذين عاصروا الشاعر الراحل الذي توفي في رأس الخيمة عام 1948 تقريباً في منطقة الحديبة أو ''الغب'' بعد أن ترك سيرة طيبة وأشعاراً متميزة· من جانبه أشاد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان عقب حفل التوقيع بمبادرة صاحب السمو حاكم عجمان لدعمه ومساندته لكل إبداع يتم إنجازه من قبل شباب وشابات الوطن، مؤكداً أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار احتفال الدائرة باليوم العالمي للكتاب· وقال إن مبادرتكم بالحضور شخصياً ورعاية الاحتفال رغم مشاغلكم وتوقيعكم على النسخة الأولى من كتاب الدكتورة رفيعة عبيد غباش، يحيي سنة من سنن الأجداد ويعيد إلى المشهد الثقافي الإماراتي والعربي بهاء أيام هارون الرشيد والمأمون، مشيراً إلى أن هذا التكريم توقير للعلماء والأدباء وأهل الكلمة والفن الرفيع·
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©