الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: تفكيك «العشوائية» مقابل توسيع المستوطنات الحالية

نتنياهو: تفكيك «العشوائية» مقابل توسيع المستوطنات الحالية
27 مايو 2009 02:34
أعلن مسؤول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية امس، أن مباحثات تجري في لندن مع مسؤولين أميركيين، في الملف النووي الإيراني وتفكيك المستوطنات العشوائية، بينما قالت الصحف الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مستعد لتفكيك نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، مقابل دعم متزايد من واشنطن في مواجهة التهديد الإيراني النووي، واستمرار البناء في المستوطنات الكبيرة القائمة بحجة «النمو الطبيعي» للمستوطنين. وتعني إسرائيل بعبارة «مستوطنات عشوائية» تلك التي يقيمها المستوطنون على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، دون ان تكون مخططة من قبل الحكومة. وهذه المقاربة الجديدة التي وصفها المعلقون السياسيون في إسرائيل بانها بمثابة «تحول» في موقف نتنياهو، اتضحت معالمها بعد اللقاء الأخير الذي عقده مؤخرا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الأبيض. ولاتخاذ هذا المنعطف ارتأى نتنياهو التعبير عن موقفه في اجتماع مغلق أمام أعضاء حزبه «الليكود اليميني» مساء الاثنين. ولفت شيمون شيفر كاتب الافتتاحية في صحيفة «يديعوت احرونوت» الى وجود «نتنياهو مختلف» بعد زيارته الى البيت الابيض، معتبرا ان رئيس الوزراء «فتح عينيه في نهاية المطاف على ما يبدو». لكن هذا التحول يبدو انه لم يحظ بالاجماع في داخل «الليكود». وقال يولي ادلشتاين الوزير المكلف بالعلاقات بين اسرائيل والشتات لوكالة «فرانس برس» انه يتوجب «اقصاء اي رابط» بين المستوطنات العشوائية وإيران. ورفض نائب «الليكود» داني دانون من جهته «أي مقارنة بين التهديد الإيراني وتنازلات» في الضفة الغربية. وقال نتنياهو في تصريحات ادلى بها مساء الاثنين، اثناء اجتماع مغلق لحزب «الليكود» الذي يتزعمه، ونقلتها صحيفة «يديعوت احرونوت» امس:»هناك مواضيع اكثر اهمية والحاحا مثل التهديد الايراني. هناك امور ينبغي ان نقوم فيها بتسويات. حددت الخطر لذلك اريد اتخاذ قرارات غير شعبية مثل اجلاء مستوطنات عشوائية». واضاف نتنياهو ان «الخطر الايراني يطغى على كل شيء» منتقدا اعضاء حزبه اليميني الذين «يتحدثون كل الوقت عن الاستيطان والمستوطنات العشوائية». ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن نتنياهو قوله ايضا اثناء هذا الاجتماع الذي وصف بـ»المحتدم» انه قال قبل الانتخابات الاخيرة: «نحن نحترم القانون وسنهتم بالمستوطنات العشوائية». وتابع «ان علاقتنا مع الولايات المتحدة تمثل اهمية كبيرة (...). ان اولوياتنا يجب ان تكون منسجمة مع متطلبات الامن القومي، كما علينا ان نتحد لإبعاد الخطر» في تلميح إلى البرنامج النووي الإيراني. وكانت إسرائيل قد تعهدت لدى الولايات المتحدة بتفكيك المستوطنات العشوائية التي انشئت بعد مارس 2001 بدون موافقة السلطات الإسرائيلية، أي 24 نقطة استيطان على الأقل. وقالت وكالة الانباء الإسرائيلية امس، ان الحكومة تعكف على وضع خطة لإخلاء 26 نقطة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، تمهيدا لزيارة وزير الدفاع ايهود باراك الى واشنطن الاسبوع المقبل. وذكرت صحيفة « يديعوت أحرونوت « امس، أن مسؤولين في وزارة الدفاع قاموا ببلورة هذه الخطة التي تحظى بدعم نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان. واضافت أنه تم الاتفاق بين نتنياهو وباراك، على أن يعرض الأخير على الجانب الاميركي، التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إخلاء 26 نقطة استيطانية عشوائية على أن تسمح واشنطن بأعمال بناء في الكتل الاستيطانية الأخرى. وقالت الصحيفة أن الاتفاق جرى بين باراك ونتنياهو في لقاء سري جرى بينهما الليلة قبل الماضية. ونقلت «يديعوت» عن مصادر سياسية قولها إن متطلبات التزايد السكاني الطبيعي للمستوطنين، تستلزم استمرار البناء داخل المستوطنات نفسها، مشيرة إلى أن هذا الأمر كان مقبولا في الماضي بالنسبة للإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش. واعلن مسؤول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لوكالة «فرانس برس» أن وفدا حكوميا إسرائيليا اجتمع امس في لندن، مع مسؤولين أميركيين للبحث في الملف النووي الإيراني وتفكيك المستوطنات العشوائية. وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته، إن الوفد الإسرائيلي بقيادة دان ميريدور الوزير المكلف بأجهزة الاستخبارات ونائب رئيس الوزراء. وأضاف أن الوفدين الإسرائيلي والأميركي «سيناقشان خصوصا، تشكيل فرق إسرائيلية - أميركية مشتركة ستبحث في المسألة النووية الإيرانية والمستوطنات العشوائية». وتجرى هذه المحادثات تمهيدا لزيارة مقبلة سيقوم بها وزير الدفاع ايهود باراك إلى واشنطن. كما يضم الوفد الذي توجه إلى لندن ليل الاثنين - الثلاثاء، عوزي اراد رئيس مجلس الأمن القومي والمحامي اسحق مولخو، المستشاران القريبان من نتنياهو.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©